اللَّيْلَة وَهُوَ أشبه وأصوب
وَفِي بَاب مَا ينْهَى عَنهُ من النوح فِي حَدِيث الْبكاء على جَعْفَر بن أبي طَالب فَأمره الثَّالِثَة كَذَا لأبي أَحْمد وللمروزي وَأبي ذَر الثَّانِيَة وَهُوَ صَوَابه لِأَنَّهُ ذكره بعد فِي الحَدِيث أَنه رَجَعَ إِلَيْهِ وَجَاء مُبينًا فِي الْأَحَادِيث الْأُخَر فِي غير الْبَاب أَنه أَتَاهُ فِي الثَّانِيَة ثمَّ قَالَ فَأَتَاهُ الثَّالِثَة
وَفِي بَاب الدَّوَاء بالعسل قَوْله اسْقِهِ عسلا ثمَّ أَتَاهُ الثَّالِثَة كَذَا لكافتهم وَعند النسفى الثَّانِيَة وَهُوَ الصَّوَاب وَلم يذكر الثَّالِثَة وَعند أبي ذَر ذكر الثَّانِيَة ثمَّ الثَّالِثَة ثمَّ قَالَ ثمَّ أَتَاهُ فَقَالَ قد فعلت فَقَالَ صدق الله وَكذب بطن أَخِيك اسْقِهِ عسلا فَيَأْتِي تكراره على هَذَا أَربع مَرَّات وَزِيَادَة الثَّالِثَة فِي رِوَايَة أبي ذَر وهم وَالصَّوَاب مَا عِنْد النسفى وَالله أعلم
وَفِي وَصِيَّة الزبير يَقُول ثلث الثُّلُث فَإِن فضل من أَمْوَالنَا شَيْء بعد قَضَاء الدّين فلولدك كَذَا لَهُم ثلث بِضَم الثاءين مَعًا وَاللَّام وَإِضَافَة الثُّلُث الآخر إِلَيْهِ قَالَ بعض النَّاس وَصَوَابه وَوجه الْكَلَام ثلث الثُّلُث بِنصب الثَّاء الأولى وَكسر اللَّام على الْأَمر وَنصب آخر الثُّلُث الثَّانِي على الْمَفْعُول قَالَ القَاضِي رَحمَه الله وَلَا أَدْرِي مَا اضطره إِلَى هَذَا وَالْكَلَام المروى مُسْتَقل بِنَفسِهِ
قَوْله فِي حَدِيث عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر من كَانَ عِنْده طَعَام اثْنَيْنِ فليذهب بِثَلَاثَة كَذَا عِنْد مُسلم وَعند البُخَارِيّ بثالث وَهُوَ وَجه الْكَلَام بِدَلِيل قَوْله بعده وَمن كَانَ عِنْده طَعَام أَرْبَعَة فليذهب بخامس وَقد يحْتَمل لَوْلَا هَذِه الْقَرِينَة أَن يكون من كَانَ عِنْده طَعَام اثْنَيْنِ من الأضياف فليذهب بِثَلَاثَة لِأَنَّهُ يقوتهم وبساط الحَدِيث فِي مُسلم لَا يدل عَلَيْهِ
وَفِي الحَدِيث الآخر أَيْضا فِي البُخَارِيّ فِي بَاب عَلَامَات النُّبُوَّة وَانْطَلق النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام بِعشْرَة وَأَبُو بكر ثَلَاثَة كَذَا للأصيلي وَلغيره بِثَلَاثَة وَوجه رِوَايَة الْأصيلِيّ عِنْدهم وَهِي الَّتِي صوبوا وَأَبُو بكر ثَلَاثَة أَي عدَّة أَهله ثَلَاثَة أَي هُوَ فِي ثَلَاثَة عدَّة أضيافه وَهَذَا بعيد لما يَأْتِي بعده من أَكثر من هَذَا الْعدَد بقوله فَهُوَ أَنا وَأبي وَأمي وَذكر خادمهم وَشك فِي الزَّوْجَة وَالْأَشْبَه أَن يكون ثَلَاثَة أَي بِثَلَاثَة كَمَا قَالَ للْآخر وكما جَاءَ فِي غير هَذَا الحَدِيث وَيكون تكْرَار
فِي حَدِيث أبي الطَّاهِر إِذا مر بالنطفة ثَلَاثَة وَأَرْبَعُونَ لَيْلَة كَذَا للعذري ولكافتهم ثِنْتَانِ وَأَرْبَعُونَ
فِي الحَدِيث إِذا يثلغوا رَأْسِي كَذَا الروية لغير العذري عِنْد شُيُوخنَا بالثاء الْمُثَلَّثَة سَاكِنة وَلَام مَفْتُوحَة وغين مُعْجمَة وللعذري يقلعوا بِالْقَافِ وَالْعين الْمُهْملَة وَقد تقدم تَفْسِير يثلغوا وَأَنه بِمَعْنى يشدخوا وَوجدت هَذَا الْحَرْف فِي بعض الرِّوَايَات يفلغوا بِالْفَاءِ والغين الْمُعْجَمَة وَهُوَ بِمَعْنى يثلغوا سَوَاء وَفِي الجمهرة فلغت رَأسه وثلغته سَوَاء إِذا شدخته وَوَقع فِي غير مُسلم مثله بِالْفَاءِ لَكِن بِعَين مُهْملَة وَمَعْنَاهُ يشقوا وَكَذَا ذكره الْخطابِيّ وَرَوَاهُ وَقَالَ لنا شَيخنَا أَبُو الْحُسَيْن أَنه بِالْمُعْجَمَةِ قَالَ وَيُقَال بِالْمُهْمَلَةِ يُرِيد مَعَ الْفَاء فصحح الرِّوَايَتَيْنِ وبالمهملة ذكرهَا الْخَلِيل قَالَ وَمِنْه تفلعت بالطيخة وَفِي الجمهرة مثله وَفَسرهُ يشقوا بنصفين قَالَ فلع رَأسه بِالسَّيْفِ إِذا ضربه بِهِ فشقه نِصْفَيْنِ وَأرى رِوَايَة يقلعوا بِالْقَافِ وهما وَالله أعلم وَإِن كَانَ يتَخَرَّج لَهَا وَجه وَيكون قلعه إِزَالَته عَن جسده لاكنه قَلما يسْتَعْمل الْقلع فِي مثله
قَوْله خلق ابْن آدم على سِتِّينَ وثلاثمائة مفصل وَفِي آخر الحَدِيث عدد تِلْكَ السِّتين والثلاثمائة كَذَا هُوَ عِنْد جَمِيع شُيُوخنَا وَأكْثر النّسخ وَأهل الْعَرَبيَّة يأبون هَذِه الرِّوَايَة وَيَقُولُونَ صَوَابه وثلاثمائة بِغَيْر ألف وَلَام وَهُوَ