للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والخفارة بالضمك: الذمة، والخفرة والخفر: الذمة والعهد. وتقدم في الحاء الخلاف في قوله: ولا يخفره.

[(خ ف ض)]

قوله: فلم يزل يخفضهم حتى سكنوا أي: يسكنهم بفتح الخاء.

وقوله: يخفض القسط ويرفعه قيل: هو كناية عن تقدير الرزق، والقسط هنا: الرزق أي: يوسعه ويقتره. وقيل: القسط الميزان. وقد جاء في البخاري في رواية: وبيده الميزان يخفض ويرفع، والمراد هنا: الأقدار على وجه المجاز في ذكر الميزان لها، وخفضه ورفعه، وقد جاء بمعناه مفسرًا في حديث آخر، ذكره البخاري في تاريخه. قال : الموازين بيد الله يرفع قومًا ويضع قومًا.

وقوله: في الدجال: فخفض فيه ورفع، يريد. والله أعلم. صوته من كثرة ما تكلم به في أمره، ويحتمل أنه خفض من أمره وهونه، كما

قال في الحديث الآخر: هو أهون على الله من ذلك، ورفع من شأن فتنته، وعلم من أمره.

وقوله: فخفضت عاليه أي: أملته.

وقوله: وخفاض النساء هو كالختان لهم، وأصله ضد الرفع، هو خفض ما ارتفع من العضو بما قطع منه.

[(خ ف ف)]

وقوله: من لم يضيع منهن شيئًا استخفافًا بحقهن أي: استهانة.

وقوله: أن يخف في الصلاة ثلاثي، ويروى: بضم الياء رباعي، كما قال في الرواية الأخرى، يخفف يقال: خف الرجل في صلاته وأمره.

وقوله: حتى ألقوا أكثر من ثلاثين بردة يستخفون.

[(خ ف ق)]

وقوله: في النوم الخَفْقة: بفتح الخاء وسكون الفاء هي كالسنة من النوم، وأصله ميل رأسه من ذلك المرة بعد المرة واضطرابه، وأصل الخفق: الحركة.

وقوله: ما من غازية تُخفق معناه لا تغتم وتخيب من ذلك.

وقوله: حتى يسمع خفق نعالهم مثل ضبطه أيضًا، وهو صوت ضربها الأرض، ولا يستعمل ذلك إلا في الضرب بالشيء العريض، ومنه سميت الدرة مخفقة. وفي حديث عمر: فضربه بالمخفقة والخافقان، منتهى والسماء، وقيل: المشرق والمغرب.

[(خ ف ي)]

قوله: يقطع المختفي. وفي باب الاختفاء وهو النباش، ويروى النبش، ويروى النباش، فسره بما ذكر وهو الصواب. قالوا: الاختفاء هنا الإظهار والاستخراج. خفيت الشيء أظهرته وأخفيته: سترته. وقيل: هما بمعنى في الوجهين من الأضداد. قال الأصمعي: أهل المدينة يسمون النباش المختفي. قال القاضي : وقد يكون عندي على أصله لاستتاره بما يفعله، وإخفائه إياه أو لإخراجه ما خفي وستر في بطن الأرض.

وقوله: ثم ألقيت كأني خفاء، ذكر شرحه والخلاف فيه في الجيم.

وقوله: في حديث الهجرة لسراقة: أخْفِ عنا أي: أخف الخبر عنّا لمن هنالك واستره، وقد يكون عنّا هنا بمعنى علينا.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: في غزوة خيبر: وخرج شبان الناس وإخفاؤهم حسرًا، كذا لمسلم ولابن السكن وأبي ذر في بعض الروايات عنه خفافهم، وللأصيلي والقابسي والفارسي أخفافهم، وكلهم صحيح خفيف، ويكون أخفاف جمع خف أيضًا. وفي مسلم في حديث ابن جناب: أخفى من الناس وحسر. قال الحربي: في هذا جُفاء: بضم الجيم، وكذا ذكره صاحب الغريبين. وقال: معناه سرعان الناس، وكجفاء السيل وهو ما يقذف به من العثاء والزبل. وقاله ابن قتيبة. وقال الحربي: قد يكون من الخفة وهي الجماعة وإلا فهو من القوم الجفاة.

وقوله: ورجل تَصَدَّق أخْفَى حتى لا تَعْلَمَ شِمَالُهُ، الحديث، كذا لهم أخفى أفعل، وضبطه الأصيلي إخفاء: بكسر الهمزة ممدود مصدرًا. وكلاهما له وجه يقال: أخفيت الشيء إذا سترته وخفيته أظهرته، وقيل: هما بمعنى من الأضداد.

وقوله: في التفسير: أكننت الشيء: أخفيته، وكننته وأخفيته أظهرته، كذا لهم وهو صحيح على أحد

<<  <  ج: ص:  >  >>