فِي الصَّفْقَة الثَّانِيَة كَذَا هُوَ فِي حَدِيث جَابر من رِوَايَة اللَّيْث بالصَّاد وَمن رِوَايَة ابْن جريج بِالطَّاءِ
فِي تَفْسِير رَبنَا اكشف عَنَّا الْعَذَاب فَأَخَذتهم سنة أكلُوا فِيهَا الطَّعَام كَذَا للقابسي وَهُوَ خطأ وَصَوَابه مَا للْجَمَاعَة أكلُوا فِيهَا الْعِظَام وكما جَاءَ فِي غير هَذَا الْموضع لجميعهم
وَفِي الْأَشْرِبَة وَقَالَ ابْن عَبَّاس اشرب الطلاء مَا دَامَ طريا كَذَا للجرجاني وَرِوَايَة الْجَمَاعَة أصح أشْرب الْعصير مادام طريا
فِي الْمُسَابقَة فطففت بِي الْفرس الْمَسْجِد وَفِي رِوَايَة فَطَفِقَ بِي الْفرس وَهُوَ تَصْحِيف والتطفيف هُنَا بِمَعْنى ارْتَفع حَتَّى وثب الْمَسْجِد وَقد جَاءَ مُفَسرًا فِي الحَدِيث قَالَ وَكَانَ جِدَار الْمَسْجِد قَصِيرا فوثبه التطفيف مقاربة الشَّيْء أناء طفاف قرب أَن يمتلئ وَلم يمتلئ وَمِنْه التطفيف فِي الْكَيْل وَهُوَ أَن يُكَال كَذَلِك أَو لِأَنَّهُ ارْتَفع عَن أمره وأصل التطفيف الِارْتفَاع وَقد ذَكرْنَاهُ وَقَالَ أَبُو عبيد فِي قَوْله طفف بِي الْفرس الْمَسْجِد أَي وثب حَتَّى كَاد يُسَاوِي الْمَسْجِد وَالْأول عِنْدِي أشبه لِأَن الْمَسْجِد هُوَ كَانَ حد جَمِيع الْخَيل لمسابقة والسبق إِلَيْهِ لَا لبلاغه إِلَّا أَن يُرِيد بوثبه ارتفاعه حَتَّى سَاوَى جدره
قَوْله فَكَانَت يَدي تطيش فِي الصحفة أَي تخف وتنتقل فِي جوانبها والطيش الخفة وَسُرْعَة الْحَرَكَة وَعند بَعضهم تبطش وَلَيْسَ بِشَيْء
وَقَوله فِي الْخلْع لكني لَا أُطِيقهُ بِالْقَافِ وَعند الْمُهلب لَا أطيعه بِالْعينِ وَلَا وَجه لَهُ وَالْأول أشبه بمساق الحَدِيث وَإِنَّمَا أخْبرت عَن بغضتها فِيهِ وَأَنَّهَا لَا تملك أمرهَا عَلَيْهِ
وَفِي تراجم البُخَارِيّ بَاب الاطمأنينة بِكَسْر الْهمزَة وَضمّهَا وَكَذَا ذكره فِي حَدِيث أبي حميد قبله وَمَعْنَاهُ السّكُون كَذَا لجمهورهم وَعند الْقَابِسِيّ الطُّمَأْنِينَة وَهُوَ الصَّوَاب قَالَ الْحَرْبِيّ هُوَ الِاسْم قَالَ غَيره وَيصِح أَن يكون الاطمأنينة بِكَسْر الْهمزَة وَالْمِيم مصدر اطْمَأَن وَيُقَال اطميئنانا أَتَى بِغَيْر هَاء وَيُقَال اطبأن بِالْبَاء أَيْضا وَيُقَال طامن رَأسه وظهره وَاطْمَأَنَّ وتطامن مقلوب قَالَه الْخَلِيل
وَفِي الرُّؤْيَا حَتَّى إِذا جرى اللَّبن فِي أَطْرَافه أَو أَظْفَاره كَذَا للقابسي وَصَوَابه مَا لغيره فِي أَظْفَاره دون شكّ
وَقَوله فِي الْحَج ينضح طيبا كَذَا عِنْد أَكْثَرهم وَعند العذري ينضح الطّيب وَخَطأَهُ بَعضهم وَله وَجه من الصَّوَاب أَي لكثرته عَلَيْهِ كَأَنَّهُ مِمَّا ينتشر عَنهُ يرش بِهِ غَيره وينثره عَلَيْهِ
قَوْله فَإِذا صلى وَحده فليطول مَا شَاءَ وَفِي بَعْضهَا فليطل مَا شَاءَ وَوَقع فِي رِوَايَة الدّباغ من رِوَايَة ابْن الْقَاسِم فَليصل بالصَّاد وَالْمَحْفُوظ الأول وَهُوَ الَّذِي فِي سَائِر الْأُصُول والموطئات وَهُوَ إِنَّمَا أخبر عَن تَطْوِيل الصَّلَاة وتخفيفها لَا عَن تَكْثِير الصَّلَاة وَهُوَ تَصْحِيف من رِوَايَة من روى فليطل وَالله أعلم
وقله فِي حَدِيث الْخَيل فَأطَال لَهَا فِي مرج أَو رَوْضَة فَمَا أَصَابَت فِي طيلها بِكَسْر الطَّاء وَفتح الْيَاء بِاثْنَتَيْنِ تحتهَا كَذَا رِوَايَة جَمِيعهم والطيل الْحَبل وَقَالَ ابْن وهب هُوَ الرسن يطول لَهَا وَعند الْجِرْجَانِيّ طولهَا بِالْوَاو فِي مَوضِع الْيَاء وَكَذَا فِي مُسلم وَأنكر يَعْقُوب الْيَاء وَقَالَ لَا يُقَال إِلَّا بِالْوَاو وَحكى ثَابت فِي دلائله الْوَجْهَيْنِ
وَقَوله فطار لنا عُثْمَان بن مَظْعُون كَذَا للأصيلي وَغَيره وَعَن الْقَابِسِيّ فِيهِ فَصَارَ بالصَّاد وَمَعْنَاهُ مُتَقَارب أَي صَار فِي حظنا والطائر الْحَظ وَقيل ذَلِك فِي قَوْله طَائِره فِي عُنُقه وَيُقَال طَار سهم فلَان فِي كَذَا أَي خرج
وَقَوله فِي بَاب بيع الْحَطب والكلأ فِي حَدِيث عَليّ وَمَعِي طالع من بني قينقاع كَذَا للأصيلي والقابسي والحموي والنسفي وَأَكْثَرهم هُنَا وفسروه بِالدَّلِيلِ بِمَعْنى الطليعة وَوَقع للمستملي وَلابْن السكن صائغ وَهُوَ