المهملة المفتوحة والفاء، وهو أيضًا بعيد هنا، وإنما هو جرائد النخل.
[السين مع الفاء]
[(س ف ح)]
قوله: في سفح الجبل: بفتح السين عرضه، وصفحه بالصاد جانبه.
[(س ف ر)]
قوله: بعدما أسفر أي: أضاء الوقت وابتدأ الأسفار، والأصل فيه البيان، يقال: منه أسفر وسفر، ومنه أسفروا في الفجر أي: صلوها أي: بعد تبين وقتها، وسطوع ضوء الفجر، ولا تبادروا بها أول مبادي الفجر قبل تبينه، هذا مذهب الحجازيين في تقديم وقتها، وإنها أفضل، والعراقيون يذهبون إلى صلاتها عند الإسفار البين من آخر وقتها، وإنه أفضل. وقوله: إنا قوم سفر: بفتح السين أي: مسافرون وسفر: جمع سافر، كراكب وركب لكنه لم يتكلموا بسافر، والفعل من سافر أيضًا شاذ اللفظ، مما وقع في باب فاعل من فعل واحد، والمطرد منه من اثنين.
وقوله: وعملت له سفرة. السفرة: طعام المسافر ومنه سميت الآلة التي يعمل فيها سفرة إذا كانت من جلد، ومنه قوله: إنهم يأكلون على السفر.
[(س ف ل)]
قوله: اليَدُ العُلْيَا خَيْرٌ مِنَ اليَدِ السُّفْلَى، فسرها في الحديث أنها السافلة، وروي عن
الحسن أنها: المانعة، ومذهب المتصوفة: أنها المعطية، وقد فسرناه في العلى، وكذلك ذكرنا تقييد قوله: ونزل رسول الله ﷺ في السفل، وقول من أنكر فيه: بالضم.
[(س ف ن)]
قوله: فألقتنا سفينتنا إلى النجاشي، كذا في رواية بعضهم عن القابسي ولسائرهم: سفينتها.
[(س ف ع)]
قوله: سفعاء الخدين، هو شحوب وسواد في الوجه، وفي البارع: هو سواد الخدين من المرأة الشاحبة. قال الأصمعي: هي حمرة يعلوها سواد. يقال فيه: بفتح السين وبضمها، وفي الحديث الآخر: أرى بوجهك سفعة غضب. يقال: بفتح السين وضمها، وفي الحديث الآخر: وعندها جارية بوجهها سفعة، رويناه بالوجهين، وفسرها في الحديث صفرة، وهذا غير معروف في اللغة. وقيل: معناه علامة من الشيطان. وقيل: ضربة وأخذة من الشيطان من قوله ﴿لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ﴾ [العلق: ١٥] سفعت بالناصية، قبضت عليها، وسفعة لطمة، وسفعته بالعصا ضربته.
وقوله: لنسفعًا من هذا لنأخذن بها ونجرنه بها، وأصل السفع: الأخذ بالناصية، ثم استعمل في غيرها. وقيل: لنعلمه بعلامة أهل النار من اسوداد وجهه، وزرقة عينه، فاكتفى بالناصية عن ذكر الوجه. وقيل: لنذلنه. وقيل: غير ذلك.
وقوله: بعد ما مسهم منها سفع يعني النار أي: سواد من لفحها. وقيل: علامة من النار.
[(س ف ف)]
قول البخاري: أكلها السف: هو الإكثار، والأكل الشديد، فقوله: السف إشارة إلى هذا، وإنما يستعمل السف في الشرب.
وقوله: إذا شرب استف، كذا عند مسلم، والأصيلي: بالسين المهملة، وهو الإكثار من الشرب. قال أبو زيد: سففت الماء إذا أكثرت من شربه ولم ترو. ورواه بعض رواة البخاري: اشتفّ بالمعجمة، وهو قريب من الأول، وهو الاستقصاء في الشرب مأخوذ من الشفافة. وهي البقية تبقى في الإناء، فإذا شربها صاحبها قيل: اشتف.
