الظهر: أصلي بهم صلاة النبي ﵇ صلاتي العشاء، كذا للرواة، وللأصيلي: صلاتي العشي، وهو وفق الترجمة يريد الظهر والعصر. وجاء في باب: وجوب القراءة قبل هذا صلاة العشاء لجميعهم، وعند الجرجاني: العشي. وفي باب تشبيك الأصابع: صلى بنا ﵇ إحدى صلاتي العشي، وعند النسفي وأبي ذر، لغير أبي الهيثم: العشاء وهو وهم. وفي تفسير الزخرف ﴿يَعْشُ﴾ [الزخرف: ٣٦] يعمى، كذا في جميعها. في باب السمر مع الضيف.
قوله: ثم لبث حتى تعشى النبي ﵇، كذا ذكره البخاري، وصوابه نعس، كما ذكره مسلم، وقد بيناه في النون.
[العين مع الهاء]
[(ع هـ د)]
قوله: أشد تعاهدًا على ركعتي الفجر، وإن عاهد عليها أمسكها التعاهد والتعهد الاحتفاظ
بالشيء والملازمة له، ومنه إن حسن العهد من الإيمان، وأصله من تجديد العهد به ومنه قوله: تعاهد ولدي، وهذا الحديث يرد قول من قال من أهل اللغة: تعهدت ضيعتي، ولا يقال: تعاهدت، وكان بينهم وبين النبي ﵇ عهد وفضل الوفاء بالعهد، ومن نكث عهدًا: العهد هنا الميثاق. ومنه قوله تعالى ﴿وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ﴾ [الإسراء: ٣٤] وقوله ﴿فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ﴾ [التوبة: ٤] ومنه: كيف ينبذ إلى أهل العهد هو هنا الأمان، وقيل ذلك في قوله ﴿لَا يَنَالُ عَهْدِى الظَّالِمِينَ﴾ [البقرة: ١٢٤] والعهد أيضًا بمعنى الوصية، ومنه: عهد إلى أخيه سعد، ومنه: ولاية العهد، ومنه: وماذا عهد إليك ربك، واشدد عهدك ووعدك، ومنه قوله ﴿أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَابَنِي آدَمَ﴾ [يس: ٦٠].
وقولها: ولا يسئل عما عهد أي: لا يستقصي عما علمه في البيت من طعام وغيره لسخاوته وإعطائه.
وقوله: على عهد رسول الله ﷺ أي: على زمانه ومدته.
وقوله: منذ يوم عهدت رسول الله ﷺ أي: عرفت، وعهدة الرقيق: المدة التي تكون مصيبته فيها من ضمان بائعه، وهي ثلاثة أيام بعد عقد بيعه، وقد يسمى كتاب الشراء عهدة أيضًا.
وقوله: كانوا ينهوننا عن الشهادة والعهد، وفي الحديث الآخر: أن نحلف بالشهادة والعهد.
[(ع هـ ر)]
قوله: وللعاهر الحجر هو الزاني، يقال ذلك للرجل والمرأة بغير هاء. وقال أبو زيد وأبو بكر: امرأة عاهرة، والمعنى لاحظ له في
النسب، وإنما له الخيبة، كما يقال: تربت يمينه أي: افتقرت. وقد روي: وللعاهر الكتكت والأثلب. وقيل: المراد بالحجر هنا: الرجم. وقيل: بل هو بمعنى السب. كما يقال لمن ذم بفيه الحجر.
[(ع هـ ن)]
قوله: اللعبة من العهن، هو الصوف الملون. قال الله تعالى ﴿كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ﴾ [القارعة: ٥] واحدتها عهنة، ويقال: كل صوف عهن.
[فصل الاختلاف والوهم]
قوله: تظاهرتا على عهد رسول الله ﷺ، كذا جاء في حديث ابن أبي شيبة عند مسلم. قالوا: زيادة عهد هنا منكرة، والمعروف ما في غيره تظاهرتا على رسول الله ﷺ، كما قال تعالى ﴿وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ﴾ [التحريم: ٤].
[العين مع الواو]
[(ع و ج)]
قوله: وبها عوج جمهور أهل اللغة كلهم، العوج في الأشخاص، وكل ما له ظل: بالفتح. والعوج: بالكسر في غير ذلك من الرأي والكلام، إلا أبا عمرو الشيباني فإنه يقول: العوج بالكسر فيهما ومصدرهما بالفتح معًا، حكاه عنه ثعلب.
وقوله: حتى يُقِيمَ المِلَّةَ العَوْجَاء ممدود يعني ملة إبراهيم ملة الإسلام التي غيرتها الجاهلية عن استقامتها وإمالتها بعد قوامها.
[(ع و د)]
قوله: عادوا حممًا أي: صاروا وليس بمعنى رجعوا، والعرب تستعمل عاد بمعنى صار إلى حالة أخرى، وإن لم يكن متصفًا بها قبل. ومنه قوله تعالى ﴿أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا﴾ [الأعراف: ٨٨] وشعيب لم يكن على الكفر قط، ومنه قوله ﵇: أعدت فتانًا يا معاذ؟ أي: أصرت؟ وأما بمعنى الرجوع ففي