كذا في نسخ مسلم. قيل: صوابه ما الاستبرق، وكذا في البخاري والنسائي في حديث ابن عمر والحجاج انظرني أفيض على رأسي ماء، كذا للأصيلي، ولغيره: أفض على الجواب وهو وهم، ليس هذا موضعه إذ ليس بجواب. وفي الحديث الآخر: حتى أفيض. وتقدم الخلاف في انظرني في النون.
قوله: في البخاري في حديث عمر في باب الغرفة فأتيت المشربة التي فيه فقلت لغلام، كذا لهم، وفي بعض النسخ التي هو فيها وهو صواب الكلام. وفي باب صفة إبليس قال: يعني أبو الدرداء فيكم الذي أجاره الله من الشيطان، كذا للأصيلي على الخبر، وعند بعض الرواة: أفيكم بالألف للاستفهام وهو خطأ، والحديث طويل، وإنما ذكر البخاري منه طرفًا لذكر الشيطان.
قوله: في باب الكفالة، قد أدى الله الذي بعثت به في الحبشة، كذا للأصيلي ولسائرهم: والخشبة، والأول أوجه. وفي إذا خاصم فجر أربع من كن فيه عند الأصيلي هنا فيهن. وهو غلط، وصوابه ما لغيره وما في غير هذا الباب فيه. وفي حديث الشفاعة: فيأتيهم الله في صورة غير صورته، وفي الرواية الأخرى: في أدنى صورة من التي رأوه فيها قبل، في هنا بمعنى الباء أي: بصورة من الصور مخلوقة ليمتحنهم بها، وهي آخر مِحَنِ المؤمنين.
[فصل الاختلاف في الفاء والواو والوهم فيه]
قوله: حج أنس على رحل فلم يكن شحيحًا، كذا لجمهورهم وهو وهم، وصوابه: ولم يكن بالواو، وهي رواية الأصيلي والمستملي أي: أنه لم يحج على الرحل، وترك المحمل من شح وتوفير نفقة لكن استنانًا وتواضعًا.
[فصل]
جاءت في الحديث لمعان وأصلها الوعاء وتأتي بمعنى فوق وبمعنى الباء، وبمعنى من، وبمعنى عن، وبمعنى إلى، فمما جاء في الحديث في هذه الأمهات من ذلك قوله: صلى على امرأة ماتت في بطن أي: من بطن، وقد فسرناه في الباء.
وقوله: كان يتنفس في الإناء ثلاثًا، يعني: إذا شرب معناه عن الإناء أي: يبينه عن فيه ويتنفس، وأما قوله في الحديث الآخر: نهى أن يتنفس في الإناء، يعني: إذا لم يبنه عن فيه، ففي هنا على وجهها من الوعاء، وأما قولنا: فتنفس في الشراب ثلاثًا أي: في حال شربه ومدته.
وقوله: في حديث عبد الرحمن في بعض الروايات: كم سقت فيها أي: إليها، كما جاء في سائر الروايات. وقد ذكرناه في الهمزة.
وقوله: كنا نتحدث في حجة الوداع، ولا ندري ما حجة الوداع، أي: نتحدث باسمها ونذكره، وعند غير الأصيلي: بحجة بالباء مبينًا.
وقوله: وأخبر سعيد في رجال من أهل العلم، كما قال في رواية ابن السكن، ورجال وفي حديث بريرة: ونفست فيها أي: رغبت فيها، وأعجبت بها، كما جاء في الحديث الآخر: ونفست بها.
[فصل مشكل أسماء المواضع في هذا الحرف]
[(الفرع)]
بضم الفاء والراء، عمل من أعمال المدينة واسع على طريق مكة بينه وبين المدينة، وفيها مساجد للنبي ﵊، ومنابر وقرى كثيرة.
[(فدك)]
بفتح الفاء والدال، مدينة بينها وبين المدينة يومان. وقيل: على ثلاث مراحل منها.
[(فج الروحاء)]
تقدم ذكر الروحاء في حرف الراء.
[(فرير)]
مدينة من مدن خراسان، سمعناها من شيوخنا: بكسر الفاء وفتح الراء بعدها باء ساكنة بواحدة وآخره راء، وكذا قيدناه من كتاب الدارقطني في المؤتلف عن شيخنا أبي علي الشهيد، وكذا كان بخطه في نسخته، وقيده الأمير ابن ماكولا: بفتح الفاء، وكذا وجدته في نسخة قديمة من كتاب الدارقطني.
(فِلسطين)
بكسر الفاء من كور الشام وأجنادها وقاعدتها إيلياء.
[فصل مشكل الأسماء والكني]
الفرافصة بن عمير الحنفي، كذا ضبطناه عن شيوخنا: بضم الفاء، وقال