وَاخْتلف فِيهِ وَفِي مَا بعده اخْتِلَافا كثيرا فَرَوَاهُ يحيى بن يحيى الأندلسي فِي الْمُوَطَّأ بدال مُهْملَة وَكَذَا روينَاهُ عَن ابْن الْقَاسِم فِيهِ من طَرِيق الْقَابِسِيّ إِلَّا من رِوَايَة الدّباغ فَإِنَّهُ رَوَاهُ عَنهُ حذافة بحاء مُهْملَة وذال مُعْجمَة وَبعد الْألف قَاف وَرَوَاهُ ابْن وضاح عَن ابْن الْقَاسِم بِالدَّال الْمُعْجَمَة وَالْجِيم وَحَكَاهُ مُسلم بِالْجِيم وَالدَّال الْمُهْملَة من رِوَايَة يحيى بن يحيى التَّمِيمِي وَغَيره عَن ملك وَذكره من رِوَايَة غَيره بِالْمُعْجَمَةِ قَالَ مُسلم وَالصَّوَاب مَا قَالَ يحيى قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ من قَالَه بِالْمُعْجَمَةِ فقد صحف وَقَالَ المطرزي إِنَّمَا هُوَ جدامة مشدد الدَّال الْمُهْملَة قَالَ وَهُوَ اسْم طرف السعفة وَكلهمْ يَقُولُونَهُ بتَخْفِيف الدَّال قَالُوا وَهُوَ دقاق التِّبْن وَقَالَ أَبُو حَاتِم هُوَ مَا لم يندق من السنبل وَأما جذام الْقَبِيلَة فبالمعجمة ومحمية بن جُزْء بِفَتْح الْجِيم وَسُكُون الزَّاي وهمزة بعْدهَا كَذَا لكافة شُيُوخنَا وَجُمْهُور الروَاة وَوَقع عِنْد ابْن أبي جَعْفَر جزي بياء آخِره مهمل الضَّبْط فِي جَمِيع حُرُوفه وَالْمَشْهُور الأول وَهُوَ الَّذِي قَيده الدَّارَقُطْنِيّ وَأهل الإتقان لَكِن عبد الْغَنِيّ بن سعيد قَالَ فِيهِ وَيُقَال ابْن جزى بِكَسْر الزَّاي وَقَالَ أَبُو عبيد هُوَ عِنْد ناجز بزاي مُشَدّدَة وجزئين مُعَاوِيَة كَذَا ضَبطه الْأصيلِيّ جُزْء بِفَتْحِهَا وَسُكُون الزَّاي وهمز آخِره وَكَذَا قَيده الجياني وَقَيده عبد الْغَنِيّ بن سعيد جزي بن مُعَاوِيَة بِفَتْح الْجِيم وَكسر الزَّاي وَقَيده بعض الروَاة جزي بِضَم الْجِيم وَفتح الزَّاي قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ المحدثون يَقُولُونَهُ جُزْء بِكَسْر الْجِيم وقيدناه من كتاب شَيخنَا القَاضِي الشَّهِيد بِسُكُون الزَّاي وَكَذَا قَالَه الْخَطِيب أَبُو بكر بِسُكُون الزَّاي أَيْضا وَلم يُقيد الْجِيم وَفِي بعض نسخ الدَّارَقُطْنِيّ كسر الْجِيم وَالزَّاي مَعًا قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ وَأهل الْعَرَبيَّة يَقُولُونَ جُزْء بِفَتْح الْجِيم والهمز وَذكره الْهَمْز عَنْهُم يدل على مُخَالفَة أهل الحَدِيث لَهُم فِي كسر الْجِيم وَالزَّاي مَعًا وَصِحَّة مَا فِي رِوَايَة غير شَيخنَا إِذْ لَو سكنوا الزَّاي كَمَا قَالَ الْخَطِيب لما اخْتلفُوا فِي همز آخِره ذكر البُخَارِيّ اسْم الْغُلَام الَّذِي قَتله الْخضر جيسور بِفَتْح الْجِيم وياء سَاكِنة بعْدهَا بِاثْنَتَيْنِ تحتهَا وسين مُهْملَة وَآخره رَاء كَذَا للنسفي وَعند الْأصيلِيّ للجرجاني وَكَذَا قَيده الدَّارَقُطْنِيّ وَعند الْأصيلِيّ أَيْضا للمروزي بِالْحَاء الْمُهْملَة وَكَذَا هُوَ لأبي ذَر وَابْن السكن وَعند الْقَابِسِيّ حلبيور بحاء مُهْملَة بعْدهَا لَام وباء بِوَاحِدَة ثمَّ يَاء بِاثْنَتَيْنِ تحتهَا مَضْمُومَة وَآخره رَاء وَكَذَا صَححهُ عَبدُوس بن مُحَمَّد فِي أصل كِتَابه وَقَالَ الْقَابِسِيّ فِي حفظني إِنَّمَا هُوَ بالنُّون وَالْجد بن قيس بِفَتْح الْجِيم وَلَيْسَ فِيهَا غَيره إِلَّا الْحر بِالْحَاء وَالرَّاء مَضْمُومَة أَو ابْن الْحر مِنْهُم الحربن قيس بن أخي عُيَيْنَة وخرشة بن الْحر
فصل مِنْهُ
فِي حَدِيث سعد بن أبي وَقاص الحدوالي لحدا أَنا عبد الله بن جَعْفَر المسوري كَذَا عِنْدهم وَوَقع عِنْد ابْن أبي جَعْفَر أَنا عبد الله بن حَفْص وَهُوَ خطأ وَفِي بَاب الْجمع بَين الصَّلَاتَيْنِ فِي حَدِيث أنس نَا ابْن وهب نَا حَاتِم بن إِسْمَاعِيل كَذَا للجلودي وَعند ابْن ماهان نَا إِسْمَاعِيل وَكِلَاهُمَا وهم وَلم يخْتَلف النّسخ فِي هَذَا إِلَّا أَن فِي بَعْضهَا مصلحا نَا جَابر بن إِسْمَاعِيل وَكَذَا كَانَ فِي كتاب شَيخنَا القَاضِي التَّمِيمِي وَهُوَ الصَّوَاب وَكَذَا أسلحه الجياني وَكَذَا ذكره الدِّمَشْقِي وَأَبُو دَاوُود وَالنَّسَائِيّ وَكَانَ فِي كتاب ابْن أبي جَعْفَر نَا ابْن إِسْمَاعِيل دون اسْم فَحذف الِاسْم للوهم الْمُتَقَدّم فِيهِ وَالله أعلم وَفِي التَّيَمُّم دَخَلنَا على أبي الجهم كَذَا فِي جَمِيع نسخ مُسلم قَالُوا صَوَابه أَبُو الْجُهَيْم بِالتَّصْغِيرِ وَكَذَا كناه البُخَارِيّ وَمُسلم وَالنَّسَائِيّ وَأَبُو
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute