وجه رسول الله ﷺ أي: تغير غضباً.
[(ل و ي)]
قوله: لي الواجد أي: مطله، يقال: لواه بحقه يلويه لياً، وأصله لويا وهو مثل قوله: مطل الغني: ظلم.
وقوله: فالتوى بها أي: مطل من ذلك.
وقوله: لا يلوي بعضهم على بعض أي: لا يلتفت إليه ولا يعرج عليه، ولا يشتغل به، قال الله تعالى: ﴿وَلَا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ﴾ [آل عمران: ١٥٣].
وقوله: ولِوَاءُ الحَمْدِ بِيَدِي، وكان صاحب لواء رسول الله ﷺ، اللواء: الراية.
وقوله: لِكُلِّ غَادِرِ لِوَاء يَوْمَ القِيَامَةِ أي: علامة يشتهر بها في الناس، إذ موضوع اللواء، والمراد به شهرة مكان الرئيس وعلامة موضعه.
قوله: وإنه لوى ذنبه: بتشديد الواو كناية عن الجبن وإيثار الدعة، كما تفعل السباع إذا أرات النوم بأذنابها. قال أبو عبيدة: يريد لم يبرز للمعروف ولكنه راغ وتنحى، وكذلك لوى ثوبه في عنقه، ويقال: بالتخفيف أيضًا وقرئ بالوجهين ﴿لَوَّوْا رُءُوسَهُمْ﴾ [المنافقون الآية: ٥].
قوله: لا يلوي أحد على أحد أي: لا ينعطف عليه.
[فصل الاختلاف والوهم]
قول البخاري في باب: ما يجوز من اللو: بسكون الواو: يريد من قول: لو كان كذا كان كذا، لكن إدخال الألف واللام عليه لا يجوز عند أهل العربية، إذ لو حرف والألف واللام لا يدخلان على الحروف، ولو حرف امتناع شيء لامتناع غيره. وقد جاء في الشعر مثقل الواو للضرورة في قوله:
وإن لوا عناء
في باب الدعاء بالموت: لوما أن رسول الله ﷺ نهانا أن ندعو بالموت، كذا عند كافة شيوخنا عن مسلم، ورواه بعض الرواة لولا.
قال بعضهم: وهو المعروف والصواب. قال القاضي ﵀: قد جاءت لا بمعنى ما، وما بمعنى لا وكلاهما بمعنى النفي، وهما هنا بمعنى واحد.
قوله: في الخوارج ﴿يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ﴾ [فاطر: ٢٩] ليناً، كذا لابن عيسى ولغيره من شيوخنا، عن مسلم لياً بياء مشددة، ومعنى هذه الرواية تحريفًا ﴿يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ﴾ [آل عمران: ٧٨] به وهذا الوصف وصف أهل الكتاب الذين ذكر الله. وقال بعضهم: معناه سهلاً وهو معنى ليناً في الرواية الأخرى كما جاء في الحديث الآخر: رطباً وهو أشبه بصفة الخوارج، إلا أن يراد بذلك تحريفهم معناه وتأويلهم له، فيصح ويكون اللي هنا الميل عن صحيح وجوهه إلى سوء تأويله، مأخوذ من اللي في الشهادة وهو الميل، قاله ابن قتيبة. وفي باب إثم الغادر: لكل غادر لواء يوم القيامة. قال أحدهما ينصب. وقال الآخر: لواء يوم القيامة، كذا للجرجاني، ولغيره: يرى وهو الصواب لأنَّه إنما ذكر الخلاف بين: ينصب له يوم القيامة، وبين يرى: يوم القيامة، وأما اللواء أول الحديث فثابت لم يختلف فيه. في الزكاة: في حديث غزوة الفتح، وجعلت خيلنا تلوذ خلف ظهورنا، كذا للسجزي أي تختفي، وقد تقدم تفسيره وعند غيره تلوي ومعناه: قريب، أي: تعطف وترجع، لوى عليه إذا عرج عليه، وضبطه شيخنا التميمي: تلوي وهو قريب منه، أراد تتلوى.
[حرف لا مفردة]
كلمة لا تأتي نفيًا وتبرية، وتأتي بمعنى ما نفيًا محضاً، وتأتي زائدة في الكلام.
وقوله: لا رقية إلا من عين أو حمة. قال الخطابي: معناه لا رقية أشفى وأنجح منها.
قوله: لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد، قال علماؤنا والكافة: أي كاملة. وقال غيرهم: صحيحة.
قوله: لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب هي عند كافة العلماء أي: صحيحة، وعند بعضهم كاملة.
قوله: لا غول نافية محضة ولا صفر، قيل: مثله نفيًا لقولهم فيها أنها دواب في البطن وأنها تعدوا. وقيل: هو نهي عن فعل الجاهلية في النسيء من تقديم صَفَر وتأخيره، ولا عدوى نفي لها، ونهى عن اعتقادها. ولا هام: نفي لها لمن فسرها بأنه طائر يخرج من رأس الميت، أو نفي التطير بها، أو نهى