وغيره، والخليل فسره بما تقدم، وقد جاء في كتاب المروزي: بصاد مهملة ولا وجه له.
[(خ ط ط)]
قوله: لا يسألوني خطة: بالضم أي: قصة وأمر، أو قوله: أن نبيًّا كان يخط فمن وافق خطه فذاك فسروه بالخط في الرمل أو التراب للحساب، ومعرفة ما يدل عليه الخط فيه.
وقوله تخط رجلاه الأرض: أي: أنه قد ضعفت قواه حتى لا يعتمد عليهما بل يجرهما.
وقوله: خطيًّا: بفتح الخاء أي: رمحًا منسوبًا إلى الخط، موضع بناحية البحرين تجلب إليه الرماح من الهند. وقيل: بل
انكسرت فيه سفينة مرة فيها رماح فنسبت إليه، ولا يصح قول من زعم أنه تنبت به الرماح. وقيل: الخط: ساحل البحر.
[(خ ط م)]
وقوله: في خبر يونس على جمل مخطوم بخلبة: أي له خطام، ومثله: وخطام دابته، وخطام ناقته ليف خلبة، وحتى وضع خطامه في يده وهو حبل يشد على رأسه كالزمام، والخلبة الليف أي: اجعل لها خطام من حبل ليف النخل. وفي حديث: ضربة الملك يوم بدر قد خطم أنفه وشق وجهه أي: جاءت الضربة له في موضع الخطام من البعير أو مثل الخطيم هناك، وهي سمة من الكي تجعل على الأنف والخدين من البعير، أو يكون معناه: ضربه على خطمه، والخطم: الأنف. وتقدم في حرف الجيم قوله: خطم الخيل والخلاف فيه.
[(خ ط ف)]
قوله: في الصراط وعليه خطاطيف هو: جمع خطاف، وهو الكلاب، كما قال في الحديث الآخر: كلاليب.
وقوله: فجعلت منه خطيفة: بفتح الخاء هي العصيدة قيل: تكون باللبن.
وقوله: للجن خطفة: بفتح الخاء: يريد ما يخطفونه من الناس بسرعة، ومنه تلك الكلمة يخطفها الجني ويخطفون الكلمة أي يسترقونها من السمع. قال الله تعالى ﴿إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ﴾ [الصافات: ١٠] قرئ: بفتح الطاء وكسرها وهما لغتان فصيحتان.
وقوله: أو لتخطفن أبصارهم أي: يذهب بها بسرعة، وكذلك يخطفان البصر، وحسبته لحمًا فخطفته، وتتخطفنا الطير مثله لأن أخذ الطير لما يأخذه بسرعة يقال: منه خطفه واختطفه وتخطفه. وقد قال الله تعالى: ﴿فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ﴾ [الحج: ٣١].
[(خ ط ي)]
قوله: تخطاهم وتخطى الرقاب أي: تجاوزهم، وقول البخاري: خطوات الشيطان من الخطو والمعنى: أثاره ومسالكه، يعني جمع خطوة: بالضم وهو نقل ما بين القدمين في المشي وبالفتح: المصدر، يقال: خطوت خطوة واحدة وجمع هذه خطوات: بفتح
الخاء، فاستعير لكل من اتبع أحدًا في شيء كأنه اتبع مناقل قدمه، وجمعها أيضًا خُطًى، ومنه: وكثرة الخطى إلى المساجد، ومن أجل كثرة الخطى.
[فصل الاختلاف والوهم]
وقوله: حتى سمعت غطيطه أو خطيطه، الغطيط: صوت نفس النائم عند استثقاله من منخره، ولا معنى للخطيط هنا وهو وهم.
وقوله: في حديث الدارمي في الكسوف فأخطأ بدرع حتى أدرك بردائه يعني النبي ﷺ، كذا روايتنا فيه عن كافة شيوخنا: بسكون الخاء مهموز الآخر، وفي بعض النسخ عن ابن الحذّاء: فخطا بدرع مقصور غير مهموز وجاء مفسرًا في الحديث الآخر: فأخذ درعًا ويشبه أن يكون من الخطأ، فعلى الرواية الأولى أي: أنه لاستعجاله غلط في ثوبه واختلط عليه بغيره، فلبس درعًا لبعض نسائه وهو القميص، ويدل على هذا قوله بعده: حتى أدرك بردائه. قال الهروي عن الأزهري: يقال لمن أراد شيئًا ففعل غيره أخطأ، كما يقال لمن قصد ذلك. وقيل: يقال أخطأ إذا لم يقصد، وخطى لمن قصد الخطا، وعلى الرواية الأخرى لعله خطى: بكسر الطاء بالمعنى الأول، يقال: خطى