في التي كانت تقم المسجد.
وقوله: ﴿فَانْتَبَذَتْ﴾ [مريم: ٢٢] منه أي: بعدت ناحية.
وقوله: فنبذته الأرض، وتركوه منبوذًا أي: طرحته مما تقدم.
وقوله: وجدت منبوذًا منه، وقد اختلف في المنبوذ واللقيط فقيل: هما سواء، وقيل: اللقيط ما التقط صغيرًا في الشدائد والجلاء، وشبه هذا. والمنبوذ ما طرح صغيرًا لأول ما ولد. قال مالك: لا أعلم المنبوذ إلا ولد زني. وقيل: اللقيط إذا أخذ. والمنبوذ: ما دام مطروحًا. ولا يسمى لقيطًا إلا بعد أخذه.
وقوله: أفلا ننابذهم بالسيف: أي ندافعهم ونباعدهم بالقتال.
وقوله: كيف ينبذ إلى أهل العهد؟ وفنبذ أبو بكر في ذلك العام إلى الناس.
[(ن ب ر)]
قوله: فتراه منتبرًا أي: منتفطًا.
[(ن ب ط)]
قوله: وذكر النبط والنبيط والأنباط جمعه: هم نصارى الشام الذين عمروها، وأهل سواد العراق. وقيل: جيل وجنس من الناس، ويحتمل أن تسميتهم بذلك لاستنباطهم المياه واستخراجها، واسم الماء: النبط. وقيل: بل
سمي بذلك من أجلهم واسمهم لفعلهم ذلك، وعمارتهم الأرض.
[(ن ب ق)]
قوله: وإذا نبقها كقلال هجر: بفتح الباء وكسرها، والنبق: ثمر السدر واحدها نبقة: بالكسر والفتح أيضًا.
[فصل الاختلاف والوهم]
قوله: ما جاء في الاختفاء، ويروى المختفي وهو النباش، يروى: يفتح النون والباء وتشديدهما على الواحد، ويروى: بكسر النون وتخفيف الباء على اسم الفعل، وهي رواية الطرابلسي، ويروى النبش مثله، وفيه: هي المختفي والمختفية يعني: نباشي القبور على التثنية، وعند ابن عتاب وغيره نباش: بضم النون وتثقيل الباء على الجمع، وعند آخرين نباش: بفتحهما على الإفراد. في باب القسامة: فطرق أهل بيت من اليمن، فانتبه له رجل منهم، فحذفه بالسيف، كذا للجرجاني، وعند المروزي، وكافة الرواة فانتهب بتقدم الهاء، وهو وهم.
قوله: في باب القبة الحمراء: والناس يبتدرون الوضوء، كذا لهم، وعند الجرجاني: يبتدرون النبيء وهو وهم. وفي تزويج الأب ابنته من الإمام، قال هشام: وأنبئت أنها كانت عنده تسع سنين يعني عائشة، كذا لجميعهم، وعند القابسي: وأنسيت، وهو وهم. وكذا كان في أصل عبدوس، فأصلح على ما تقدم. في كتاب التوحيد: في باب ﴿وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ﴾ [سبأ: ٢٣] ﴿حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ﴾ [سبأ: ٢٣]. ونبت عن الصوت، كذا قيده عبدوس وبعضهم. ومعناه: ارتفعت عنه وبَعُدَتْ، إن صحت هذه اللفظة، والمعروف وسكن الصوت. وكذا رويناه لأبي ذر، ولعله منه تصحيف الأول، وعند الأصيلي: سكت.
[النون مع التاء]
[(ن ت ج)]
قوله: فنتج هذا: بفتح النون والتاء، ورواه رواة مسلم فأنتج هذا رباعي، وبعضهم ضبطه أنتج: بضم الهمزة على ما لم يسم فاعله وكسر التاء.
وقوله: كما تنتج الإبل، وكما تنتج البهيمة، وكما تنتج الناقة: بضم التاء على ما لم يسمّ فاعله، يقال: نتجت الناقة أنتجها، إذا توليت نتاجها، والناتج: للناقة كالقابلة للمرأة، ونتجت الناقة فهي منتوجة، وأنكر بعضهم أنتجت على ما جاء في الرواية، وحكى الأخفش الوجهين: نتجت وأنتجت بمعنى
ويقال: أنتجت الفرس بمعنى حملت، وبمعنى ولدت.
[(ن ت ن)]
وقوله: دعوها منتنة أي: كلمة قبيحة منكرة، ومثله: لولا أن أصرفه عن نتن وقع فيه أي: عن رأي سوء، ومذهب سوء منكر، والنتن يقع على كل مستقبح ومستنكر، من القول والعمل، وعند السجزي: عن شيء.
[النون مع الثاء]
[(ن ث ر)]
قوله: واستنثر: هو طرح الماء من الأنف عند الوضوء بعد استنشاقه ونثره منه، وقال القتيبي: الاستنشاق