للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

في أخمص قدمه، أخمص القدم المتجافي من باطنها عن الأرض فلا يمسها، وأصله من الضمور.

وقوله: رأيت به خمصًا شديدًا: بفتح الميم أي: ضمورًا في بطنه من الجوع، ويعبر بالخمص عن الجوع أيضًا، والمخمصة سنة المجاعة، ومنه أصابتنا مخمصة شديدة، كما قال في الرواية الأخرى مجاعة، ورواه بعضهم: رأيت رسول الله خميصًا أي: ضامرًا.

[(خ م س)]

وقوله: محمد والخميس، كذا في أكثر الأحاديث أي الجيش، وكذا رواه أكثر رواة البخاري في كتاب الأذان: محمد والجيش مفسرًا، وعند أبي الهيثم والخميس سمي خميسًا لقسمه على خمسة أقسام: قلب وميمنة وميسرة ومقدمة وساقة، وقيل: لأنه يخمس والأول أولى لأن اسمه كان معروفًا قبل ورود الشرع بالخمس، والعرب تقول للخمس: خميس، وللنصف: نصيف، وللعشر: عشير، وفي سينه ضبطان الرفع على العطف وهو أكثر رواياتنا، والنصب على المفعول معه أي: مع الخميس.

[(خ م ش)]

قوله: إلا جاءت في وجهه خموش أو خدوش، هما بمعنى وكذلك قوله: واقتص

شريح من شرط وخموش. قيل: من الجراحات التي لا دية فيها. قاله أبو الهيثم. وقال ابن شميل: ما دون الدية التامة فهو خماشات، كقطع اليد والرجل.

[فصل الاختلاف والوهم]

قول معاذ: ائتوني ثياب خميص أو لبيس، كذا ذكره البخاري بالصاد المهملة، وبالسين ذكره أبو عبيد وغيره وهو: بفتح الخاء وكسر الميم. قال أبو عبيد: هو الثوب الذي طوله خمسة أذرع كأنه يعني الصغير من الثياب. قال: ويقال له أيضًا: مخموش. وقال أبو عمر: هي ثياب أول من عملها باليمن ملك يقال له: الخمس. قال القاضي : وقد يكون الخميص على ما رواه البخاري: ثوب خميص أي: خميصة ذكره على تذكير الثوب إن كان المراد ذلك وصحت روايته. وترجم مالك في الموطأ ما لا يجوز للمسلمين أكله قبل الخمس، كذا في جميع النسخ، في رواية يحيى وهو وهم منه، وصوابه قبل القسم، وكذا في موطأ ابن بكير، ولعل رواية يحيى قبل الخمس: بفتح الخاء وسكون الميم أي: قبل القسمة والخمس يقال: ربعت إذا أخذت الربع، وخمست إذا أخذت الخمس. ومنه قول عدي بن حاتم: ربعت في الجاهلية، وخمست في الإسلام، ومصدر ذلك ربعًا وخمسًا.

[الخاء والنون]

[(خ ن ث)]

قول عائشة: فانخنث في حجري أي: مال وانثنى عند الموت، وخروج روحه . ومنه في الحديث الآخر: نهى عن اختناث الأسقية، وفي الرواية الأولى انخناث وهي: ثني أفواهها إلى خارج ليشرب منها كذلك، ومنه لا يصلي خلف المخنث إلا من ضرورة وهو الذي ذاك خلقته، فأما من يشبه بذلك ويقصده فملعون فاسق، ومنه سمي المخنث لتكسره وانعطافه وتخلقه في ذلك بخلق النساء.

[(خ ن ج)]

وبيدها خَنجر: بفتح الخاء والجيم نوع من السكاكين، وضبطه بعضهم: بكسر الخاء.

[(خ ن ز)]

وقوله: لم يخنز اللحم أي: لم ينتن. يقال: منه خنز وخنز: بالفتح والكسر يخنز ويخنز بهما أيضًا، ومثله: خزن أيضًا وخم وصل وأخم وأصل ونتن بالضم وأنتن.

[(خ ن ن)]

وقوله: ولهم خنين أي: بكاء بصوت فيه

غنة، تقدم في الحاء، وكذلك قوله في خنصره: بكسر الصاد هي الاصبع الصغرى من اليدين. قال أبو حاتم: وكذلك في الرجلين. قال أبو علي. ويقال: الخنصر الإصبع الوسطى.

[(خ ن ع)]

قوله: إن أخنع الأسماء عند الله جاء مفسرًا في مسلم عن أبي عمر وهو: الشيباني. قال: أوضع ومعناه إن أذل أصحاب الأسماء عند الله وأشدها صغارًا من تسمى بملك الأملاك، وبنحو هذا فسره أبو عبيد أي: أذل وأوضع، والخانع: الذليل

<<  <  ج: ص:  >  >>