للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الله: مذهب بعض الناس الذي ذكر أنه معقد الشراك من ظهر القدم به سميت.

قوله: إلى الكعبين هما العظمان الناتئان في طرف الساق وملتقى القدم. وقيل: هما مفصل الساق والقدم، وكلام العرب الأول.

[(ك ع ك ع)]

قوله: تكعكعت أي: جبنت ونكصت يقال منه: كععت وكععت: بالفتح والكسر: اكع واكع وكاع يكيع أيضًا. وقيل: كعكعت رجعت وراءك وهو بمعنى ما تقدم.

[فصل الاختلاف والوهم]

في باب رد المصلي من مرَّ بين يديه، وذكر ابن عمر في التشهد وفي الكعبة، كذا للأصيلي وأبي ذر وعبدوس وسائر النسخ، وكذا للنسفي لكن بغير واو العطف. وقال القابسي: وفي الركعة أشبه.

[الكاف مع الفاء]

[(ك ف ا)]

قوله: المُسلِمُونَ تَتَكَافَؤُ دِمَاؤُهُمُ أي: يتساوون في القصاص والديات: الشريف والمشروف والكفء والكفى المثل.

وقوله: كخامة الزرع تتكفؤها الريح، والمؤمن يكفأ بالبلاء، معنى ذلك تميلها يمينًا وشمالًا كما قال في الحديث الآخر: تميلها، وكذلك البلاء بالمؤمن يصيبه مرة ويتركه أخرى لتكفير خطاياه.

وقوله: في الأرض: يتكفأها الجبار بيده يقلبها ويميلها إلى ها هنا وها هنا بقدرته. وقيل: يضمها وهو مثل قوله تعالى ﴿وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ﴾ [الزمر: ٦٧] والله تعالى يتنزه عن الجارحة وصفات المخلوقين.

وقوله: إذا مشى تكفأ. قال شمر: معناه تمايل كما يتمايل السيف يمينًا وشمالًا. قال الأزهري: هذا خطأ وهذه مشية المختال، وإنما معناه هنا: يميل إلى جهة ممشاه ومقصده، كما قال في الحديث الآخر: كأنما يمشي في سبب. قال القاضي : هذا لا يقتضيه اللفظ وإنما يكون التكفؤ مذمومًا إذا استعمل وقصد، وأما إذا كان خِلْقة فلا.

وقوله: وأكفوا الإناء، رويناه بقطع الألف وكسر الفاء رباعي وبوصلها وفتح الفاء ثلاثي وهما صحيحان ومعناه: اقلبوه ولا تتركوه لِلَعْقِ

الشيطان ولحس الهوامّ وذوات الأقذار، ومثله في الأشربة. فاكفأناها يومئذ، وفي الحديث الآخر: فكفأتها على اللغتين أي: قلبناه، ومثله في لحوم الحمر: اكفوا القدور، رويناه بالوجهين المتقدمين وأنكر بعضهم أن يكونا بمعنى، وإنما يقال في قلبت: كفات ثلاثي وأما أكفات وكفات معًا بمعنى أملت: وهو مذهب الكسائي، ومنه في حديث الوضوء: فتوضأ لهم فاكفأه على يديه، كذا للأصيلي. وفي رواية الباقين: فكفاه في باب مسح الرأس. ومنه فأضع السيف في بطنه ثم أنكفئ عليه أي: اتكيء وأميل. ومنه في الحديث الآخر في الضرة لتكفي، ويروى لتكتفي ما في صحفتها. وفي رواية لتستكفى إناءها تفتعل وتستفعل من ذلك أي: تكبه وتقلبه وتفرغه من خير زوجها لطلاقه إياها، وقد تسهل الهمزة في هذا كله.

وقوله: فانكفأت إليهن، وانكفأت راجعة، وانكفأت إلى امرأتي وانكفأ إلى شاتين أي: رجع عن سنن قصده الأول إلى ذلك، وكله بمعنى الميل والانقلاب المتقدم، ومنه أيضًا واكفأ بيده أي: قلبها وأمالها. وفي قتل أبي رافع: ثم أنكفى عليه يعني: السيف يعني: أميل، وأنقلب متكئاً عليه.

[(ك ف ت)]

قوله: اكفتوا صبيانكم أي: ضموهم إليكم واقبضوهم، وكل ما ضممته فقد كفته.

وقوله: ولا يكفت شعرًا ولا ثوباً: بكسر الفاء ومنه ﴿أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا * أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا﴾ [المرسلات: ٢٥ و ٢٦] أي: تضمهم في منازلهم أحياء، وفي مقابرهم أمواتاً وهو بمعنى يكف في الرواية الأخرى. وقال بعضهم: يكفت: يستر ولا يصح.

[(ك ف ر)]

قوله: لا تَرْجِعُوا بَعْدِي كفاراً. قيل: بالنعم التي خولتم حتى تفانيتم عليها، وقيل: يكفر

<<  <  ج: ص:  >  >>