للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من كل فرقة وَكَقَوْلِه فِي حَدِيث معَاذ فلولا صليت بسبح اسْم رَبك وَقَوله فِي حَدِيث خَيْبَر لَوْلَا أمتعتنا بِهِ وَقد تكون هُنَا لَا زَائِدَة وَكَذَلِكَ إِذا لم تحتج إِلَى جَوَاب

ولوما مثلهَا فِي الْوَجْهَيْنِ وسنذكرها بعد وَأما مجيئها لوُجُوب الشَّيْء لوُجُوب غَيره فكقوله

لَوْلَا الله مَا اهتدينا

وَلَوْلَا المَال الَّذِي أحمل عَلَيْهِ فِي سَبِيل الله مَا حميت عَلَيْهِم من أَرضهم شبْرًا وَلَوْلَا بنوا إِسْرَائِيل لم يخنز اللَّحْم وَلَوْلَا حَوَّاء لم تخن امْرَأَة زَوجهَا وَأما مجيئها لِامْتِنَاع الشَّيْء لِامْتِنَاع غَيره فكقوله (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) لَوْلَا أَن أشق على أمتِي لأمرتهم بِالسِّوَاكِ لكل وضوء وَلم أَتَخَلَّف عَن سَرِيَّة ولوا أَن يَقُول النَّاس زَاد عمر فِي كتاب الله لكتبتها الشَّيْخ وَالشَّيْخَة وَمثله قَوْله تَعَالَى) وَلَوْلَا أَن يكون النَّاس أمة وَاحِدَة لجعلنا

(الْآيَة

(لوب) قَوْله مَا بَين لأبتيها يَعْنِي الْمَدِينَة جَاءَ مُفَسرًا فِي الحَدِيث يَعْنِي حرتيها من جانبيها يُرِيد طرفيها واللابة الْحرَّة ذَات الْحِجَارَة السود قَالَ المطرزي وَذَلِكَ إِذا كَانَت بَين جبلين وَمَا بَين لابتي حَوْضِي أَي جانبيه اسْتِعَارَة للجانب وسعته باللأبة وَأَصله من لابتي الْمَدِينَة وادعليها يلوب العطاش للشُّرْب

وَفِي الزَّكَاة ذكر اللوبياء بِضَم اللَّام وَكسر الْبَاء مَمْدُود وَيقصر أَيْضا وَيُقَال اللوبياج بجيم مَكَان الْهمزَة وَهُوَ حب من القطاني مَعْلُوم وَيُقَال لَهُ اللياء أَيْضا مَمْدُود مكسور اللَّام بعْدهَا يَاء بِاثْنَتَيْنِ تحتهَا

(ل وث) قَوْله ولاثتنى بِبَعْضِه أَي لفت على بعضه وإدارته يَعْنِي خمارها وتلوث خمارها مثله وَقَوله لاث بِهِ النَّاس أَي اسْتَدَارَ وأحوله وَفِي الْقسَامَة ذكر اللوث وَهُوَ الشُّبْهَة من الشَّاهِد الْوَاحِد وظنة قَوِيَّة كوجود الْقَاتِل مَعَه بِآلَة الْقَتْل وبالدماء عَلَيْهِ وَنَحْوه

(ل وح) واللوح جَاءَ فِي حَدِيث الْجَسَّاسَة وَالْخضر وَغَيرهمَا بِفَتْح اللَّام وَأحد الألواح فَأَما بِالضَّمِّ فَهُوَ الجو والهواء بَين السَّمَاء وَالْأَرْض واللوح أَيْضا بِالْفَتْح الْكَتف وكل عظم عريض يكْتب فِيهِ وَقَوله وأقدامهم تلوح أَي تظهر وَقيل تضئ

(ل وذ) قَوْله يلوذ بِهِ أَي يسْتَتر ويختفي بِمَا ذكر قَوْله فِي النِّسَاء يلذن بِهِ أَي يستندن إِلَيْهِ ويطفن حوله ظَاهره لقلَّة الرِّجَال كَمَا قَالَ فِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى حَتَّى يكون لخمسين امْرَأَة الْقيم الْوَاحِد وَأَشَارَ بَعضهم إِلَى أَنه للفاحشة

(ل وط) وَتقدم تَفْسِير يلوط حَوْضه فِي اللَّام والطاء وَقَوله يليط أَوْلَاد الْجَاهِلِيَّة بِمن أدعاهم بِضَم الْيَاء أَي يلصق وَيلْحق وَمِنْه فالتاطته والتاط بِهِ وَقَوله يذكى بالليط بِكَسْر اللَّام وطاء مُهْملَة هُوَ قشر الْقصب وَأَصله الْوَاو لالتزاقه بِهِ لِأَنَّهُ من لَاطَ يلوط إِذا لزق وَالْمرَاد بِهِ هُنَا شظاياه لَا القشر الْأَعْلَى

(ل وك) قَوْله فلاك وَلَكنَّا ولاكها فِي فِيهِ اللوك مضغ الشَّيْء الصلب وإدارته فِي الْفَم

(ل وم) قَوْله لوما اسْتَأْذَنت أَي هلا اسْتَأْذَنت قَالَ الله تَعَالَى) لَو مَا تَأْتِينَا بِالْمَلَائِكَةِ

(أَي هلا وَقَوله لَو مَا أَن رَسُول الله نَهَانَا أَن نَدْعُو بِالْمَوْتِ دَعَوْت بِهِ أَي لَوْلَا وَهِي بعد كلولا فِي تصرفها فِي الْوَجْهَيْنِ

(ل ون) قَوْله لون وَقَوله اللَّوْن من التَّمْر قيل اللَّوْن مَا عدا الْعَجْوَة والبرنى من التَّمْر وَقيل هُوَ الدقل وَالْمرَاد عِنْد قَائِله بِهَذَا ردئ التَّمْر لَا الدقل الَّذِي هُوَ الدوم فَإِن ذَلِك لَيْسَ مِمَّا يزكّى

وَفِي الحَدِيث ذكر اللينة وَفِيه واللين على حِدة قيل اللَّوْن اللينة وكل مَا خلا البرني والعجوة فيسمى اللَّوْن والألوان واللين واللينة وأصل لينَة لونة بِكَسْر اللَّام فقلبت يَاء لانكسار مَا قبلهَا قَالَ الْأَصْمَعِي والقتبي اللَّوْن وَاحِد وَجمعه ألوان وَقَالَ غَيرهمَا اللَّوْن واللينة الإخلاط من التَّمْر قَالَ بَعضهم اللَّوْن جمع وَاحِدَة لونة وَقيل اللينة اسْم النَّخْلَة وَقَوله فَتَلَوَّنَ

<<  <  ج: ص:  >  >>