لِلْعَقْلِ حجر وحجن كَذَا عِنْد الْأصيلِيّ هُنَا بالنُّون فِي الآخر وَإِنَّمَا هُوَ وحجا وَكَذَا وَقع للنسفي فِي آخر سُورَة الْأَنْعَام
فِي صفة خَاتم النبوءة مثل زر الحجلة كَذَا هُوَ بِتَقْدِيم الزَّاي مَكْسُورَة والحجلة بحاء مُهْملَة مَفْتُوحَة وجيم مَفْتُوحَة كَذَا فِي صَحِيح مُسلم وَفِي كتاب البُخَارِيّ مثله فِي بَاب خَاتم النبوءة وَقَالَ البُخَارِيّ فِي تَفْسِيره الحجلة من حجل الْفرس كَذَا قَيده بَعضهم هُنَا بِضَم الْحَاء وَسُكُون الْجِيم فِي الأول وحاء للقابسي فِي مَوضِع بِسُكُون الْجِيم الَّذِي بَين عَيْنَيْهِ وَمن حجل الْفرس بِفَتْح الْجِيم وَمِنْهُم من ضم الْحَاء وَمِنْهُم من كسرهَا وَكَأَنَّهُ أَرَادَ بياضها لكنه سمى الْغرَّة الَّتِي بَين عَيْني الْفرس حجلة وَإِنَّمَا الحجلة فِي القوائم ثمَّ مَا فَائِدَة ذكر الزر مَعَ هَذَا وَفَسرهُ التِّرْمِذِيّ فِي كِتَابه فَقَالَ زر بيض وَقَالَهُ الْخطابِيّ رز بِتَقْدِيم الرَّاء على الزَّاي فَأَما تَفْسِير الزر بالبيض وَمرَاده بالحجلة هَذَا الطَّائِر الْمَشْهُور فَغير مَعْرُوف جملَة لَكِن قد يعْتَمد بقوله فِي غير هَذَا الحَدِيث مثل بَيْضَة الْحَمَامَة إِلَّا أَن يكون على مَا قَالَه الْخطابِيّ وَرَوَاهُ من تَقْدِيم الرَّاء فَلهُ وَجه لِأَن الزر بيض الْجَرَاد يُقَال أرزت الجرادة إِذا أدخلت ذنبها فِي الأَرْض لتبيض فاستعار ذَلِك لطائر الحجل الَّذِي هُوَ القبج وَالصَّحِيح من هَذَا كُله الْمَشْهُور والبين الْوَجْه الأول زر الحجلة والزر وَأحد الأزرار الَّتِي تدخل فِي العرا كأزرار الْقَمِيص والحجلة وَأحد الحجال وَهُوَ سترذ وسجوف قَوْله فِي بَاب سبع أَرضين برزخ حاجز كَذَا لكافتهم وَعند الْحَمَوِيّ حَاجِب وَالصَّوَاب الأول البرزخ الشَّيْء بَين الشَّيْئَيْنِ
الْخَاء مَعَ الدَّال
(ح د ا) ذكر الحداءة فِي حَدِيث الفواسق بِكَسْر الْحَاء وَفتح الدَّال والهمز مَقْصُور هُوَ طَائِر مَعْرُوف لَا يُقَال إِلَّا بِكَسْر الْحَاء وَقد جَاءَ فِيهِ غير ذَلِك حسب مَا يَأْتِي فِي فصل الِاخْتِلَاف وَالوهم
(ح د ب) قَوْله فِي حَدِيث يَأْجُوج وَمَأْجُوج) من كل حدب
(الحدب مَا ارْتَفع من الأَرْض
(ح د ث) قَوْله امْرَأَتي الحدثا بِضَم الْحَاء مثل حُبْلَى أَي الحديثة الَّتِي تزَوجهَا قَرِيبا وَقَوله فِيمَن كَانَ قبلكُمْ محدثون بِفَتْح الدَّال قَالَ الْقَابِسِيّ وَغَيره مَعْنَاهُ تكلمهم الْمَلَائِكَة كَمَا جَاءَ فِي الحَدِيث الآخر يكلمون وَقَالَ البُخَارِيّ فِي تَفْسِير محدثين يجْرِي على ألسنتهم الصَّوَاب وَقَالَ ابْن وهب فِي كتاب مُسلم ملهمون وَقيل هِيَ الْإِصَابَة من غير نبوة قَالَ ابْن قُتَيْبَة يصيبون إِذا ظنُّوا وحدسوا يُقَال فِيهِ مُحدث أَي كَأَنَّهُ لإصابته كَأَنَّهُ حدث بذلك وَمثله فِي حَدِيث ابْن عَبَّاس من نَبِي وَلَا مُحدث قد فسره البُخَارِيّ بِمَا تقدم عَنهُ وَقَوله حدث بِهِ عيب بِفَتْح الدَّال فِي كل شَيْء حَيْثُ جَاءَ إِلَّا فِي قَوْلهم أَخذه مَا قدم وَمَا حدث فَهَذَا بِالضَّمِّ وَقَوله فِي الْجُلُوس على الْقَبْر إِنَّمَا ذَلِك لمن أحدث عَلَيْهِ يُرِيد الْغَائِط وَقَوله لَوْلَا حدثان قَوْمك بالْكفْر بِكَسْر الْحَاء أَي لَوْلَا قرب عَهدهم بِهِ حدث الْأَمر حدوثا وحدثانا وَمثله فِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى لَوْلَا أَنهم حديثوا عهد بجاهلية وَقَوْلهمْ قوم حداث الْأَسْنَان أَي شباب جمع حدث السن أَو حَدِيث السن والْحَدِيث الْجَدِيد من كل شَيْء الْقَرِيب وجوده وَقَوله وَفِي الْحُجْرَة حداث أَي قوم يتحدثون وَقَوله فِي عَمْرو بن عبيد قبل أَن يحدث مَا أحدث يُرِيد يبتدع وَيَقُول بِالْقدرِ وَالْحَدَث فِي الدّين الْبِدْعَة والتغيير وَقَوله فِي الْمصلى مَا لم يحدث فسره أَبُو هُرَيْرَة فِي الحَدِيث بِحَدَث الْبَطن وَفَسرهُ ابْن أبي أوفى بِحَدَث الْإِثْم وَقَالَهُ ابْن حبيب وَفِي بعض الرِّوَايَات مَا لم يحدث فِيهِ أَو يؤذ فِيهِ وَعند النَّسَفِيّ وَابْن السكن وَأبي ذَر فِي بَاب الصَّلَاة فِي مَسَاجِد السُّوق مَا لم يؤذ يحدث فِيهِ وَقَالَ الدَّاودِيّ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute