للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رفع الرأس.

[(ش ر ب)]

قوله: مشربة له، وتؤتى مشربته، يقال: بفتح الراء وضمها هي كالغرفة، وقال الطبري: كالخزنة يكون فيها الطعام والشراب، ولهذا سميت: مشربة. وقال الخليل: هي الغرفة. وقال يحيى بن يحيى: هي المسكن، وكله قريب بعضه من بعض.

وقوله: وسرو الشرب، بفتح الشين والراء، هو كنس الحفير الذي حول النخلة، وتنقيته وهو كالحوض تشرب منه واحدها شربة: بفتحهما أيضًا. وفي حديث القتيل: فوجد في شربة. وفي حديث المحرم: اذهب إلى شربة فادلك رأسك كله من هذا، وقد فسره مالك

به، وضبطه ابن قتيبة في غريبه: سرو الشرب، كذا ضبطناه بالوجهين عنه على القاضي أبي عبد الله التجيبي. قال: يريد تنقية أنهار الشرب. قال: وسألت الحجازيين عنه فقالوا: تنقية الشربات.

وقوله: أَيَّامَ أَكْل وَشُرْب. وفي رواية ابن الأنباري: شرب: بالفتح. قال: وهو بمعنى الشرب. يقال فيه: شرب: بالضم، وشرب: بالكسر، وشرب: بالفتح وهو أقلها، وقد قرئ: شرب الهيم: بالفتح والضم.

وقوله: في خبر حمزة، وهو في شرب من الأنصار: بالفتح وسكون الراء جمع: شارب، والشرب: بالكسر: الحظ والنصيب من الماء.

وقوله: في حديث الإفك: وأشربته قلوبكم أي: حل فيها محل الشراب وقبلوه.

وقوله: في المزارعة ما جاء في الشرب، بكسر الشين أي: الحكم في قسمة الماء والسقي منه، وضبطه الأصيلي: الشرب: بالضم، وضبط غيره أولى.

[(ش ر ج)]

قوله: اختصموا في شراج الحرة، وإذا شرجة من تلك الشراج، هي مسائل الماء منها إلى السهل واحدها: شرح: بسكون الراء، ومثله: في الحديث الآخر: فتنحى السحاب فأفرغ ماؤه في شرجة من تلك الشراج.

[(ش ر ح)]

قوله: في حديث الإسراء: فشرح صدري أي شقه. وأما قوله في جمع القرآن: حَتَّى شَرَحَ الله صَدْرِي فمعناه: وَسِعَهُ لِي بِالْبَيَانِ والوُضُوحِ لذلك، وأصل الشرح التوسعة، ومن هذا قوله تعالى ﴿أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ﴾ [الزمر: ٢٢] و ﴿أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ﴾ [الشرح: ١] و ﴿اشْرَحْ لِي صَدْرِي﴾ [طه: ٢٥] وشرحت الأمر: بينته وأوضحته.

وقوله: كان قريش يشرحون النساء شرحًا هو مما تقدم من التوسعة والبسط، وهو وطء المرأة وهي مستلقية على قفاها.

[(ش ر د)]

قوله: فلا يبقى إلا الشريد أي: الطريد الذاهب على وجهه.

[(ش ر ر)]

قوله: في التلبية والشر ليس إليك. قيل: لا يبتغي به وجهك، ولا يُتَقَرَّب به إليك. وقيل: لا يصعد إليك، وإنما يصعد إليك الكَلِمُ الطَّيِّب أي: إلى مستقر الأعمال الطيبة من عليين، وسدرة المنتهى، وحيث جعلت مستقر كتبها.

وقوله: في ابن الزبير: إن أمة أتت شرها،

وعند السمرقندي: أشرها وقال ابن قتيبة: لا يقال أشر ولا أخير، وإنما يقال: شر وخير. قال الله تعالى ﴿أَنْتُمْ شَرٌّ مَكَانًا﴾ [يوسف: ٧٧] وقد جاء في الحديث خلاف ما قال، وقد ذكرنا منه في حرف الخاء.

[(ش ر ط)]

قوله: فيشترط المسلمون شرطة للموت، وتفنى الشرطة: بضم الشين وسكون الراء، والشرطة، أول طائفة من الجيش تشهد الوقعة وتتقدمه، ومنه سمي: الشرطان لتقدمهما أول الربيع، وأشراذ الأشياء: أوائلها، ومنه أشراط الساعة أي: مقدماتها. وقيل: علاماتها، وأشرط نفسه للشيء أي: أعلمها، ومنه سمي الشرط لأن لهم علامات يعرفون بها هذا قول أبي عبيد، وأنكر غيره هذا وقال: إنما جمع الشرط: شروط، وإنما الأشراط، جمع: شرط: بفتح الراء، وهو الرديء من كل شيء. قال: فأشراط الساعة: ما ينكره الناس من صغار أمورها قبل قيامها، وقد يحتمل عندي هذا المعنى الحديث الأول في شرطة المسلمين أي: يتعالمون بينهم بعلامة يختصون بها. وقيل: سمي الشرط: شرطًا من الشرط وهو ردال المال لاستهانتهم بأنفسهم. وقال أبو عبيدة: سموا شرطًا لأنهم أعدوا. وقال الأصمعي: الشرطة هو الشرط أي: ما شارطوا عليه فسموا به، والشرط في البيع

<<  <  ج: ص:  >  >>