مسلم ولغيره العديم وهو المعروف في الفقير والعدم: الفقر: بفتحهما وسكون الدال ويقال: بضم العين وسكون الدال أيضًا، والإعدام أيضًا. وقد أعدم الرجل: بفتح الهمزة والدال وهو معدوم، وعدم: بكسر الدال.
[(ع د ن)]
قوله: معادن العرب وتجدون الناس معادن أي: أصولها وبيوتها ومعدن كل شيء أصله، ومنه: معادن الذهب والفضة وغيرهما.
وقوله: المعدن جبار أي: من انهار عليه من الأجراء فلا شيء على مستأجرهم، وجنة عدن، ودار عدن، أي: دار إقامة وبقاء لا تفنى ولا تبيد، وأصل العدن: الثبوت والإقامة، ومنه سمي لثبوت ما فيه به وقيل: لإقامة الناس عليه لاستخراجه.
[(ع د و)]
قوله: عدا حمزة على شارفي أي: ظلمني، والعدوان تجاوز الحد في الظلم ومنه ﴿فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ﴾ [البقرة: ١٧٣] أي: غير مجاوز حدود الله له في ذلك.
وقوله: لا عدوى، يحتمل النهي عن قول
ذلك واعتقاده، والنفي لحقيقة ذلك كما قال: لا يعدي شيء شيئًا.
وقوله: فمن أعدى الأول، وكلاهما مفهوم من الشرع، والعدوى ما كانت تعتقده الجاهلية من تعدي داء ذي الداء، إلى ما يجاوره ويلاصقه ممن ليس فيه داء، فنفاه ﵇ ونهى عن اعتقاده.
وقوله: له عدوتان.
وقوله: تعادى بنا خيلنا: بفتح التاء والدال أي: تجري، والعادية: الخيل تعدو عدوًا، وعدوًا أي: تجري، والعداء: بفتح العين وكسرها ممدود الطلق من الجري، وأصل التعادي التوالي.
وقوله: ما عدا سورة الحدة أي: ما خلا ذلك منها، وغير ذلك منها، وسورة الحدة هيجان الغضب وثورانه.
وقوله: استعدى عليه أي: رفع أمره للحاكم لينصره، وأعدى الحاكم فلانًا على فلان نصره.
وقوله: فلم يعد أن رأى الناس ماء في الميضاة فتكابوا عليها أي: فلم يتجاوزوا.
[فصل الاختلاف والوهم]
في باب النظر إلى المرأة: معي سورة كذا، وسورة كذا، عادها كذا لكافتهم هنا، وعند الأصيلي: عددها. في باب: إذا أسلمت المشركة ثم أسلم زوجها في العدة، كذا لهم، وعند الأصيلي في البخاري: ثم أسلم زوجها من الغدو الأول المعروف، وهو صحيح.
قوله: في حديث مسيلمة: ولن تعدو أمر الله فيك أي: لن تجاوزه، كذا رويناه في جميع روايات البخاري، وفي كتاب مسلم: ولن أتعدى أمر الله فيك، ورجح الكناني رواية البخاري قال: ولعل ما في كتاب مسلم: ولن تعدا فزيدت الألف وهمًا. قال القاضي ﵀: الوجهان صحيحان إن شاء الله تعالى: لن تعدو أمر الله أنت في خيبتك مما أملته من النبوة، وهلاكك دون ذلك، أو بما سبق من أمر الله وقضائه فيه من شقاوته، ولن أعدو أمر الله فيك من أني لا أجيبك إلى ما طلبته، مما لا ينبغي لك من الاستخلاف أو الشركة، ومن أن أبلغ ما أنزل الله وأدفع أمرك بالتي هي أحسن.
وقوله: في حديث كعب: ليتأهبوا أهبة عدوهم، كذا لابن ماهان، ولسائر الرواة: غزوهم: بالزاي وهما صحيحان.
[العين مع الذال]
[(ع ذ ب)]
قوله: إنَّ الميِّت لَيُعَذَّب بِبُكَاءِ أَهْلِهِ قيل: هو على وجهه إذا كان ذلك بأمره ووصيته. وقيل: كان ذلك خاصًّا في كافر أي: أنه يعذب وهم يبكون عليه، وهو تأويل عائشة. وقيل: إنه يعذب بذلك، ويشفق منه إذا سمعه ويرقّ له قلبه، وهو دليل حديث قبله. وقيل: هو تقريره وتوبيخه على ما يثني به عليه ويندب. وقيل: يعذب بالجرائم التي اكتسبها من قتل وغصب وظلم، وكانت الجاهلية تثني به على موتاها.
[(ع ذ ر)]
قوله: استعذر من ابن سلول.
وقوله: من يعذرني من رجل؟ قال في البارع أي: من ينصرني عليه، والعذير: الناصر. وقال الهروي: معناه من يقوم بعذري إن كافأته على سوء فعله. ويقال: