النار. قال أبو عبيد: هذا من أعجب ما يجيء من الكلام، يقال للرجل: قد أوجب، وللحسنة والسيئة، قد أوجبت.
وقوله: في الذي قرأ ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ [الإخلاص: ١] وجبت، فسره في الحديث: وجبت له الجنة. وفي الميت الذي أثني عليه: وجبت. قيل: الجنة. وقيل: الشهادة التي شهدت له، ومثله في الذي أثني عليه بشر.
وقوله: إذا سمع وجبة، وسمعتم وجبتها: بسكون الجيم: هي صوت الوقعة والهدة. وقيل: معناه سقوطها من قوله ﴿فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا﴾ [الحج: ٣٦].
وقوله: إذا وجبت الشمس، يقال منه:
وجبًا وجوبًا إذا غابت، وسقطت في المغرب، ووجب الشيء وجوبًا لزم، والواجب من أوامر الله ورسوله، ما توعّد على تركه بالعقاب، وغسل الجمعة واجب على كل محتلم، أي: متأكد ولازم.
وقوله: كغسل الجنابة أي: كصفة غسل الجنابة لا كوجوبه في الإلزام، وكذلك قوله: والوتر: لازم أي: واجب، هو عند قوم من العلماء على وجهه من اللزوم، وعند مالك وكافة فقهاء الأمصار على التأكيد في السنن، بدليل ذكر السواك والطيب وعطفهما عليه في الحديث، ووجب بينهما البيع: انعقد ولزم. قال صاحب الأفعال: وجب الحق والبيع جبة، ووجوبًا لزم، والشيء وجبًا سقط، وأوجب الرجل عمل عملًا موجبًا للجنة أو النار، والحسنة والسيئة كذلك.
[(و ج د)]
قوله: موجدة: بكسر الجيم وفتح الميم، وكنت أوجد عليه، يقال: وجدت عليه وجدًا وموجدة في نفسي أي غضبت عليه. ووجدت عليه وجدًا: حزنت ووجدت من الحب وجدًا أيضًا كله: بالفتح، ووجد من الغني جدة، ووجدًا بالضم، ووجدًا: بالكسر لغة، وقد قرئ ﴿أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ﴾ [الطلاق: ٦] بالكسر، ومنه لي الواجد أي: الغني، ووجدت ما طلبت وجدانًا ووجودًا، ومنه أيها الناشد غيرك الواجد، ومعنى كنت أوجد عليه أي: أكثر موجدة.
وقوله: في الأنصار: كأنهم وجدوا إذا لم يصبهم ما أصاب الناس أي: غضبوا، كذا عند كافتهم، وكرر الكلام مرتين، وعند أبي ذر: في الأولى كأنهم وجد أي: غضاب، وبه تظهر فائدة للتكرار. وفي نسخة الثاني: إن لم نصبهم بالنون فعلى هذا تكون للتكرار فائدة أيضًا، وتكون أن هنا مفتوحة يعني من أجل.
وقوله: فمن وجد منكم بماله شيئًا فليبعه معناه اغتبط به وأوجبه.
وقوله: من موجدة أمه به أي: حبها إياه وحزنها لبكائه، وشغل سرها لذلك.
[(و ج ر)]
قوله: فأوجروها: هو ما يصيب من الدواء، وشبهه في فم المريض، واللدود ما يصب في أحد جانبي الفم. يقال منه: وجرت وأوجرت معًا، والاسم الوجور: بالفتح.
[(و ج م)]
قوله: واجمًا أي: مهتمًا، وجم: بالفتح ويجم وجومًا وهو ظهور الحزن وتقطيب الوجه منه، مع ترك الكلام.
[(و ج ن)]
قوله: مشرف الوجنة أي: عالي عظام الخدين. يقال: وجنة بضم الواو وفتحها وكسرها، وأجنة: بضم الهمزة، ووجنة: بفتح الواو وكسر الجيم وفتحهما معًا أيضًا.
[(و ج ع)]
قوله: إن ابن أختي وجع، ووجع أبو موسى وجعًا، واشتد به الوجع، ويريبني في وجعي، ومن وجع اشتد بي، وفي حديث آخر: أن ابن أختي وقع، وكذا رواه ابن السكن في هذا الحديث، في باب استعمال فضل وضوء الناس، وجع: بالجيم وسنفسر وقع في موضعه، والخلاف فيه وهو بمعنى وجع.
[(و ج ف)]
قوله: مما لم يوجف عليه أي: مما يؤخذ بغلبة جيش ولا بحرب، وأصل الإيجاف: الإسراع في السير.
[(و ج هـ)]
قوله: والطائفة الأخرى وجاه العدو: بضم الواو وكسرها.
قوله: وعمر وجاهه أي: في مقابلته وتلقائه، وفي وجهه والوجاه والتجاه استقبال الشيء، وقد ذكرنا قوله، وعمر تجاهه في التاء.
قوله: وجهت لي الأرض أي: أريت وجهها وأمرت باستقبالها وقصدها، والجهة: النحو والمقصد، ووجهت إلى الشيء: استقبلته وقصدته، ومنه