للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا: وقال هشام عن زيد عن أبيه، يدل أن رواية روح: عن أُمِّه، كما روته الجماعة.

وفي باب لحوم الحمر: نا إسرائيل عن مجزأة بن زاهر الأسلمي عن أبيه وكان ممن شهد الشجرة. كذا لهم، وعند القابسي: عن أنس مكان أبيه، وهو وهم. قال القابسي: كذا وقع في كتابي: عن أنس، والصحيح عن أبيه.

وفي باب الخطبة على خطبة أخيه: عن العلاء وسهيل عن أبيهما. كذا رويناه بكسر الباء، قال بعضهم: هو وهم وليسا بأخوين، وصوابه: عن أبويهما، إلا أن يضبط: أبيهما بفتح الباء على لغة مَنْ بَنَى أَبَا على ذلك فتخرج، وأما الخلاف بين أبي فلان وابن فلان فيأتي في الأسماء بعد.

[الهمزة مع التاء]

[(أ ت ر)]

قوله: ثوبٌ إِتْريبِي بكسر الهمزة وسكون التاء وكسر الراء بعدها باء بواحدة مكسورة منسوب إلى قرية بمصر.

وقوله: قُطِعَ في أُتْرُجَّةَ: مَثَلُ المُؤْمِنِ مَثَلُ الأُتْرُجَّةِ: بضم الهمزة وتشديد الجيم ويقال أيضًا: اترنجة. بزيادة نون وفيها لغة ثالثة ترنجة بغير همزة حكاها أبو زيد. وقد روي بالوجهين الأولين في الموطأ وغيره، وهما لغتان معروفتان والأولى أفصح. واختلف في التي حكم في سرقتها بالقطع فقال مالك: هي هذه التي تؤكل ولم تكن ذهبًا، ولو كانت ذهبًا لم تقوَّم. وفي الحديث ذكر قيمتها وقاله أكثرهم، وقال ابن كنانة: كانت من ذهب قَدْرَ الحمصة يجعل فيها الطيب. قال القاضي : ولا يبعد قول مالك ، فقد تُباع في كثير من البلاد بثلاثة دراهم، فكيف بالمدينة وحين فاض المال وكثرت الدراهم. وقال البخاري في تفسير المتكا: ليس في كلام العرب الأُتْرُجّ. معناه أنه لا يُعرف في تفسير المتكا لا أنه أنكر اللفظة.

[(أ ت ن)]

قوله: أتيتُ على أَتانٍ فأرْسَلْتُ الأَتانَ

تَرْتَعُ. هي الأُنثى من الحُمُر، مفتوحة الهمزة، وجاء في بعض روايات البخاري: على حمارٍ أَتَانٍ. كذا ضبطها الأصيلي بتنوين الحرفين، ووجهه أن يكون أحدهما بدلًا من الآخر، أو وصفًا له لأنه جاء في حديث أَتَانٍ مفردًا فالأولى الجمع بينهما. قال لي شيخنا أبو الحسين سراج بن عبد الملك: يكون أتان وصفًا للحمار، ومعناه: صلب قوي، مأخوذ من الأتان وهي الحجارة الصلبة. قال لي: وقد يكون على بدل الغلط. قال القاضي : وقد يكون عندي على بدل البعض من الكل إذ قد يطلق حمار على الجنس فيشمل الذكر والأنثى، كما قالوا: بعير الذكر والأنثى. قال لي أبو الحسين: وقد يكون: حمارُ أتان غير منون على الإضافة أي حمار أنثى، وفحل أتن وفحلة. قال القاضي : وكذا وجدته مضبوطًا في بعض الأصول المسموعة على أبي ذر.

[(أ ت ي)]

قوله: جاء في هذه الأصول أَتَى وآتَى وآتِي وأَتيتُ وأَتَوْا وأُوتُوا وأُتُوا وَآتُوا مقصور وممدود، فحيثما جاء من الإتيان بمعنى المجيء فهو مقصور الهمزة وإذا كان بمعنى الإعطاء فممدود الهمزة.

وقوله: في حديث الهجرة: أُتَيْنَا رسولَ اللهِ. مقصور الهمزة مضمومها من الإتيان أي أُدركنا ووُصل إلينا.

وقوله: في النذر. فهو يُؤتى عليهما لم يُوْتَ من قبل. بضم الياء أي: يُعطى.

ومما يشكل من ذلك في باب كسوة المرأة بالمعروف قول عليٍّ: آتى إليَّ النبيُّ حُلةً سِيراء، هذا بمد الهمزة لأنه بمعنى أعطى، وإليَّ مشدد وبقية الحديث يدل عليه. وفي رواية النسفي: بعث بمعناه، وقد ضبطه بعضهم: بُعث إليَّ. على ما لم يسم فاعله وهو وهم، وفي كتاب عبدوس أهدى إليَّ النبيُّ، وجاء في مواضع منها اختلاف نذكره بعد.

وقوله: وطريقٌ مِئْتَاءٌ بكسر الميم

<<  <  ج: ص:  >  >>