للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله: ولم أر منظرًا كاليوم أفضع أي: منها فحذف لدلالة الكلام عليه، ومعنى أفضع أي: أشد كراهة، والفضيع الشديد في كراهية.

وقوله: في حديث الأسود، وضع في يدي إسواران من ذهب ففضعتهما أي: كرهتهما: بضم الفاء الثانية وكسر الضاد بمعناه، وكما قال: فأهمني شأنهما فكرهتهما ونحوه، ومثله إلى أمر يفضعنا أي: تشتد كراهته علينا.

[(ف ض و)]

قوضله: أن يفضي إلى نسائنا كناية عن الجماع، وأصله الوصول للشيء: أفضى إلى كذا، وصل إليه، ومنه: افضوا إلى ما قدموا أي: وصلوا إليه من خير أو شر.

وقوله: أن يفضي الرجل إلى الرجل دون ثوب أي: يباشره ويصل جسمه إلى جسمه.

وقوله: يفضي بفرجه إلى السماء أي: يكشفه ويصله بجهتها دون ساتر له.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: في المعتدة ثم تؤتى بدابة شاة، أو طير فتفتض به بالفاء، فقلما تفتض بشيء إلا مات، كذا الرواية في هذه الأمهات فيها بالفاء إلا عن المروزي فقال: تقتض: بالقاف في كتاب الطلاق، ونقله بعضهم عنه: فتقبض بالباء ومعنى الفاء: تمسح به قُبُلها، فيموت، لقبح ريحها وقذارتها، وسمي فعلها ذلك

افتضاضًا كأنها تكسر عدتها، وما كانت فيه يفعلها ذلك، والفضّ: الكسر وقيل: تفتض تتفرج بذلك مما كانت فيه، وتزيله عنها، أو تزول بذلك من مكانها، وحفشها الذي اعتدت فيه، والفضّ: التفرق، ومنه ﴿لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ﴾ [آل عمران: ١٥٩]، وقيل: هو شيء كانوا يفعلونه كالنشرة، قال مالك: تفتض: تمسح به جلدها كالنشرة. وقال البرقي: تفتض: تمسح بيدها على ظهره، وقيل: هو مشتق من الفضة، كأنها تتنظف بما تفعله من ذلك، مما كانت فيه وتغتسل بعده وتتنقى من درنها، حتى تصير كالفضة، وتقتض قريب من التفسير الأول لأن القض: الكسر أيضًا، وقد رواه الشافعي: فتقبص: بالقاف والباء الموحدة والصاد المهملة، وفسره أنها تأخذها بأطراف أصابعها. قال الله تعالى ﴿فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ﴾ [طه: ٩٦]، والمعروف الأول في إسلام عمر وفي الإكراه قوله: لَو أَنَّ أَحَدًا انْفَضَّ لَمَا صَنَعْتُمْ بِعُثْمَانَ لكان محقوقًا أن ينفض: بالفاء والنون، كذا للأصيلي والحموي، وابن السكن والنسفي، وأبي الهيثم وعبدوس، واختلفت الرواية فيه عن القابسي في الموضعين: بالفاء والقاف وبالفاء له في الإكراه، وهما متقاربان، وقد تقدم في حرف الراء رواية من رواه: ارفض بالراء، وكله بمعنى انفضّ أي: تصدع وتبدد وتفرق، وانقض: بالقاف مثله، وارفض كله

بمعنى متقارب، وفي أكل الثوم في حديث أبي أيوب: وبعث إلي يومًا بفضلة لم يأكل منها، كذا لكافة رواة مسلم، وعند السجزي: بقصعة وهو الصواب، وفي باب ما يذكر من الشيب وقبض إسرائيل ثلاثة أصابع من فصة، فيه من شعر النبي ، كذا لهم بالفاء مضمومة وصاد مهملة، وعند الأصيلي: من فضة بالفاء والضاد المعجمة، ومن قصة كالأول الضبطان على الحرف. قال القاضي : والأشبه عندي رواية من قال: من فضة: بالفاء والضاد المعجمة لقوله بعد: فاطلعت في الجلجل، ولمفهوم الحديث، وفي بناء المسجد، وبني جداره بالحجارة المنقوشة والفضة، كذا للقابسي، ولغيره القصة بالقاف يريد الجير، وهو أشبه وأصح، وفي كتاب التوحيد: لا تزال الجنة تفضل، حتى ينشئ الله لها خلقًا يسكنهم فضل الجنة، كذا لهم وللجرجاني: فيسكنهم أفضل الجنة وهو خطأ، وصوابه الأول. وفي باب: خاتم الفضة، حتى وقع من عثمان في بير إريس، كذا للجرجاني وأبي ذر وغيرهما، ونحوه في مسلم، وعند المروزي والنسفي هنا، حتى وقع من عثمان الفضة في بير إريس وهو وهم، قال القابسي: إنما هو الفصّ. وقال بعض شيوخنا: صوابه حتى وقع من عثمان فصه: بصاد

<<  <  ج: ص:  >  >>