البرذعة الحلس الَّذِي يَجْعَل تَحت الرحل وَكَذَا جَاءَ فِي غير هَذِه الْكتب برذعة رَحْله
(ب ر ر) قَوْله اتبرر بهَا براءين من الْبر وَطَلَبه وَعَمله وَالْبر الطَّاعَة لله تبررت طلبت الْبر
وَقَوله وَإِن الصدْق يهدي إِلَى الْبر قَالَ السدى البراسم جَامع للخير كُله وَقيل الْبر الْجنَّة فِي قَوْله تَعَالَى لن تنالوا الْبر
وَقَوله الْحَج المبرور وَحجَّة مبرورة هُوَ من الْبر الْمَحْض الَّذِي لم يخالطه مأثم وَقَوله صدق وبر بِمَعْنى الصدْق هُنَا وَأبر الْبر وبر الْوَالِدين كُله من الصِّلَة وَفعل الْخَيْر واللطف والمبرة وَالطَّاعَة وآلبر تَقولُونَ بِهن أَي طلب الْبر وَالْعَمَل الْخَالِص لله الصَّادِق وَقَوله فِي صفة النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) فِي شعر حسان فِي مُسلم برا تقيا أَي مخلصا من المأثم وَيكون برا هُنَا أَيْضا كثير الْمَعْرُوف وَالْإِحْسَان يُقَال رجل بر وبار إِذا كَانَ ذَا نفع وَخير وبر بأبويه قَالَ الله تَعَالَى) وَبرا بِوَالِديهِ
(وبار أَيْضا وسمى الله تَعَالَى نَفسه برا قيل مَعْنَاهُ خَالق الْبر وَقيل العطوف على عباده المحسن إِلَيْهِم وَقَوله لَو أقسم على الله لَأَبَره أَي أمضي يَمِينه على الْبر وصدقها وَقضي بِمَا خرجت عَلَيْهِ يَمِينه وَقد سبق ذَلِك فِي علمه كإجابة مَا دَعَا بِهِ يُقَال أبررت الْقسم إِذا لم تخالفها وأمضيتها على الْبر وَقيل مَعْنَاهُ لَو دَعَا الله لأجابه وَيُقَال فِي هَذَا أَيْضا بررت الْقسم وَكَذَلِكَ أبر الله حجه وبره وبررت فِي كلامك وبررت مَعًا والبرضد الْكن وينطق الْعَرَب بِهِ نكرَة يَقُولُونَ خرجت برا وَالْبر الْقَمْح والبرير بِفَتْح الْبَاء ثَمَر الإراك
(ب ر ز) قَوْله إِذا أَرَادَ البرَاز وَخُرُوج النِّسَاء إِلَى البرَاز وَقَالَ هِشَام يَعْنِي البرَاز كُله بِفَتْح الْبَاء وَآخره زَاي وَهُوَ كِنَايَة عَن قَضَاء حَاجَة الْإِنْسَان من الْغَائِط وَأَصله من البرَاز وَهُوَ المتسع من الأَرْض فَسُمي بِهِ الْحَدث لأَنهم كَانُوا يخرجُون لقَضَاء حَاجتهم إِلَيْهِ لخلائه من النَّاس كَمَا قَالُوا الْغَائِط باسم مَا اطْمَأَن من الأَرْض لقصدهم إِيَّاه لذَلِك وَمِنْه فوله تبرزن وتبرز والتبرز ومبترزنا وَمَا جَاءَ من اشتقاق هَذِه الْكَلِمَة فِي الحَدِيث وَقَوله لَا برزوا قَبره أَي كشفوه وأظهروه وَقَوله أَن ابْن أبي العَاصِي برزيمشي القدمية بتَخْفِيف الرَّاء أَي ظهر وَتقدم وَرَوَاهُ بَعضهم برز بِالتَّشْدِيدِ وَالْأول أظهر بِدَلِيل قَوْله عَن الآخر وَأَنه لوى ذَنبه أَي جبن وَقعد كَمَا تفعل السبَاع إِذا نَامَتْ
وَقَوله أَنه عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ يَوْمًا بارزا أَي ظَاهرا بَين النَّاس
(ب ر ط) قَوْله فِي تَفْسِير سامدون البرطمة كَذَا لجمهور هم بباء مَفْتُوحَة وطاء مُهْملَة وَعند الْأصيلِيّ والقابسي وعبدوس البرطنة بالنُّون فسره الْحَمَوِيّ فِي الأَصْل ضرب من اللَّهْو وَهُوَ معنى قَول عِكْرِمَة فِي الام يتغنون وَقَول غَيره فِي غَيرهَا لاهون وَقَالَ بَعضهم فِي تَفْسِير البرطمة هُوَ شدَّة الْغَضَب وَقَالَ الْمبرد فِي تَفْسِير سامدون هُوَ الْقيام فِي تجبر وَهُوَ نَحْو من هَذَا القَوْل الْأَخير
(ب ر ك) قَوْله كثيرات الْمُبَارك قليلات المسارح قيل أَنَّهَا محبوسة أَكثر وَقتهَا للنحر قَليلَة مَا تسرح وَقيل مَعْنَاهُ أَنَّهَا تحلب مرَارًا للأضياف فتقام لذَلِك ثمَّ تبرك وَقيل هِيَ كَثِيرَة فِي مباركها بِمن ينتابها من الأضياف والعفاة قَليلَة فِي ذَاتهَا إِذا رعت وَقَوله فبرك رَسُول الله (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) فِي خيل أحمس بتَشْديد الرَّاء أَي دَعَا لَهَا بِالْبركَةِ وَالْبركَة النَّمَاء وَالزِّيَادَة وَمِنْه قَوْله الْبركَة من الله فِي حَدِيث الْمِيضَاة وَيكون بِمَعْنى الثُّبُوت واللزوم وَقيل هَذَا فِي قَوْله تَعَالَى) تبَارك الَّذِي بِيَدِهِ الْملك
(أَنه من الْبَقَاء والدوام وَقيل من الْجلَال وَالْعَظَمَة وَقيل معنى تبَارك الله تَعَالَى وَقيل تقدس وَنفى الْمُحَقِّقُونَ من أهل اللُّغَة وَالنَّظَر أَن يتَأَوَّل فِي حَقه معنى الزِّيَادَة لِأَنَّهَا تنبئ عَن النَّقْص وَقَالَ بَعضهم بل مَعْنَاهَا أَن باسمه وَذكره تنَال الْبركَة وَالزِّيَادَة وَلَا يُقَال تبَارك كَذَا إِلَّا لله تَعَالَى