للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو أبو داود سليمان بن داود الطيالسي.

[فصل مشكل الأنساب]

فيه: ثور بن زيد الديلي: بكسر الدال وسكون الياء بعدها منسوب إلى بني الديل، والدليل الديلي مثله، ومحمد بن عمرو بن حلحلة الديلي مثله، وأبو الأسود الدبيلي مثله، كذا ضبطه الأصيلي، وقاله غيره: الدؤلي بسكون الواو وضم الدال، وسنان بن أبي سنان الدؤلي: بهمزة مفتوحة، وقد اختلف في أبي الأسود فقيل في نسبه: ديلي كما تقدم، وفي قبيلة الديل وهو في كنانة الديل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، كذا يقوله أهل النسب وهو اختيار أبي عبيد. وأما أهل العربية وأهل اللغة فيقولون فيه: الدُّئل: بضم الدال وهمزة مكسورة وينسبون إليه، كذلك على لفظه، ومنهم من يقول دُؤَلي: بضم الدال وفتح الهمزة، ومنهم من يقول: حاشى أبا الأسود المذكور، فإنهم يقولون فيه دوْلي: بسكون الواو، وديلي كما قال الآخرون: بسكون الياء وكسر الدال، وهو قول الكسائي والأخفش ويونس ويعقوب، وتابعهم على هذا من أهل الخبر العدوي، ومحمد بن سلام الجمحي، وسائر من في قبائل العرب، غير من ذكرناه في كنانة إنما هو الديل: بكسر الدال وسكون الياء وينسب إليه ديلي، كذلك إلا الذي في الهون بن خزيمة فهو الدَّئِل: بضم الدال وهمزة مكسورة بين ذلك محمد بن حبيب البغدادي والأمير أبو نصر الحافظ وغيرهما، ونقلت منه من خط شيخنا القاضي الشهيد، على نقله من خط القاضي أبي الوليد الكناني، ومما قاله الحافظ أبو علي الجياني وتميم (الداري) ويقال فيه الديري: بالياء أيضًا، وكذا ذكره مالك في رواية يحيى وابن بكير ومن تابعهما وأكثرهم يقول فيه: الداري بالألف، وهو قول ابن القاسم والقعنبي، وهو عندهم الصواب، منسوب إلى قومه بني الدار، فخذ من لخم. وقيل: إلى دارين والأول أشهر، ومن صوب ديري نسبه إلى دير النصارى لأنه كان نصرانيًا. وقيل: قبيلة أيضًا. وصوّب هذا آخرون ويشتبه به الرازي منسوب إلى الري من أرض خراسان، وهم فيها جماعة منهم: أبو شجاع الرازي، وأبو غسان الرازي وإبراهيم بن موسى

الرازي، ومحمد بن مهران الرازي، ويعلى بن منصور الرازي وغيرهم، وجاء في كتاب شيخنا التميمي في باب: علم الحرير: نا محمد بن عبد الله الرازي، وكتب عليه الرزي، ثم كتب عليه معًا، وعلم عليه بعلامة الجياني، والمعروف فيه الرزي، وكذا وقع في غير موضع وليس، ثم داري إلا الأول وقد يشكل به الدارمي بزيادة ميم، وهو عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، منسوب إلى بني دارم، ومثله أحمد بن سعيد الدارمي وفيها (الدورقي) بفتح الدال وسكون الواو وفتح الراء وبعدها قاف منهم: أحمد بن إبراهيم الدورقي، منسوبون إلى دورق بلد أراه من بلاد فارس. وقيل: بل لصنعه قلانس تعرف بالدورقية، نسبت إلى ذلك الموضع، ويشتبه به في تقريبات أبي أحمد الجلودي. في باب فضائل زيد بن حارثة: نا محمد بن يوسف الدوري، كذا صوابه، وكذا لرواة الجلودي، وعند العذري فيه الزبيري وهو خطأ، وهشام (الدستوائي) بفتح الدال والتاء باثنتين فوقها وسكون السين المهملة وتخفيف الواو وآخره همزة مكسورة، ويقال أيضًا له: دستواني بالنون مكان الهمزة، ومعاذ بن هشام صاحب الدستوائي مثله، وهو ابن هشام المذكور أولًا قيل له: دستوائي وصاحب الدستوائي لأنه كان يبيع الدستوائي من الثياب، وهو نوع يجلب من دستواء، كورة بالأهواز فعرف بذلك، وعمار

<<  <  ج: ص:  >  >>