سحول: بالضم جمع سحل وهو ثوب أبيض، ووقع في كتاب مسلم، من رواية السمرقندي: أثواب سحول، فمن فتح السين أضاف الأثواب وأراد الموضع، ومن ضمها نوَّن وأراد صفة الأثواب أنها قطن أو بيض.
وقوله: ساحل البحر هو شطه، وشاطئه وساحله وسيفه.
[(س ح م)]
قوله: إن جاءت به أسحم أي: أسود شديد السواد. قال الحربي هو الذي لونه كلون الغراب.
وقوله: احملني وسحيمًا عرض بأنه اسم رجل، وأراد الزق فقال له عمر: نشدتك الله، لسحيم زق. قال: نعم. سمي الزق بهذا لسواده، والسحمة والسحام: السواد.
وقوله: ابن السحماء. وقال بعضهم: أي: ابن سوداء، وإنما هو اسم أمه.
[(س ح ن)]
في تفسير ﴿سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ﴾ [الفتح: ٢٩] السحنة: بكسر السين وسكون الحاء، كذا قيده أبو ذر الهروي، وقيده الأصيلي وابن السكن: بفتح السين والحاء معًا، وهذا هو الصواب عند أهل اللغة، وكذا حكاه صاحب العين وغيره. قال ابن دريد وغيره: السحنة مفتوحة الحاء لا يقال بإسكانها. قال ابن قتيبة: وهو مما جاء متحركًا والعامة تسكنه، وهي لينة البشرة والنعمة في المنظر، وقيل: الهيئة. وقيل: الحال. ويقال لها: السحناء ساكنة الحاء ممدودة أيضًا. وعن اللحياني يقال: السحنة والسحنة والسحنا: بالفتح في الجميع وحكى الكسائي السحنة: بالكسر والسكون وحكى أبو علي عن غيره: السحناء بفتحها ممدودًا، وحكاه أبو عبيد عن الفراء، ورواه هنا القابسي، وعبدوس: السجدة يريد أثرها في الوجه هو السيما، وعند النسفي: السبحة.
[(س ح ق)]
قوله: فأقول سحقًا سحقًا: بضم السين
منونان أي: بعدًا. قال الله تعالى ﴿فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِير﴾ [الملك: ١١] أي: بعدًا. وفي حديث المحرق: فاسحقوني أي: دقوني إذا أحرقتموني، بدليل بقية الحديث ليذري رماده في الريح، كما قال: فإذا كان يوم ريح عاصف فأذروني فيها.
[فصل الاختلاف والوهم]
قوله: يمين الله أنت سحًا، كذا عند جميع شيوخنا في الصحيح منونًا على المصدر أي: تسح سحًا، إلا عند القاضي الشهيد أبي علي في مسلم، وابن عيسى فعندهما سحاء ممدود على النعت أي: دائمة العطاء، والسح: الصب، ولا يقال إلا في المؤنث لم يأتِ له مذكر مثل: هطلا لم يأت فيه أهطل، وبعده لا يغيضها شيء الليل والنهار، منصوبين على الظرف أي: لا ينقصها، وقد فسرناه، وفي الحديث الآخر عند مسلم: لا يقبضها سحًّا الليل والنهار، والخلاف فيه كما تقدم، لكن عند الطبري هنا: سح الليل والنهار برفعه على الفاعل بيغيض، وكسر الليل والنهار للإضافة، والسح: الصب، سحت السماء تسح بالضم، وكذلك الشاة باللبن لكنها تسحّ: بالكسر.
[السين مع الخاء]
[(س خ ب)]
قوله: في الصائم: ولا يسخب وحتى استخبتا، وفي صفته ﵊: ولا سخاب في الأسواق، والسخب: الصياح واختلاط الأصوات. يقال بالصاد والسين والصاد أشهر، وقد تقدم منه في غير حديث، ولغة ربيعة فيه السين وجاء هنا بالسين وفي مواضع في بعضها بالصاد.
وقوله: تلقي سخابها: وألبسته سخابها بكسر السين قال البخاري: هي القلادة من طيب أو سك. قال ابن الأنباري: هو خيط ينظم فيه خرز، ويلبسه الصبيان والجواري وقال غيره: هو من المعاذات، قال ابن دريد: هي قلادة من قرنفل أو غيره، والجميع سخب. وقال غيره: هي قلادة تتخذ من قرنفل وسك ومحلب ليس فيه من الجوهر شيء.
[(س خ ر)]
قوله: تسخر مني وأنت الملك، السخرية: بكسر السين من الاستهزاء والاستياء وبعضها من السخرة والتسخير وقرئ ﴿لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا﴾ [الزخرف: ٣٢] بالوجهين على المعنيين،
والسخرية في حق الله تعالى لا تجوز على وجهها، لأنه متعالٍ عن الخلق