الْكَاف مَعَ الْبَاء
(ك ب ب) قَوْله الا كَبه الله على وَجهه وَإِن يكبه الله أَي يلقيه وأكب عَلَيْهِ وأكببنا على الْغَنَائِم يُقَال فِي معداه كَبه الله وَفِي لَازمه أكب وَهُوَ مقلوب الْمَعْهُود فِي الْأَفْعَال من تَعديَة الثلثاي بالرباعي قَالَ الله تَعَالَى أَفَمَن يمشي مكبا هَذَا من أكب غير معدي رباعي وَقَالَ فكبت وُجُوههم فِي النَّار وَهَذَا معدي ثلاثي من كب وَله أَمْثِلَة قَليلَة نحوستة
(ك ب ت) قَوْله أَن الله كبت الْكَافِر أَي صرعه وخيبه وَقيل غاظه وأذله وَقيل أَصله كبده أَي بلغ بالهم وَالْغَم كبده فقلبت الدَّال تَاء لقرب مخرجيهما كَمَا قيل سبت رَأسه وسبده أَي حلقه
(ك ب ث) قَوْله نجني الكباث هُوَ ثَمَر الإراك قيل نضيجه وَقيل حصرمه وَقيل غضه وَقيل متزببه
(ك ب د) قَوْله تقيء الأَرْض أفلاذ كَبِدهَا قيل معادنها وَقيل كنوزها وَمَا خبئ فِيهَا وكبدها بطونها وَعبر عَن مَا تخرجه من ذَلِك بفلذة الكبد وَهِي الْقطعَة مِنْهُ وَقَوله كَانَ فِي كبد جبل أَي دَاخله أما فِي شعابه أَو غير أَنه وَقد جَاءَ فِي حَدِيث آخر فِي كَهْف جبل مُفَسرًا وَقَوله ثمَّ وضع السهْم فِي كبدا الْقوس وَهُوَ مقبضها وكبد كل شَيْء وَسطه وَفِي حَدِيث الْخضر كَانَ على كبد الْبَحْر أَي وَسطه وَقَوله فِي الجالب على عَمُود كبده وَفِي الآخر على عَمُود بَطْنه قَالَ أَبُو عبيد مَعْنَاهُ على تَعب ومشقة وَقَالَ غَيره يُرِيد على ظَهره لِأَن الظّهْر عَمُود الْبَطن وَمَا فِيهِ لِأَنَّهُ يمسِكهُ ويقويه فَهُوَ لَهُ كالعمود
(ك ب ر) قَوْله الله أكبر قيل مَعْنَاهُ الْكَبِير وَقيل أكبر من كل شَيْء فحذفت لوضوح الْمَعْنى وَمعنى أكبر وَالْكَبِير فِي حَقه تَعَالَى مثل الْعَظِيم والجليل أَي الَّذِي جلّ سُلْطَانه وَعظم فَكل شَيْء مستحقر دونه وَقيل الْكَبِير عَن صِفَات المخلوقين وَاخْتلف فِي تَكْرِير هَذِه الْكَلِمَة فِي الْأَذَان هَل الرَّاء مَضْمُومَة أَو سَاكِنة فيهمَا أَو مَفْتُوحَة فِي الأولى لثقل الْحَرَكَة وَالْأَصْل السّكُون وَقَوله الله أكبر كَبِيرا قيل نصب بإضمار فعل أَي كَبرت كَبِيرا وَقيل على الْقطع وَقيل على التَّمْيِيز وَقَوله الْكِبْرِيَاء رِدَائي وكبريائي هِيَ العظمة وَالْملك وَالسُّلْطَان وَقَوله فِي حَدِيث ابْن الدخشن وانسدوا عظم ذَلِك زكبره بِضَم الْكَاف وَكسرهَا مَعًا وَمثله فِي حَدِيث الْإِفْك وَإِن كبر ذَلِك أَي مُعظم الحَدِيث وجله قَالَ الله وَالَّذِي تولى كبره مِنْهُم الْآيَة وَقَوله كبر كبر وَالْكبر الْكبر بِضَم الْكَاف وَسُكُون الْبَاء وَفِي الحَدِيث الآخر كبر الْكبر أَي قدم السن وقوره وَالْكبر جمع أكبر مثل أَحْمَر وحمر وَقَوله على سَاعَتِي من الْكبر أَي على حالتي مِنْهُ وَالْكبر زِيَادَة السن وَقد يكون الْكبر أَيْضا فِي الْمنَازل والنباهة كَقَوْلِه أَنه لكبيركم الَّذِي علمكُم السحر أَي معلومكم ومقدمكم وَقَوله فَلَمَّا كبر يُقَال كبر الصَّبِي يكبر وَكبر يكبر بِكَسْر الْبَاء وَضمّهَا فِي الْمَاضِي وَفتحهَا وَضمّهَا فِي الْمُسْتَقْبل وَكبر الشَّيْخ بِالْكَسْرِ لَا غير اسن يكبر وَقيل يُقَال كبر بِالضَّمِّ أَيْضا وَكبر الْأَمر يكبر قَالَ الله تَعَالَى كَبرت كلمة تخرج من أَفْوَاههم وَقَوله فِي دُعَائِهِ أعوذ بك من الكسل وَسُوء الْكبر روينَاهُ بِالْوَجْهَيْنِ سُكُون الْبَاء بِمَعْنى التعاظم على النَّاس وَبِفَتْحِهَا بِمَعْنى كبر السن والخرف كَمَا قَالَ فِي الحَدِيث الآخر وَإِن أرد إِلَى أرذل الْعُمر وَيدل على صِحَّته رِوَايَة النَّسَائِيّ لَهُ وَسُوء الْعُمر وَبِفَتْحِهَا ذكره الْهَرَوِيّ وبالوجهين ذكره الْخطابِيّ وَرجح الْفَتْح وَهِي رِوَايَته وَقَوله وَكَانَ الَّذِي تولى كبره عبد الله بن أبي وَفِي حَدِيث آخر غَيره قيل كبره مُعظم الْقِصَّة وَقيل الْكبر الْإِثْم وَقيل الْكبر الْكَبِيرَة كالخطأ والخطيئة وَقَوله وَيجْعَل الْأَكْبَر مِمَّا يَلِي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute