قوله: أمثال السرج أي: أمثال المصابيح والسراج المصباح.
[(س ر ح)]
قوله: نزل تحت سرحة، وهناك سرحة: بفتح السين وسكون الراء، هو شجر طوال لها منظر من الطعم لا يأكله المال، وجمعه: سرح وسرحات: بفتح الراء قيل: إنه الآلاء. وقيل: الدقلي.
وقوله: قليلات المسارح أي: المراعي وتعود عليهم سارحتهم أي: ماشيتهم السارحة للمرعى بالغداة.
وقوله: ثم تسرح يعني غنمه، سرحت
الإبل مخففًا فسرحت هي اللازم والواقع سواء، قال الله تعالى ﴿وَحِينَ تَسْرَحُونَ﴾ [النحل: ٦] قيل: يريد أن إبله لا تغيب ولا تسرح إلى المرعى كثيرًا، ولا بعيدًا ليجدها قريبة للضيفان فيجلبها وينحرها وقيل: بل المراد أنها لكثر ما ينحر منها لا يبقى ما يسرح منها إلا قليلًا، وقد ذكرنا من هذا في حرف الباء، وبسطنا معانيه في كتاب البغية، في شرح هذا الحديث والسرح: الإبل والمواشي التي تسرح للرعي بالغداة وهي السارحة ومنه: أغار على سرح رسول الله ﷺ.
وقوله: تسرح من الجنة حيث تشاء ونحن نسرح في الجنة أي: ننعم ونردد في ثمارها كسرح الإبل في المرعى.
قوله: عليهم بسارحة لهم أي: بماشية سرحت في مرعاها.
[(س ر د)]
قوله: أسرد الصيام أي: أواليه وأتابعه، ومنه قوله تعالى ﴿وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ﴾ [سبا: ١١] أي: في متابعة الخلق شيئًا بعد شيء حتى تتناسخ، ومنه: فلان يسرد الحديث، ومنه قول عائشة: لم يكن رسول الله ﷺ يسرد الحديث كسردكم، ومنه سميت حلق الدرع سردًا لتناسقها بعضها ببعض. وقيل: السرد سمر طرفي الحلقة، ومنه قوله ﴿وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ﴾ أي: لا تجعل المسامير رقاقًا ولا غلاظًا، وذكر السرادق وهو الخباء وشبهه وأصله: كل ما أحاط بالشيء وقيل: هو ما يدار حول الخباء كالظلة ونحوها.
[(س ر ر)]
قوله: هل صمت من سرر هذا الشهر: بفتح السين والراء الأولى، كذا للكافة، وعند العذري، وبعضهم: بضم السين. قال أبو عبيد: سرار الشهر آخره حيث يستتر الهلال وسرر الشهر مثله، وأنكره غيره قال: ولم يأتِ في صوم آخر الشهر حضّ وسرار كل شيء وسطه وأفضله، فكأنه يريد الأيام الغر من وسط الشهر. وقال ابن السكيت: سرار الشهر وسراراه: بالفتح والكسر. قال الفراء: والفتح أجود. وقال الأزهري: سرر الشهر وسراره وسراره ثلاث لغات. وقال الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز: سره أوله، وقد جاء هكذا في مصنف أبي داود وغيره، وأثبت بعضهم سره ولم يعرفه الأزهري. قال أبو داود: وقيل: سره وسطه. وقيل: آخره وسر كل شيء جوفه، وأنكر هنا الخطابي أن سره أوله، وذكر قول الأوزاعي: سره آخره وقال: سمي آخره سر الاستسرار القمر فيه، وذكر مسلم في حديث عمران بن حصين: أصمت من سرة هذا الشهر، وهذا يدل أنه وسطه.
وقوله: تبرق أسارير وجهه، هي خطوط الجبهة وتكسرها واحدها سرًّا وسرر، والجمع أسرار: والأسارير جمع الجمع. قال الأخفش: أسرار الوجه محاسنه وخطوطه.
وقوله: حدثني عنبسة بحديث يتسارّ إليَّ فيه بتشديد الراء وفتح أوله يتفاعل من السرور أي: يسر به.
وقوله: وإذ يقال له السرر: بضم السين لأكثرهم وضبطه الجياني: بالضم والكسر معًا.
وقوله: سر تحتها سبعون نبيًّا قيل: هو من السرور أي: بشروا بالنبوءة وقيل: ولدوا تحتها وقطعت سررهم والسر: بكسر السين وضمها ما تقطعه القابلة من المولود عند الولادة من المشيمة فيبين واحدها سر: بالكسر وما بقي من أصلها في الجوف فهو السرة، وتسمية الوادي بما تقدم يعضد هذا التأويل. وقال الكسائي: قطع سره وسرره: بالضم فيهما ولا يقال: قطعت سرته، وذكره ثعلب في نوادره سر: بالكسر لا غير.
وقوله: فما كان يكلمه إلا كأخي السرار هي النجوى