للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يغشى بهَا وتستر هَذَا الْمَعْرُوف وَقَالَ ابْن دُرَيْد هُوَ ضرب من الحلى لِلْيَدَيْنِ وَقَالَ ابْن الْأَنْبَارِي لِلْيَدَيْنِ وَالرّجلَيْنِ وَالْأول معنى الحَدِيث لَا غَيره

(ق ف ل) قَوْله انا قافلون وأردنا الإقفال وَحين قفل الْجَيْش وَفِي بعض الحَدِيث حِين أقفل الْجَيْش وفلما أقفلنا ويروى أَقبلنَا بِالْبَاء يُقَال قفل الْجَيْش والرفقة قفولا وأغفلهم الْأَمِير وَقيل فِي هَذَا قفل أَيْضا إِذا رجعُوا إِلَى مَنَازِلهمْ وَاسم الْجَمَاعَة الْقَافِلَة وَلَا تسمى قافلة وَلَا قافلين إِلَّا فِي رجوعهم وَقيل سميت بذلك أَولا تفاولا لرجوعها وَيكون معنى أقفلنا أردنَا الإقفال وَالْإِذْن بالقفول أَو جعلناهم يقفلون أَو تكون الْألف فِي أقفل الْجَيْش وأقفلنا فِي الْحَدِيثين الآخرين مَضْمُومَة على مَا لم يسم فَاعله أَي أمرنَا بالقفول وَأمر بِهِ الْجَيْش أَو يكون الْجَيْش مَنْصُوبًا بأقفل مَفْعُولا أَو أقفلنا بِفَتْح اللَّام وَالْفَاعِل مُضْمر وَهُوَ النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) أَو يكون على وَجهه بِأَمْر بَعضهم بَعْضًا بذلك لأمر النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) بِهِ وَلَا يحْسب فِي الرِّوَايَة وهم على مَا قَالَ بَعضهم صَوَابه قَفَلْنَا وقفل الْجَيْش ومقفله من حنين بِفَتْح الْمِيم وَالْفَاء أَي مرجعه وَوقت قفوله

(ق ف ف) قَوْله لقد قف شعري مِمَّا قلت ثلاثي لَا غير أَي أَقَامَ وانقبض من إنكاري لما قلته واستعظامي لَهُ والقفوف القشعريرة من الْبرد وَشبهه وَقَوله فَجَلَسَ على القف وَحَتَّى توَسط قفها ألقف وَحَتَّى توَسط قفها القف الْبناء حول البير وَقيل حَاشِيَة البير والقف أَيْضا حجر فِي وسط البير وَهُوَ أَيْضا شفتها وَهُوَ أَيْضا مصب المَاء من الدَّلْو وَمِنْه يمْضِي إِلَى الضفيرة وَأما قَوْله فِي حَائِط بالقف فموضع نذكرهُ

(ق ف ع) قَوْله لَيْت عندنَا مِنْهُ قفعة هِيَ مثل الزبيل والقفة تعْمل من الخوص لَيْسَ لَهُ عرى وَقيل تكون وَاسِعَة الْأَسْفَل ضيقَة الْأَعْلَى

(ق ف ى) قَوْله على قافية أحدكُم أَي قَفاهُ وَمِنْه قافية الشّعْر لِأَنَّهَا آخر الْبَيْت وَخَلفه وَقَوله وَأَنا المقفى قيل الَّذِي لَيْسَ بعده نَبِي وَقيل المتبع آثَار من قبلي مِنْهُم وَقد جَاءَ فِي الحَدِيث مُفَسرًا الَّذِي لَيْسَ بعده نَبِي وَذكر الْقَائِف هُوَ الَّذِي يعرف الْأَشْيَاء والْآثَار ويقفوها أَي يتبعهَا فَكَأَنَّهُ مقلوب من القافي وَهُوَ المتبع للشَّيْء وَقَالَ الْأَصْمَعِي يُقَال فِيهِ هُوَ يقوف الْأَثر ويقتافه وَقَوله فَلَمَّا قفى الرجل وَلما قفى إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام أَي ولى قَفاهُ منصرفا وَمِنْه فِي حَدِيث الْخوَيْصِرَة أَيْضا فَنظر إِلَيْهِ وَهُوَ مقف وَمِنْه قَوْله ذَيْنك الراكبين المقفيين وَقَوله فَانْطَلق يقفوه أَي يتبعهُ يُقَال قفوته اقفوه وقفيته مخففا وقفته أقوفه إِذا تبِعت أَثَره وَمِنْه قَوْله فِي الصَّيْد نقتفي أَثَره.

فصل الِاخْتِلَاف وَالوهم

قَوْله نرمي الصَّيْد فنقتفر أَثَره كَذَا عِنْد أبي ذَر والأصيلي وَعند الْقَابِسِيّ فنقتفي وهما بِمَعْنى وَتقدم فِي حرف الْفَاء قَوْله يقتفرون الْعلم وَاخْتِلَاف الرِّوَايَة وَالتَّفْسِير فِيهِ وَفِي حرف الْبَاء قَوْله اقتفينا وَالْخلاف فِيهِ

الْقَاف مَعَ السِّين

(ق س ر) فِي تَفْسِير المدثر قَوْله تَعَالَى قسورة ركز النَّاس وأصواتهم وكل شَدِيد قسورة وقسور

(ق س ط) قَوْله يخْفض الْقسْط وَيَرْفَعهُ قيل الْقسْط هُنَا الرزق أَي يضيقه ويوسعه والقسط الْحصَّة والمقدار وَقيل الْقسْط هُنَا الْمِيزَان وَقد جَاءَ كَذَلِك فِي حَدِيث آخر بِيَدِهِ الْمِيزَان وَهُوَ تَمْثِيل لما يقدره لما يرفع إِلَيْهِ من أَعمال الْعباد وَينزل من أَرْزَاقهم والقسط الْعدْل أَيْضا وَبِه سمي الْمِيزَان لِأَن بِهِ يَقع الْعدْل والقسطاس بِضَم الْقَاف وَكسرهَا أقوم الموازين وَذكر البُخَارِيّ عَن مُجَاهِد أَنه الْعدْل بالرومية قَالَ وَيُقَال الْقسْط مصدر المقسط وَهُوَ الْعَادِل وَقَوله فِي عِيسَى حكما مقسطا أَي عدلا وَقَوله المقسطون على مَنَابِر من نور هم الْأَئِمَّة الْعَادِلُونَ يُقَال أقسط إِذا عدل فَهُوَ

<<  <  ج: ص:  >  >>