المئاقي كالعلقة، وقيل: جليدة تغشي البصر، وكذا قيدناه عن شيوخنا، وعند ابن الحذّاء: ظفرة: بضم الظاء وسكون الفاء، وليس بشيء.
[(ظ هـ ر)]
قوله: والشمس في حجرتها قبل أن تظهر: بفتح التاء والهاء، قيل: معناه تعلو على الحيطان، وتزول عن الحجرة، وترتفع عنها من الظهور وهو العلو. قال الله ﴿فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ﴾ [الكهف: ٩٧] وقد جاء مفسرًا في الرواية الأخرى وهو: والشمس واقعة في حجرتي لم يظهر الفيء بعد، كذا في رواية مسلم، عن ابن أبي شيبة والبخاري، عن ابن أبي نعيم، ولغيرهما لم يفِ الفيء بعد يريد في الحجرة كلها، وعند ابن عيسى للرازي في حديث مالك: قبل أن يظهر الفيء ولغيره: قبل أن تظهر كما جاء في الموطئات، وكذا ذكره البخاري عن مالك ومن تابعه. وقيل: معناه لم يرتفع ظل الحجرة عن الجدر، وقد جاء هذا أيضًا مفسرًا في الحديث عند مسلم، لم يرتفع الفيء من حجرتها، كذا عند ابن ماهان والسجزي في حديث حرملة ولغيره: في حجرتها وعند البخاري من رواية أسامة: لم تخرج من قعر حجرتها. وفي رواية أنس بن عياض: عنده والشمس لم تخرج من حجرتها، والمعاني متقاربة وكله راجع إلى أن الفيء لم يعمّ الحجرة، حتى ارتفع على حيطانها، وبقيت الشمس على الجدر، ومثله قول ابن عمر: ظهرت على ظهر بيت لنا أي: علوت. وقيل:
معنى تظهر: تزول كما قال:
فتلك شكاة ظاهر عنك عارها
أي: زائل وهو راجع إلى معنى أي: مرتفع عنك.
وقوله: حتى ظهرت بمستوى أي: علوت ومثله قوله: فإذا ظهر من بطن الوادي أي: ارتفع وعلا، وفي حديث الهجرة أسرينا ليلتنا ويومنا، حتى ظهرنا كذا لهم، وعند أبي ذر: أظهرنا فظهرنا بمعنى علونا أي: في سيرنا ويكون ظهرنا أيضًا أي: فتنا الطالب يقال: ظهرت عنه إذا فته وأظهرنا صرنا في الظهر، وفي الظهيرة أي: سرنا فيها ومعنى قوله: وقام قائم الظهيرة، وذكر الظهائر، ونحر الظهيرة، الظهيرة هي ساعة الزوال، وشدة الحر. وقال يعقوب: هي نصف النهار حين تكون الشمس حيال رأسك وتركد في القيظ وهو الظهر أيضًا، وبه سميت صلاة الظهر، وجمعها: ظهائر ونحر الظهيرة مثل: قائم الظهيرة. وقيل: نحرها أولها.
وقوله: بعير ظهير أي: قوي الظهر على الرحلة.
وقوله: لا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ أي: غالبين عالين.
وقوله: لم ينسَ حق الله في ظهورها. قال غير واحد: وبعضهم يزيد على بعض من حقوقها: ركوب ظهورها غير مشقوق عليها وألا تحمل فوق طاقتها، ومنها الحمل عليها، ومنها إعارة فحلها. وقيل: يتصدق ببعض ما يكسب عليها.
وقوله: ظهرت به لحاجتي أي: جعلته وراء ظهري. ويقال فيه: أظهرت أيضًا. قال أبو عبيدة: وهو استهانتك بها.
وقوله: عن علي بارز وظاهر، وفي الحديث الآخر: ظاهر النبي ﵇ بين درعين، هو لباس درع فوق أخرى. وقيل: معناه طارق بينهما أي: جعل ظهر إحداهما
الظهر الأخرى. وقيل: عاون. والظهير العوين أي: قوى إحداهما بالأخرى في التوقي، ومنه تُظَاهِرُونَ عليهم أي: تَتَعَاوَنُونَ.
وقوله: ولا يزال معك من الله ظهير، أي: عوين، والظهار والمظاهرة وظاهر من امرأته إذا قال لها: أنت عليَّ كظهر أمي. يقال: ظاهر منها، وتظهر وتظاهر.
وقوله: إني مصبح على ظهر أي: على سفر راكبًا الظهر، وهي دواب السفر، ومنه قوله: كان يجمع إذا كان على ظهر سير، أي: في سفر، راكبًا ظهر دابته، ومنه: يرعى الظهر، ويرعى ظهرنا، وابتعت ظهرك وإن في الظهر ناقة عمياء، ومن كان ظهره حاضرًا كل هذا: بالفتح هي دواب السفر التي يحمل عليها الأثقال من الإبل وغيرها.
وقوله: فجعل رجال يستأذنونه في ظهرانهم، كذا ضبطناه عن شيوخنا: بالضم جمع ظهر، والجمع ظهران: بالضم.
وقوله: في الصدقة