للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(ك ي د)]

قوله: يكادان به، ويروي يكتادان به، من الكيد والمكيدة، وهو اعتقاد فعل السوء وتدبيره لهما، وكاد الشيء بمعنى: قرب وهم.

وقوله: وهو يكيد بنفسه. قال الخليل: أي: يسوق. قال ابن مروان بن سراج: كأنه من الكيد وهو القيء أو من كيد الغراب، وهو نعيبه، أو من كاد يكاد، إذا قارب كأنه قارب الموت، ولأن صفته في نفسه صفة من يتقيأ، أو الغراب إذا نَعِبَ، وضم فاه وحرك رأسه وردد صوته.

وقوله: أكيلكم بالسيف كيل السندرة أي:

أقتلكم قتلاً ذريعاً، والسندرة مكيال واسع. وقيل: السندرة العجلة أي: أقاتلكم مستعجلاً.

[(ك ي ف)]

قوله: ألا تسألوني كيفه؟ قالوا كيفه، أي: كيف هو ما ذكرت فقالوا له: كيف هو.

[(ك ي س)]

قوله: الكيّس، الكيّس: بفتح الكاف يريد الولد وطلب النسل، كذا فسره البخاري وغيره وهو صحيح. قال صاحب الأفعال: كأس الرجل في عمله حذق، وكاس ولد كيسًا، وقال الكسائي: أكاس الرجل ولد له ولد كيّس.

وقوله: حتى العجز والكيس ضبطناه برفع آخر الحرفين على عطفه على كل، ويصح الكسر على عطفه على شيء ويكون هنا هو ضد العجز، وأصله عند اللغويين الواو لقولهم كوسى، وأباه النحويون وهو عندهم من ذوات الياء، لكن قلبت في الكوسى.

وقوله: المكايسة هي المحاكرة والمضايقة في المساومة في البيع.

وقوله: فكان في كيس لي: بكسر الكاف، الكيس وعاء معلوم.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: من كيس أبي هريرة: بكسر الكاف رواه الكافة أي: مما عنده من العلم المقتنى في قلبه، كما يقتنى المال في الكيس، ورواه الأصيلي بفتحها أي: من فقهه وفطنته ومن عنده لا من روايته. قول مسلم في علامة رواهُ المنكر من الحديث: خالفت روايته روايتهم، أو لم تكد توافقها، كذا ضبطناه عن شيوخنا، وفي بعض نسخ ابن ماهان ولم يكونوا فقهاء، وهو تصحيف قبيح مفسد للمعنى لا وجه له هنا.

[فصل مشكل أسماء الأمكنة فيه]

[(الكعبة)]

هو البيت نفسه لا غير سمي بذلك لتكعيبه وهو تربيعه وكل بناء مربع كعبة. وقيل: لاستطالة بنائه وكل بناء أعلى فهو كعبة، ومنه: كعب ثدي الجارية إذا ارتفع وعلا في صدرها.

[(كراع الغميم)]

بضم الكاف وفتح الراء مخففة وآخره عين مهملة مثل: كراع الدابة والغميم: بفتح الغين المعجمة وكسر الميم، كذا جاء في الحديث، وكذا يقال وقد ضم بعض الشعراء الغين وصغره، هو وادٍ أمام عسفان بثمانية أميال، يضاف إليه هذا الكراع، والكراع جبل أسود بطرف الحرة يمتد إليه، والكراع ما سأل من أنف الجبل أو الحرة. وكراع كل شيء طرفه ومنه: أكاريع الدابة، وكراع هرشي مثله، وسنذكر هرشى في حرف الهاء.

[(كداء كدي وكدي)]

جاءت في أحاديث الحج والجهاد وفتح مكة وغير موضع، واختلفت الرواية والتفاسير فيها، فكداء مفتوح ممدود غير مصروف بأعلا مكة. وقال الخليل وغيره: كداء يعني كما تقدم وكُدي يريد: بضم الكاف مشدد الياء جبلان

قرب مكة الأعلى منهما هو الممدود. وقال غيره: كدى مقصور منون مضموم الذي بأسفل مكة. قال: والمشدد لمن خرج إلى اليمن وليس من طريق النبي في شيء. قال ابن المواز: فكداء التي دخل منها النبي هي العقبة الصغرى التي بأعلا مكة، التي يهبط منها على الأبطح والمقبرة تحتها عن يسارك، وكدى التي خرج منها هي القبة الوسطى، التي بأسفل مكة فجاء في المغازي من حديث عبيد بن إسماعيل أن النبي أمر خالد بن الوليد أن يدخل من أعلا مكة من كداء ممدود مفتوح، ودخل هو من كدى

<<  <  ج: ص:  >  >>