للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بكسر السين وضمها، وحسر عن رأسه البرنس كله، بمعنى: كشف عنه، ومنه الحاسر المنكشف في الحرب بغير ذرع، وفي الحديث: على الحسر، وخرجوا حسرًا جمع حاسر.

وأما قوله: يحسر الفرات عن كنز، وعن جبل من ذهب فمعناه: نضب وكشف عنه، قال أهل اللغة: ويقال في هذا: حسر ولا يقال: انحسر، وجاء في رواية السمرقندي هنا ينحسر.

وقوله: دعوت فلم يستجب لي فينحسر عند ذلك ويدع الدعاء أي: يقطعه ويدعه. قال الله تعالى ﴿لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ﴾ [الأنبياء: (١٩] أي: ينقطعون عنها، يقال: حسر واستحسر إذا أعيا.

[(ح س ك)]

قوله: عليه حسكة: هو شوك صلب حديد قاله الهروي.

[(ح س م)]

قوله: في المحاربين: ولم يحسِمُهم: بكسر السين وضمها أي: لم يكوهم بعد أن قطعهم، وفي حديث سعد: فحسمه رسول الله بمشقص.

[(ح س ن)]

قوله: في حديث ابن نمير: خَيْرُكُم مَحَاسِنَكُمْ

قَضَاء، كذا في جميع نسخ مسلم، قيل: هو جمع محسن بفتح الميم والسين، ويحتمل أن يكون سماهم بالصفة أي: ذوو المحاسن، وأسماء الله الحسنى تأنيث الأحسن.

وقوله: أحاسنكم في الرواية الأخرى جمع أحسن، كما قال: أحسنكم قضاء، وذكر الإحسان وفسره: أن تعبد الله كأنك تراه، هو من الإحسان في العمل وإجادته، وأن يكون العمل الله على أحسن وجوهه.

قوله: أحسن الناس وجهًا، وأحسنه خلقًا. قال أبو حاتم: العرب تقول فلان أجمل الناس وجهًا وأحسنه، يريدون أحسنهم ولا يتكلمون به وإنما يقولون: وأحسنه، قال: والنحويون يذهبون إلى: وأحسن من ثمه أو من وجد ونحوه ومثله قوله: خير نساء ركبن الإبل أحناه على ولد، وأرعاه على زوج.

قوله: كان أكثر دعائه: ربنا آتنا في الدنيا حَسَنةٌ، الحسنة هنا: النعمة، وقيل: في الآخرة الجنة، وقيل: حظوظ حسنة.

قوله: ما أذن الله لشيء كإذنه لنبي حسن الصوت بالقرآن، قال ابن الأنباري: قيل معناه حسن صوته للقرآن، وقيل: معناه التحزين، وقيل: تحسينه ما يظهر على صاحبه من الخشوع والعمل به، وقيل: هو من الحسن بالنعمة على ظاهره، وفسره في الحديث: يريد يجهر به، وقد فسرناه في الجيم.

[(ح س س)]

قوله: هل تُحِسّ فيها من جَدْعَاء أي: تجد وترى ويجوز تحس، يقال: حسست وأحسست الشيء، كذا أي: وجدته كذلك والرباعي أكثر.

وقوله: حتى ما أحس منه قطرة: بضم الهمزة أي: أجد رباعي.

وقوله: أحس فرسه، أي: أحكه وأمسحه وأزيل عنه التراث ثلاثي، وتقدم قوله، ولا تَحَسَّسُوا ولا تَجَسَّسُوا، والله تعالى أعلم.

[فصل الاختلاف والوهم]

في خطبة النبي في العيد: فأتي بكرسي حسبت قوائمه حديدًا، كذا هو عند أكثر رواة مسلم، بمعنى ظننت. قال ابن ماهان: وهذا الذي أعرف، وروى ابن الحذّاء عنه: بكرسي خشب: بخاء وشين معجمتين، وصوابه ما للجماعة، ورواه ابن أبي خيثمة عن حميد خلت: بكسر الخاء المعجمة وآخره تاء باثنتين

فوقها بمعنى: حسبت وظننت، قال حميد: وأراه كان من عود أسود فظنه حديدًا، وهذه الرواية تعضد رواية الكافة، وقد صحف ابن قتيبة هذه الرواية فقال فيها: خُلب: بضم الخاء وآخر باء بواحدة، وفسره بالليف وليس بشيء كأنه ذهب إلى أن متكأه من ليف نسج، وظفر وقوائمه حديد في حديث خباب: أتحسبين أن أقتله كدًا للقابسي من الظن، ولغيره أتخشين: بالخاء والشين المعجمتين من الخشية، والخوف وهو الوجه في حديث هوازن وحنين: انطلق إخفاء من الناس، وحسر، كذا لهم عن مسلم جمع حاسر، وللهوزني: وحشر بضم الحاء وشين معجمة كأنه من حشر الناس أو اجتمع من قبل نفسه، والصواب الأول كما قال البخاري: وحسرًا ليس بسلاح في حديث حذيفة

<<  <  ج: ص:  >  >>