للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تفسير القنوت المعنيان في التوحيد في باب ﴿وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ﴾ [سبأ: ٢٣] ﴿حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ﴾ [سبأ: ٢٣] وسكن الصوت، كذا لأبي ذر، ولغيره وسكت الصوت وهما بمعنى أي: صوت الملائكة لقوله قيل: سبح أهل السماوات، وقد ذكرناه في النون والصاد، وفي الجنائز أن مسكينة مرضت، كذا هو منون صفة بدليل قوله آخر الحديث، وكان يعود المساكين، وقد حكى عن بعضهم أنه اسم غير منون علم وهو خطأ.

[السين مع اللام]

[(س ل ب)]

قوله: من قتل قتيلًا فله سلبه، السلب: ما أخذ عن القتيل مما كان عليه من لباس أو آلة وسلب الشاة جلدها إذا سلخ كله. بفتح اللام.

[(س ل ت)]

قوله: في الزكاة ذكر السلت، وفي البيوع سئل عن بيع البيضاء بالسلت، فكرهه وسقنا سويق سلت، هو حب بين البر والشعير، لا قشر له.

وقوله: وأمرنا أن نسلت القصعة أي: نمسحها بالإصبع مثل: اللعق، ومنه: سلت الدم عن وجهه إذا مسحه بيده ومثله: في البدن: وسلت الدم عنها أي: أزاله ومثله: تسلت العرق فيها أي: تأخذه بأصبعها من النطع وتجعله فيها.

[(س ل ح)]

قوله: فتلقاه المسالح، مسالح الدجال: جمع مسلحة: بفتح الميم واللام، وهم القوم يعدون بالسلاح في طرف الثغر والمواضع، لذلك لثغور وتسمى أيضًا مسالح لذلك، ومنه في حديث الهجرة: فكان مسلحة له، وذكر

السلحفاة: بضم السين واللام، كذا جاء عندي عن الأصيلي، وعند عبدوس: السلفا. وقال أبو علي القالي: هي السلحفا بغير هاء مقصور مفتوحة اللام، وغير الأصمعي يقول: سلحفاة فيسكن اللام ويحرك الحاء ويزيد هاء، وذلك غير معروف قال: ويقال سلحفية مثل بلهنية.

[(س ل خ)]

قوله: سلخ حية بفتح السين هو جلدها الذي تسلخه عنها.

قوله: في شراء حب اللبان بالسليخة. قيل: هو زيت اللبان قبل أن يطيب.

[(س ل ك)]

قوله: سلك يده في فيه أي: أدخلها قال الله تعالى ﴿مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ﴾ [المدثر: ٤٢].

[(س ل ل)]

قوله: فانسل بعيره أي: خرج ولم يحس به ومثله في الجنب: فانسل منه، ومنه السلة السرقة لأخذها في خفية ورفق. ومثله: لأسلنك منهم كما تسل الشعرة من العجين ومنه: سل السيف لإخراجه برفق. ومنه قول عائشة في الحيض: فانسللت من الخميلة فأخذت ثياب حيضتي أي: خرجت منها برفق كما قالت في الحديث الآخر: فأكره أن استقبله، فأنسل انسلالًا. ومنه قوله في حديث الجنب: فانسللت فأتيت الرحل فاغتسلت أي: انقبضت عنه وانصرفت، يريد من حيث لم يشعر. وقال بعض الشارحين: معناه أسرعت من النسلان وهو تقارب الخطو مع الإسراع، ولم يقل شيئًا لأن النون هنا أصلية واللام غير مضاعفة.

[(س ل م)]

قوله: فأخذهم سلمًا بفتح السين واللام، كذا ضبطه بعضهم، وضبطناه عن الأكثر بسكون اللام والأول أشبه، ومعناه أسرى والسلم: بالفتح الأسير لأنه أسلم وترك وأما السلم بسكون اللام وفتح السين وكسرها فالصلح، وكذا السلام.

وقوله: أقدمهم سلمًا أي: إسلامًا والسلم في البيع السلف بالميم والفاء مفتوح اللام بمعنى وهو مذكور في الحديث، وهو تقديم رأس المال في مضمون موصوف إلى أجل مشتق من الدفع والتسليم يقال فيه: أسلم

وسلم، وأسلف وسلف وأرهن كله بمعنى، والسلام اسم من أسماء الله تعالى قيل: معناه ذو السلامة أي: من كل عيب ونقص، وهو اختيار ابن فورك وغيره. وقيل: الذي سلم عباده من ظلمه، حكاه الخطابي. وقال الحربي: معناه مسلم عباده من هلاكه. وقال القشيري: مسلم المؤمنين من عذابه. قال: وقيل: المسلم على عباده بقوله ﴿وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى﴾ [النمل: ٥٩] أي: ذو السلام. وقيل: المسلم على المؤمنين في الجنان بقوله ﴿سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ﴾ [يس: ٥٨] وأما السلام من الصلاة والسلام من التحية فقيل: معنى ذلك السلامة لك ولكم، والسلام والسلامة سواء كالرضاع والرضاعة، فكان المسلم

<<  <  ج: ص:  >  >>