للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من مطر أَو غَيره وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي الردغة والرزغة وَقَوله فَمَا زلت أرديهم وأعقر بهم بِفَتْح الْهمزَة وعلوت الْجَبَل فَجعلت أرديهم وَفِي رِوَايَة أُخْرَى فيهمَا أرميهم بِالْمِيم وهما بِمَعْنى يُقَال رديت الْحجر ورميته والمرداة بِكَسْر الْمِيم الْحِجَارَة وَالْأَشْبَه فِي الأول أرميهم وَكَذَا عِنْد شُيُوخنَا فِيهِ لِأَنَّهُ إِنَّمَا أخبر عَن رميه بِالْقَوْسِ وَفِي الثَّانِي أرديهم لِأَنَّهُ خبر عَن رميه من أَعلَى الْجَبَل وَهِي أَكثر رِوَايَات شُيُوخنَا فِيهِ على هَذَا التَّرْتِيب وَالتَّرْجِيح وَقَوله فِي هَذَا الحَدِيث فأرادوا فرسين بِفَتْح الْهمزَة وَسُكُون الرَّاء ودال مُهْملَة كَذَا روايتنا عَن شُيُوخنَا وَفِي بعض الرِّوَايَات فِيهِ بِالذَّالِ الْمُعْجَمَة وَكِلَاهُمَا صَحِيح مُتَقَارب وَمَعْنَاهُ بِالْمُعْجَمَةِ خلفوهما وتركوهما واستضعفوهما والرذي بِالْمُعْجَمَةِ المستضعف من كل شَيْء وبالمهملة أهلكوهما وأتعبوهما حَتَّى أسقطوهما وتركوهما وَمِنْه المتردية وَأَرَدْت الْخَيل الْفَارِس وَهُوَ رد أَي أسقطته وَفِي بعض الرِّوَايَات عَن ابْن ماهان وَإِذا فرسَان وَالصَّوَاب الأول

قَوْله إِنَّا لم نرده عَلَيْك إِلَّا أَنا حرم المحدثون والرواة يفتحون الدَّال كَذَا ضبطناه عَنْهُم وَأهل الْعَرَبيَّة يأبون فِي ذَلِك إِلَّا ضم آخِره وَقد بَيناهُ فِي حرف الْحَاء وَالْبَاء

فِي بَاب من أفرغ بِيَمِينِهِ على شِمَاله فِي الْغسْل فَأَتَيْته بِخرقَة فَقَالَ بِيَدِهِ هَكَذَا وَلم يردهَا كَذَا رِوَايَة الكافة بِضَم الْيَاء وَكسر الرَّاء وَسُكُون الدَّال وَعند ابْن السكن يردهَا بِفَتْح الْيَاء وَضم الرَّاء وَفتح الدَّال وَهُوَ وهم وَالْأول الصَّوَاب بِدَلِيل الرِّوَايَات الْأُخَر الَّتِي لَا اخْتِلَاف فِيهَا وَفِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى فَأَتَيْته بِثَوْب فَلم يَأْخُذهُ وَهُوَ يبين صِحَة هَذِه الرِّوَايَة

الرَّاء مَعَ الزَّاي

(رزا) قَوْله فِي حَدِيث الْهِجْرَة فَلم يرزآني شَيْئا وَفِي حَدِيث الْمَرْأَة مَا رزينا من مائك شَيْئا بِكَسْر الزَّاي وَلنْ أرزاك وَلَا يرزوه أحد وَلَا أرزا مَعْنَاهُ النَّقْص رزاته ورزئته إِذا نَقصه وَلَا أرزأ بعْدك أحد أَي آخذ مِنْهُ شَيْئا

(رزن) قَوْله حصان رزان بِفَتْح الرَّاء عَاقِلَة مُلَازمَة بَيتهَا من الرزانة وَهِي الثَّبَات وَالْوَقار وَقلة الْحَرَكَة وَلَا يُقَال رزان إِلَّا فِي الْمَرْأَة فِي مجلسها وَإِن كَانَ فِي ثقل جسمها قلت رزينة كَمَا تَقول فِي الرجل رزين وَكَذَلِكَ ثقيل وثقيلة وثقال فِي مجلسها مثل رزان

(رزم) ومرزم الجوزاء بِكَسْر الْمِيم هُوَ نجم مَعْلُوم وهما مرزمان

(رزغ) قَوْله فِي يَوْم ذِي رزغ ذَكرْنَاهُ قبل

(رزق) الرزق الْمَذْكُور فِي الْكتاب والْآثَار مَا منحه الله من حَلَال أَو حرَام عِنْد أهل السّنة وَغَيرهم يَخُصُّهُ بالحلال واللغة لَا تَقْتَضِيه وَقَوله فِي الحرفة مَعَ إرزاق الْمُسلمين بِفَتْح الْهمزَة جمع رزق يُرِيد أقوات من عِنْدهم من جند الْمُسلمين بِمَا جرت بِهِ عَادَة أهل كل مَوضِع وَقد جَاءَ مُفَسرًا فِي حَدِيث أسلم عَن عمر قَوْله أكسها رازقيين هِيَ ثِيَاب من الْكَتَّان طوال بيض قَالَ غير أبي عبيد داخلت بياضها زرقة.

فصل الِاخْتِلَاف وَالوهم

فِي التَّفْسِير العصف بقل الزَّرْع إِذا قطع قبل أَن يدْرك وَالريحَان رزقه كَذَا لأبي ذَر والأصيلي وَعند الْقَابِسِيّ والنسفي ورقه وَالْأول الصَّحِيح وَبَقِيَّة الْكَلَام فِي الْأُم يدل عَلَيْهِ

الرَّاء مَعَ الطَّاء

(رط ب) قَوْله نتلقاها من فِيهِ رطبَة بِسُكُون الطَّاء وَفتح الرَّاء يُرِيد لأوّل نُزُولهَا يَعْنِي المرسلات كالشيء الرطب الَّذِي لم يجِف ويروى رطبا يرجع إِلَى لِسَانه كَأَن لِسَانه لم يجِف بهَا بعد وَقَوله فِي كل كبد رطبَة أجر أَي ذُو كبد وَمعنى رطبَة حَيَّة لِأَن الْمَيِّت إِذا مَاتَ جَفتْ جوارحه والحي يحْتَاج إِلَى ترطيب كبده من الْعَطش إِذْ فِيهِ الْحَرَارَة الْمُوجبَة لَهُ وَفِي الْخَوَارِج يَتلون كتاب الله رطبا قيل سهلا كَمَا جَاءَ فِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى

<<  <  ج: ص:  >  >>