وكذلك يكفيه لظهوره.
وقوله: في المعتكفة إذا طَهُرَت رجعت: بفتح الهاء للأكثر، وضبطه بعضهم بالضم، وكذا قيده الجياني، وكذا في الجمهرة بمعناه، والوجهان معروفان: طهرت المرأة وطهرت إذا تنظفت وذهبت عنها حيضتها، وكذلك من الذنوب والعيوب ولم يأتِ من فعل فاعل إلا قليل. فقالوا: امرأة طاهر، ورجل طاهر، وفره فهو فاره، وحمض فهو حامض، ومثل فهو ماثل، هذه الأربعة. وقد قيل: مثل ومثله، فإذا أنت قد طهرت أي: صرتِ في حكم الطاهر وإن لم ينقطع دمك، قاله في المستحاضة.
وقوله: امرأتي طاهر. قال ابن السكيت: بغير هاء في الحيض وبالهاء من العيوب.
وقوله: وتربتها لي طهورًا أي: مطهرة.
وقوله: هذا أبر ربنا وأطهر، كذا لأكثر الرواة، أي أزكى عملًا، وعند بعضهم: أظهر بالظاء، والأول أوجه.
وقوله: خذي فرصة ممسكة فتطهري بها، فسره في الحديث فقال: تتبعي بها أثر الدم، يريد تطيبي بها، وتنظفي من رائحة دم الحيضة، وأصل الطهارة: النظافة، وذكر المطهرة والمطهر، وهما الإناء الذي يتطهر به هو: بكسر الميم والمطهرة بفتحها: المكان الذي يتطهر فيه.
وقوله: جُعِلَتْ لي الأَرْضَ مَسْجِدًا وطَهُورًا أي: مطهرة كما قال مالك في الآية، وهذا الحديث حجة له لا سيما مع ما في الرواية الأخرى طاهرة طهورًا أي: طاهرة مطهرة.
[(ط هـ م)]
قوله: لم يكن بالطهم. قال الخليل: هو التام الخلق. وقال أبو عبيد: التام كل شيء على حدته فهو بارع الجمال. وقال يعقوب: هو الذي يحسن كل عضو منه. وقال ابن دريد: هو التام الجمال وكله بمعنى. وقيل: هو الفاحش السمن، وهذا هو الأولى في صفته ﵇: لم يكن بالمَطهَّم، وقيل: هو النحيف الجسم فكأنه من الأضداد.
[الطاء مع الواو]
[(ط و ر)]
قوله: أطوارًا أي: أصنافًا مختلفين. وقيل في قوله: ﴿خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا﴾ [نوح: ١٤] مثله مختلفين في الصفات. وقيل: ضربًا بعد آخر من نطفة، ثم من علقة هكذا.
[(ط و ل)]
قوله: أطولكن يدًا أي: أكثركن عطاءً. تقول فلان طويل اليد والباع إذا كان كريمًا.
وقوله: فكن يتطاولن أي: يتنافسن أيهن أطول يدًا.
وقوله: لا يغرنكم بياض الأفق المستطيل أي: الذاهب صعدًا غير معترض، والمستطيل نعت للبياض لا للأفق.
وقوله: يقرأ فيهما بطولي الطوليين، فسرها في الحديث الآخر ابن أبي مليكة بالأعراف، والمائدة، ووقع عند الأصيلي بطولي الطولين وهو وهم في الخط، واللام مفتوحة.
وقوله: في بنيان الكعبة: وكان طولها كذا
فزاد في طولها. طولها هنا هو ارتفاعها لا غير.
وقوله: غير طائل أي: غير ذي قدر وقيمة.
وقوله: فأطال لها في مرج أو روضة، وأصابت في طيلها الطيل الحبل. وقيل: طولها وهو أكثر. وقيل: هو الرسن وهو الطوال أيضًا، وأطال لها أي: جعل لها طولًا يمده لها لترعى وتمتد بطوله في رعيها، وسنذكره بعد.
وقوله: بكفن غير طائل أي: لا له قيمة كثيرة، ولا له قدر.
[(ط و ع)]
قوله: فإن هم طاعوا لك بذلك، وفي غير حديث أطاع الله وأطاعوه، وكلاهما صحيح عند أكثرهم. يقال: طاع وأطاع بمعنى. وقال بعضهم: بينهما فرق طاع انقاد وأطاع: اتبع الأمر ولم يخالفه، وكلاهما قريب من معنى واحد، كله راجع إلى امتثال الأمر وترك المخالفة. قول البخاري: استطاع استفعل من طعت له فلذلك قبح استطاع يستطيع. وقال بعضهم: اسطاع يسطيع معنى.
قوله: هذا إن اشتقاقه من الطاعة. قال سيبويه: اسطاع يسطيع إنما هو أطاع يطيع وزادوا السين عوضًا من حركة الألف. وقال غيره: استطاع قدر، والاستطاعة القدرة على الشيء وأصله من الطاعة، لأن ما قدرت عليه