للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مضموم مقصور، كذا في حديث عبيد بن إسماعيل عند كافتهم، إلا أن الأصيلي ذكر أنه كان عند أبي زيد بالعكس، دخل النبي من كدى مقصور، وخالد من كداء ممدود، وهو كلام مقلوب، وفي حديث الهيثم بن خارجة: أن النبي دخل من كدا التي بأعلا مكة: بضم الكاف مقصور، وتابعه على ذلك وهيب وأسامة. وقال عبيد بن إسماعيل: دخل عام الفتح من أعلا مكة من كداء بالمد، وفي حديث ابن عمر: دخل في الحج من كداء ممدود مصروف من الثنية العليا التي بالبطحاء، وخرج من الثنية السفلى. وفي حديث عائشة: دخل من كداء أعلى مكة ممدود، ووقع عند الأصيلي مهملاً في هذا الموضع. قال: وكان عروة يدخل على كلتيهما من كداء وكدي، الأول ممدود مصروف، والثاني مضموم الكاف مشدد الياء، كذا للقابسي، وعند الأصيلي مثله بالمد في الأول، وعنده في الثاني مع ضم الكاف والقصر وسكون الياء كسرتان تحتها أيضًا، وعند أبي ذر: القصر في الأول، وفي الثاني الفتح والمد.

وقوله: وأكثر ما كان يدخل من كدى مضموم مقصور للأصيلي والهروي، ولغيرهما مشدد الياء. وذكر البخاري بعده عن عروة من حديث عبد الوهاب أكثر ما يدخل من كدى، مضموم مقصور للأصيلي والحموي وأبي الهيثم، ومفتوح مقصور للقابسي والمستملي، ومن حديث موسى: دخل النبي من كدى: مضموم مقصور وبعده، وأكثر ما كان يدخل من كدي كذلك مثله للأصيلي وعند القابسي والهروي هنا كداً: بالفتح والقصر، وعنه أيضًا هنا كدى: بالضم والتشديد. وفي حديث محمود عكس ما تقدم دخل من كدى: مضموم مقصور، وخرج من كداء مفتوح ممدود، كذا لكافتهم، وعند المستملي عكس ذلك وهو أشهر وفي حديث هاجر: مقبلين من طريق كدى: بالفتح والمد وفيه: فلما بلغوا كدى نادته: بالضم والقصر ورواه مسلم دخل عام الفتح من كداء، من أعلى مكة بالمد للرواة إلا السمرقندي فعنده كدى: بالضم والقصر. وفيه قال هشام: وكان أبي أكثر ما يدخل من كدا: بالضم والقصر، رويناه وفي رواية غيري المد والفتح. قال أبو علي: كداء ممدود غير مصروف: جبل بمكة. قال ابن الأعرابي: كداء ممدود مفتوح عرفة نفسها، وأما الذي في حديث عائشة في الحج: ثم ألفينا عند كذا وكذا، فهذا بذال معجمة، كناية عن موضع وليس باسمه.

[(الكديد)]

بفتح الكاف ودالين مهملتين أولاهما ساكنة ما بين قديد وعسفان، على اثنين وأربعين ميلًا من مكة.

[(كرمان)]

بفتح الكاف وراء ساكنة غير محركة، وضبطه الأصيلي وعبدوس: بكسر الكاف،

وقاله غيرهما بفتحها، مدينة معروفة. قالوا: والصواب، فتح الكاف وسكون الراء، وكذلك النسب إليها ولا تكسر الكاف ولا تحرك الراء لا في اسم ولا نسب.

[فصل مشكل الأسماء والكنى في هذا الحرف]

(عامر) بن كريز، وابنه عبد الله بن عامر بن كريز ومولاه أبو سعيد، وبنت الحارث بن كريز هؤلاء: بضم الكاف والتصغير والراء أولًا والزاي آخراً، وطلحة بن عبيد الله بن كريز مثله، إلا أنه مكبر: بفتح الكاف وكسر الراء، وكان بعض شيوخنا يقيده بقوله: التكبير مع التصغير، والتصغير مع التكبير عبد الله مكبراً ابن عامر بن كريز مصغرًا، وعبيد الله مصغرًا ابن كريز مكبر، لكن جاء من رواية عبيد الله بن يحيى عن أبيه في الموطأ فيهما، كريز بالتصغير وهو خطأ، وبعضهم يقول التصغير: في قريش والتكبير في خزاعة.

(وكثير)

<<  <  ج: ص:  >  >>