للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كذا لهم، وعند القعنبي: وعجل الوقوف، وهو يرجع إلى معنى متقارب صحيح كله.

قوله: في كتاب الأدب، في باب من لم ير إكفار من قال ذلك متأولاً: إن معاذاً كان يصلي مع النبي ثم يأتي قومه فيصلي بهم صلاة، كذا لكافتهم، وعند أبي ذر: الصلاة، وهو الصواب. وفي حديث الوقوف: إن عمر بن عبد العزيز أخر الصلاة يوماً كذا للعذري، ولبعضهم وللآخرين: العصر، وهو صواب، لأنها كانت صلاة العصر.

[الصاد مع الميم]

[(ص م ت)]

وقوله: على رقبته صامت، هو العين. يقال: ما له صامت ولا ناطق، فالصامت: الذهب والفضة، والناطق: الحيوان.

وقوله: وقد أصمتت أي: سكتت، يقال: أصمت إصماتاً، وصمت صموتاً، وصمت صماتاً، والاسم الصمت، بالضم.

وقوله: نهى عن المصمت من الحرير: بفتح الميم الثانية هو الذي لم يخلط غيره معه.

وقوله: ما لكم تصمّتوني لكني صمت أي: ما لكم تسكتوني لكني سكت.

[(ص م خ)]

وقوله: إذ ضرب على أصمختهم أي: آذانهم يعني: قاموا. قال الله تعالى ﴿فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ﴾ [الكهف: ١١] أي: أو أنمناهم، والصماخ: الخرق الذي في الأذن المفضي إلى الدماغ. ويقال: بالسين أيضاً.

[(ص م د)]

قوله: والصمد من أسماء الله تعالى وصفاته. قيل: الصمد هو الذي انتهى إليه السؤدد. وقيل: الدائم الباقي. وقيل: الذي لا جوف له. وقيل: المقصود في الحوائج. وقيل: المالك. وقيل: الحليم. وقيل: الذي لا يُطعَم.

[(ص م م)]

قوله: في صمام واحد: بكسر الصاد. أي: ثقب واحد وحجر واحد. وأصله من صمام القارورة، وهو ما يسد به ثقب فمها.

وقوله: اشتمال الصماء: هو الالتفاف في ثوب واحد من رأسه إلى قدميه يجلل به جسده كله، وهو التلفع بالفاء، ويقال لها: الشملة الصماء أيضاً، سميت بذلك. والله أعلم. لاشتمالها على أعضائه، حتى لا يجد منفذاً كالصخرة الصماء، أو لشدها وضمها جميع الجسد، ومنه: صمام القارورة الذي يسد به فوهاً وتقد في حرف الباء.

وقوله: لو وضعتم الصمصامة على هذه: بفتح الصادين، وهو السيف بحد واحد.

[(ص م ع)]

قوله: في صومعة له: بفتح الميم هو: منار الراهب ومتعبده. وقيل ذلك في تفسير قوله تعالى ﴿لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ﴾ [الحج: ٤٠].

[(ص م غ)]

قوله: المنّ: صمغة الصمغة، ما يتذوب من الشجر وينعقد كالقرظ، وشبهه شبه به المن، وأعتقد أنه كذلك يتولد من رطوبات الشجر، كأنه سكر أو عسل منعقد، والصحيح أنه عسلية تنزل على بعض الثمار، في بعض البلاد، وهو المسمى الترتجبين ومعناه: عسل الندى.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: فقال كلمة صمتنيها الناس، كذا عند كافة شيوخنا، وعند بعض رواة مسلم: اصمنيها من الصمم أي: لم أسمعها من لغطهم، وهو أشبه بالمعنى. قال بعضهم: الوجه أصمني عنها الناس، ولا وجه للرواية الأولى إلا على معنى سكتني الناس عن السؤال عنها، وفيه بعد.

[الصاد مع النون]

[(ص ن د)]

قوله: من صناديد نجران أي: عظمائهم والصنديد: الرجل العظيم الشريف، والملك الضخم.

[(ص ن ع)]

قوله: إذا لم تَسْتَح فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ، وأكثر رواهُ يحيى في الموطأ يقولون: افعل ما شئت، قيل: هو أمر معناه: الخبر أي: من لم يستح صنع ما شاء. وقيل: هو على الوعيد أي: افعل ما شئت تجازي به، كما قال ﴿فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ﴾ [الكهف: ٢٩]، وقيل: هو على طريق المبالغة في الذم أي إذا لم تستح فاصنع ما شئت بعد، فتركك الحياء أَعظم منه. وقيل: اصنع ما شئت مما لا تستحيي منه أي: لا تصنع ما يكره. وقيل: افعل ما لا تستحي منه. فإنه مباح إذ الحياء يمنع من المكروه. وقول عمر، عن أبي لؤلؤة الصنع يقال: رجل صنع اليد، وقوم صنع الأيدي،

<<  <  ج: ص:  >  >>