للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في باب البصاق في المسجد: فإن لم يجد فليتفل هكذا. ووصف القاسم فتفل في ثوبه، كذا لابن الحذّاء، وعند كافة شيوخنا: فليقل هكذا، وهو الوجه.

[التاء مع القاف]

[(ت ق و)]

التقوى والتقاة والتقية الحذر، وأصلها الواو الجمع التقى.

قوله: كنا والله إذا احمرَّ البأس نتقي به أي نجعله أمامنا ويكون هو قدامنا لشجاعته وتقدمه، حتى كأنه وقاية لنا أو كشيء يُتَّقى ويتحصن به، ولم يرد أنهم كانوا يفعلون هم به ذلك ولا يقدمونه لكن لما كان هو يتقدم من عند نفسه، كان كمن قصد ذلك.

وقوله: من حلف على يمين ثم رأى أتقى لله منها، فليأت التقوى أي أبرّ عند الله وأولى إذ يعبر بالتقوى عن الطاعة.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: في تفسير ﴿أَلَمْ نَشْرَحْ﴾ [الشرح: ١] أنقض أتقن كذا في جميع النسخ وهو وهم، وعند بعضهم: أثقل وهو الصواب، وكذا رده الأصيلي. وقال في كتاب الفربري: أثقن وهو

خطأ، وفي نسخة ابن السماك، ويروى اثتن، وهو أصح من أثقن، كذا عنده بالثاء مثلثة والنون، وهذا غير معروف في كلام العرب. وثبتت هذه الزيادة عند ابن السكن لكن عنده، ويروى أثقل وهو الصواب. وقد روي عن الفربري أنه قال: انقض أثقل كأنه أصحلها.

وقوله: في حديث السقيفة لقد خوّف عمر الناس وإن فيهم لنفاق فردّهم الله بذلك، كذا رويناه من جميع الطرق، وفي جميع نسخ البخاري كلها، إلا أن أبا عبد الله الحميدي ذكره في اختصاره أن فيهم لتقى، فردهم الله بذلك وأراه تصحيفًا أو تسورًا على الإصلاح، وإنما استعظم لفظ النفاق عليهم ولا يجب استبعاده هنا، فليس بنفاق الكفر وإنما أشار إلى اختلاف الكلمة وإبطان المخالفة وكراهة ما أراد، أو ما وقع في قلوب ضعفاء المؤمنين من إنكار موت النبي ، ألا تراه كيف قال: فخرجوا يتلون ﴿وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ﴾ [آل عمران: ١٤٤].

[التاء مع السين فيه من الاختلاف والوهم]

في وصية الزبير: وله يومئذ تسعة بنين كذا لهم، وعند الجرجاني، سبعة، والصواب إن شاء الله: تسعة وهم: عبد الله، وعروة، والمنذر، وعمرو، وعاصم، وجعفر، وعبيدة، وخالد، ومصعب، إلا أن يكون بعضهم لم يولد بعد والله أعلم. وفي حديث سليمان لأطوفَنَّ الليلة، على تسعين امرأة، كذا للأصيلي وابن السكن والحموي، بتقديم التاء في حديث المغيرة عن ابن أبي الزناد، وعند النسفي والقابسي سبعين بتقديم السين. ثم جاء بعد في حديث شعيب للجماعة تسعين بتقديم التاء، ولابن السكن والحموي: سبعين بتقديم السين. وفي المغازي في حديث عبدان: أقام النبي بمكة تسعة عشر يومًا يصلي ركعتين بتقديم التاء، كذا لأكثرهم، وكذا في الصلاة وهو الصحيح. ولابن السكن وأبي الهيثم في رواية: سبعة عشر. وفي حديث أحمد بن يونس: تسعة عشر بتقديم التاء أيضًا. وفي حديث أنس: أقمنا مع النبي عشرة، كذا لكافتهم. وعند النسفي: بضع عشرة، وفي كتاب عبدوس: سبع عشرة الحق سبعًا، وفي حديث أبي قتادة الطويل في مسلم فكنا سبعة ركب كذا، عند جميع شيوخنا بتقديم وعند بعض الرواة: تسعة بتقديم التاء في حديث بدر، وهم ثلاثمائة وتسعة عشر. رجلًا كذا لهم. وعند العذري: سبعة عشر.

قوله: تحينوا ليلة القدر في العشر الأواخر، أو في السبع الأواخر، كذا لأكثر شيوخنا، وعند الطبري: التسع.

قوله: في حديث الدجال تسعون ألفًا من يهود أصبهان، كذا لابن

<<  <  ج: ص:  >  >>