للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرماء مَمْدُود مَفْتُوح الرَّاء مخفف الْمِيم كَذَا قَالَه الْكسَائي فسره فِي الحَدِيث الريا وَذكره بَعضهم بِالْقصرِ مَفْتُوحًا وكسره بضعهم وقصره وَقَوله فِي حَدِيث الدَّجَّال فيقطعه جزلتين قدر رمية الْغَرَض قيل يَجْعَل بَين الجزلتين قدر رمية الْغَرَض وَعِنْدِي أَن مَعْنَاهُ فَيُصِيبهُ إِصَابَة رمية الْغَرَض لِأَن قبله فَيضر بِهِ بِالسَّيْفِ فاختصر الْكَلَام وَقَوله مرماتين حسنتين يرْوى بِفَتْح الْمِيم وَكسرهَا قَالَ أَبُو عبيد هُوَ مَا بَين ظلفى الشَّاة من اللَّحْم فعلى هَذَا الْمِيم أَصْلِيَّة قَالَ الدَّاودِيّ وَقيل هما بضعتان من اللَّحْم وَقَالَ غَيره هُوَ السهْم الَّذِي يرْمى بِهِ بِكَسْر الْمِيم فالميم هُنَا زَائِدَة وَقيل هُوَ سهم يلْعَب بِهِ فِي كوم التُّرَاب فَمن رمى بِهِ فتبت فِي الكوم غلب وَقيل المرماتان السهْمَان اللَّذَان يَرْمِي بهما الرجل فيحرز سبقه فَمن فَسرهَا بالسهمين لم يكن فيهمَا غير الْكسر وَهُوَ أشبه لقَوْله حسنتين قَوْله لَيْسَ وَرَاء الله مرمى أَي نِهَايَة أَو شَيْء تطمح إِلَيْهِ الآمال وَالرَّغْبَة وَأَصله من التسابق بِالسِّهَامِ أَي أَن عِنْده وقفت الرغبات وَإِلَيْهِ انْتَهَت الْعُقُول.

فصل الِاخْتِلَاف وَالوهم

قَوْله عَن ابْن صياد لَهُ رمرمة أَو رمزة كَذَا هُوَ فِي البُخَارِيّ فِي كتاب الشَّهَادَات بِغَيْر خلاف وَفِي حَدِيث يُونُس فِي غير هَذَا الْبَاب الأولى براءين مهملتين وَالثَّانيَِة آخرهَا زَاي لرواة الْكتاب وَعند أبي ذَر فِي الأولى مثله فِي الْجَنَائِز وَفِي الآخر أَو زمره قدم الزَّاي وَأخر الرَّاء قَالَ وَقَالَ شُعَيْب زمزمة بزايين معجمتين وَكَذَلِكَ رَوَاهُ مُسلم وَعند بعض رُوَاته رمزة بِتَقْدِيم الرَّاء وَعند البُخَارِيّ فِي حَدِيث أبي الْيَمَان عَن شُعَيْب رمرمة أَو زمزمة وَكَذَا ذكره النَّسَفِيّ عَنهُ فِي الْجَنَائِز الأولى بالمهملتين وَالثَّانيَِة بالمعجمتين وَذكر فِي الْجَنَائِز عَن عقيل وَمعمر رمزة الْآخِرَة زَاي وَقَالَ عَن عقيل وَإِسْحَاق رمرمة بمهملتين كَذَا لَهُم وَعند الْمُسْتَمْلِي وَقَالَ عقيل رمزة بِتَأْخِير الزَّاي وَفِي كتاب الْجِهَاد فِي حَدِيث اللَّيْث رمرمة بالمهملتين وَفِي بَاب كَيفَ يعرض الْإِسْلَام على الصَّبِي رمزة بتقدم الرَّاء وَمعنى هَذِه الْكَلِمَات كلهَا مُتَقَارب وَالَّتِي بزائين معجمتين تَحْرِيك الشفتين بالْكلَام قَالَه الْخطابِيّ وَقَالَ غَيره هُوَ كَلَام العلوج وهم صموت بِصَوْت يدار من الخياشم وَالْحلق لَا يَتَحَرَّك فِيهِ اللِّسَان والشفتان وَأما رمزة بِتَقْدِيم الرَّاء فصوت خَفِي بتحريك الشفتين بِكَلَام لَا يفهم وَأما الزمرة بِتَقْدِيم الزَّاي فَمن دَاخل الْفَم

وَقَوله أترمي كَذَا للطبري والعذري أَي ارمي الْأَغْرَاض ولغيرهما أترامى وَالْأول أصوب فِي هَذَا الْبَاب وَمثله قَوْله نصبوا دجَاجَة يترمونها كَذَا للجياني فِي حَدِيث شَيبَان وَلغيره يترامونها وَفِي الحَدِيث الآخر يَرْمُونَهَا وَقد يخرج الآخر إِذا كَانَ مَعَه غَيره يَرْمِي ذَلِك مَعَه قَالَ يَعْقُوب يُقَال خرجت أترمي أَي أرمي الْأَغْرَاض وأرتمي فِي القنص وَأما يترامون فَمن الترامي بَين الرجلَيْن يَرْمِي كل وَاحِد صَاحبه أَو يرميان إِلَى غَرَض وَاحِد

وَقَوله فِي بَاب الْأكل فِي الْإِنَاء المفضض فَلَمَّا وضع الْقدح فِي يَده رمي بِهِ كَذَا جَاءَ هُنَا فِي مُسلم وَصَوَابه رَمَاه بِهِ يَعْنِي للدهقان وَكَذَا يَأْتِي فِي غير مَوضِع من الصَّحِيحَيْنِ وَلذَلِك اعتذر عَن ذَلِك بنهيه قبل عَن سقيه فِيهِ فِي بَقِيَّة الحَدِيث

الرَّاء مَعَ النُّون

(رزن) قَوْله فَأَقْبَلت امْرَأَته برنة بِفَتْح الرَّاء هُوَ الصَّوْت عِنْد الْبكاء وَيُشبه أَنه الَّذِي فِيهِ تَرْجِيع وَمثله القلقلة وَاللَّقْلَقَة يُقَال مِنْهُ أرنة فَهِيَ مرنة وَلَا يُقَال رنت قَالَ أَبُو حَاتِم والعامة تَقول رنت قَالَ ثَابت وَفِي الحَدِيث

<<  <  ج: ص:  >  >>