شُيُوخ أبي ذَر فقاله الْمُسْتَمْلِي بالثاء المثلتة وَقَالَهُ الْحَمَوِيّ والكشميهني نقب بالنُّون وهما بِمَعْنى وَكَذَلِكَ قَوْله فِي آخر الحَدِيث وَالَّذِي رَأَيْته فِي الثقب الْخلاف فِيهِ كَمَا تقدم وَيُقَال نقب ونقب مَعًا وَهُوَ أَيْضا الطَّرِيق وَقَوله فِي شعر ابْن رَوَاحَة
إِذا استثقلت بالمشركين الْمضَاجِع
كَذَا لجَمِيع الروَاة وَهُوَ الصَّوَاب أَي استثقلوا بهَا نوما وَعند أبي ذَر إِذا اسْتَقَلت وَهُوَ فَسَاد فِي الرِّوَايَة وَالشعر وَالْمعْنَى
الثَّاء مَعَ الْوَاو
(ث وب) قَوْله إِذا ثوب بِالصَّلَاةِ فَلَا تأتوها وَأَنْتُم تسعون وَإِذا ثوب بِالصَّلَاةِ أدبر وَإِذا قضى التثويب أقبل يَقع على النداء بِالْأَذَانِ وَالدُّعَاء للصَّلَاة والإعلام بهَا وَاصل التثويب الدُّعَاء وَيَقَع على الْإِقَامَة لِأَنَّهَا رُجُوع وعود للنداء وَالدُّعَاء إِلَيْهَا وَهُوَ المُرَاد فِي هَذِه الْأَحَادِيث قَالَ الْخطابِيّ وَأَصله أَن الرجل إِذا جَاءَ فَزعًا لوح بِثَوْبِهِ لِقَوْمِهِ ليعلمهم فَمَعْنَاه الْأَعْلَام وَالثَّوَاب مَا يعود على الْإِنْسَان من جَزَاء عمله وَمِنْه التثويب فِي صَلَاة الْفجْر وَهُوَ قَوْله الصَّلَاة خير من النّوم لتكريره فِيهَا وَلِأَنَّهُ دُعَاء ثَان إِلَيْهَا بعد قَوْله حَيّ على الصَّلَاة
وَقَوله فَثَابَ فِي الْبَيْت رجال وثاب إِلَيْهِ النَّاس وَكَانَ النَّاس يثوبون إِلَيْهِ وثابت إِلَيْنَا أجسامنا قَالُوا كل رَاجع ثائب وثاب جِسْمه أَي رَجَعَ إِلَى حَاله من الصّلاح وَقيل امْتَلَأَ من قَوْلهم ثاب الْحَوْض إِذا امْتَلَأَ وثاب الرِّجَال وثابوا ذَات لَيْلَة قيل اجْتَمعُوا وَقيل جَاءُوا متواترين بَعضهم أثر بعض وَعِنْدِي أَن مَعْنَاهُ فِي هذَيْن الْحَدِيثين أَي اجْتَمعُوا بِدَلِيل قَوْله فِي الْبَيْت وَلَو كَانَ على مَا قَالَ هَذَا لقَالَ إِلَى الْبَيْت قَالَ صَاحب الْعين المثابة مُجْتَمع النَّاس بعد تفرقهم وَمِنْه) وَإِذ جعلنَا الْبَيْت مثابة للنَّاس
(قيل مجتمعا وَقيل معَاذًا
قَوْله كلابس ثوبي زور قيل هُوَ لِبَاس ثِيَاب الزهاد مراياة بذلك وَقيل هُوَ الْقَمِيص يَجْعَل فِي كل كم كمين ليرى أَن عَلَيْهِ قميصين وَقيل كلابس ثوبي زور هُوَ المستعين بِشَاهِد الزُّور والمرد بالثياب هُنَا الْأَنْفس وثنى هُنَا الثَّوْبَيْنِ قيل لِأَنَّهُ كَاذِب على نَفسه بِمَا لم يَأْخُذ وعَلى غَيره بِمَا لم يُعْطه وَقيل كقائل الزُّور مرَّتَيْنِ
(ث ور) وَقَوله وَسقط ثَوْر الشَّفق أَي ثورانه وانتشار حمرته ثار الشَّيْء يثور ثورا وثورانا وصحفه بَعضهم نور الشَّفق بالنُّون وَهُوَ خطأ وَإِن صَحَّ مَعْنَاهُ وَمثله قَوْله حمى تفورا وتثور أَي ينشر حرهَا وَيظْهر
وَقَوله ثار ابْن صياد أَي هَب من نَومه وَقَامَ وَقَوله أثاره أقامة وكل ناهض لشَيْء فقد ثار لَهُ وَمِنْه فثار إِلَيْهَا حَمْزَة وثارواله وثار الْمُسلمُونَ إِلَى السِّلَاح وَقَوله فثار الْحَيَّانِ وَحَتَّى كَادُوا يتثاورون أَي يتناهضون لِلْقِتَالِ وَمِنْه أثرت الصَّيْد إِذا أنهضته وأثرت الْأسد إِذا هيجته وَفِي الحَدِيث وكرهت أَن أثير على النَّاس شرا أَي أحركه وأهيجه عَلَيْهِم وَكَذَلِكَ قَوْله تثير النَّقْع أَي تهيج الْغُبَار وترفعه من الأَرْض بقوائمها
وَقَوله ثَائِر الرَّأْس أَي منتفش الشّعْر منتشره قائمه وَالْأَصْل وَاحِد
وَقَوله يتَوَضَّأ من أثوار إقط جمع ثَوْر وَهِي الْقطعَة من الإقط
وَقَوله حَتَّى يكون راس الثور لأَحَدهم خيرا من ماية دِينَار يحْتَمل أَنه عبارَة عَن الثور نَفسه لحاجتهم للحرث وَعدم الْحَيَوَان وهلاكه للشدة الَّتِي نالتهم وَقد يكون المُرَاد رَأس الثور ليأكلوه للمسغبة الَّتِي بهم
(ث وى) قَوْله لَا يحل لَهُ أَن يثوى عِنْده حَتَّى يحرجه بِفَتْح الْوَاو وَكسرهَا مَعًا أَي يُقيم وَكَذَلِكَ اخْتلف فِيهِ ضبط شُيُوخنَا وهما لُغَتَانِ ثوى يثوي بكسره فِي الْمَاضِي وفتحه فِي الْمُسْتَقْبل وثوى يثوي