[(س ف ق)]
قوله: السفق بالأسواق في الحديثين: جاء
في بعض المواضع: بالسين وفي بعضها بالصاد، والصاد أكثر وأعرف في الحديث، وكتب اللغة، وهي المبايعة فيها، وأصله عند البيع ضرب يد المتبايعين بعضها ببعض، وهي صفقة البيع، ولكنهم قالوا: ثوب صفيق وسفيق، وهذا لا ينكر من أجل القاف.
[(س ف هـ)]
قوله: سفِه الحق: بكسر الفاء أي: جهل نفسه، ولم يفكر فيها. وقيل: معناه سفه الحق مشدد الفاء أي: رواه سفهًا وجهلًا، والسفيه الخفيف العقل، وقيل: الجاهل.
[فصل الاختلاف والوهم]
قوله: في حديث الذي كان يصل رحمه وهم يقطعونه، كأنما تسفهم المل: بضم التاء وكسر السين أي: تسقيهم التراب أو الرماد الحار، وقد ذكرناه في حرف الميم، كذا روايتنا فيه عن شيوخنا في صحيح مسلم، ورواه بعضهم: كأنهم تسفيهم المل: بفتح التاء وسكون السين أي: ترمي التراب والرماد المحمى في وجههم، وعند بعض الرواة: تسقيهم الماء، وهو تصحيف وخطأ قبيح.
قوله: في باب الصيام في السفر: عن أنس بن مالك: سافرنا مع رسول الله ﷺ، فلم يعب الصائم على المفطر، كذا رواية يحيى بن يحيى، وجماعة رواة الموطأ عن مالك، وكذا قاله الحفاظ من أصحاب حميد أبو إسحاق الفزاري، والثقفي والأنصاري وغيرهم، وعند ابن وضاح: سافر رسول الله ﷺ، وفي رواية أخرى: سافر أصحاب رسول الله ﷺ قالوا: ورواية الجماعة الصواب، ولم يقل ما قال ابن وضاح: إلا يحيى بن سعيد القطان عن حميد.
[السين مع القاف]
[(س ق ط)]
قوله: عن النار: لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم: بفتح السين والقاف، السقط من كل شيء ما لا يعتد به، وسقط المتاع رديه، وكذلك كل شيء وسقاطته مثله، والساقط والساقطة: الرجل السفلة من الناس واللئيم.
وقوله: في حديث التوبة: سقط على بعيره، قد أضله معناه صادفه، ووجده من غير قصد، وفي المثل: سقط العشاء به على سرحان.
وقوله: فسقط في نفسي من التكذيب ولا إذ كنت في الجاهلية، كذا قيدناه عن شيوخنا: سقط على ما لم يسم فاعله، ومعناه تحيرت، يقال: سقط في يده، إذا تحير في أمره وقيل ذلك في قوله تعالى ﴿سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ﴾ [الأعراف: ١٤٩] وقيل: ندموا.
وقوله: ولا يصلى على من لا يستهل أنه سَقْط هو ما ولد ميتًا. يقال: منه أسقطت
المرأة، وسقط جنينها. ولا يقال في هذا وقع. وقال أبو حاتم: إذا ولد المولود قبل تمام شهوره فهو سقط، وفيه ثلاث لغات. ضم السين وفتحها وكسرها، وكذلك سقط الرمل، وهو منقطعه، وكذلك سقط النار، وهو شعلة الزند قبل اتقاده.
وقوله: يسقطان الحبل أي: يطرحانه من أجواف النساء، في حديث الإفك، حتى أسقطوا لها به، ذكرناه في حرف اللام، والخلاف في تفسيره وروايته.
[(س ق ف)]
قوله: وكان ابن الناظور سقف على نصاري الشام، كذا هو بضم السين وكسر القاف مشددة، وفتح الفاء على ما لم يسم فاعله في رواية أبي ذر، والمروزي من رواية الأصيلي، وعند الجرجاني سقفًا: بضم السين والقاف وتنوين الفاء، وعند القابسي: اسقفًا: بضم الهمزة وسكون السين، وهذا هو المعروف في هذا الحرف بالهمزة مشدد الفاء، وحكى بعضهم: أسقف وسقف معًا وهو للنصارى: الرئيس في ما قاله صاحب العين، وسقف قوم لذلك. وقال غيره: