يقال: مثل ومثل ومثيل، مثل: شبه وشبه وشبيه أي: لك من الأجر لدعائك مثل ما دعوت له فيه ورغبته.
[فصل الاختلاف والوهم]
قوله: ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ﴾ [الإسراء: ٨٥] وفي حديث عيسى: وما أوتوا من رواية ابن خشرم، كذا لرواة مسلم، ومن طريق الباجي، عن ابن ماهان مثل رواية ابن خشرم والأول الصواب، لأنه إنما أراد أنه جاء بهذه اللفظة من رواية ابن خشرم وحده إذا جاء بالحديث عن ابن خشرم وإسحاق بن إبراهيم، ولا وجه لمثل هنا.
[الميم مع الجيم]
[(م ج ج)]
قوله: في حديث محمود بن الربيع وعقل مَجَّة مَجَّها رسول الله ﷺ في وجهه من بير في دارهم، ومثله في حديث المرأة فمج في العزلاوين معناه كله إرسال الماء من الفم مع نفخ. وقيل: ويباعد به.
[(م ج د)]
قوله: أهل الثناء والمجد، ومَجَّدني عَبْدِي ويمجدونك أي: يثنون عليك ويعظمونك، والمجيد من أسماء الله قيل: العظيم. وقيل: الكريم. وقيل: المقتدر على الفضل والإنعام، وأصل المجد السعة.
[(م ج ل)]
قوله: كأثر المجل: بفتح الميم وسكون الجيم هي النفاخات التي تخرج في الأيدي عند كثرة العمل مملوءة ماء.
[الميم مع الحاء]
[(م ح ح)]
قوله: وبرد ابن عمي خلق مح بفتح الميم مشدد الحاء فسره في الحديث أي: بال، وهو صحيح التفسير، وهو المتناهي في البلى يقال منه: مح وامح، والمح من كل شيء: الدارس.
[(م ح ل)]
قوله: ممحلين أي: أصابهم المحل، وهو
القحط والشدة.
[(م ح ض)]
قوله: كأنّ ماءه المحض أي: اللبن.
[(م ح ق)]
قوله: في اليمين الفاجرة: ممحقة للبركة، بفتح الميم وكسر الحاء ويصح بفتحهما أي: مذهبة لبركتها مهلكة لها. ومثله: ويمحقا بركة بيعهما.
[(م ح ش)]
قوله: قد امتحشوا وامتحشت، كذا ضبطه أكثرهم: بضم التاء وكسر الحاء على ما لم يسم فاعله، وضبطناه على أبي بحر: بفتح التاء والحاء في الأول وضبطه الأصيلي في الآخر بفتحهما أيضًا يقال: محشته النار أي: أحرقته، كذا في البارع. وقال ابن قتيبة: محشته النار وامتحش، وحكى يعقوب: أمحشه الحر: أحرقه، قال: غيره ولا يقال: محشته في هذا بمعنى أحرقته، وحكى صاحب الأفعال الوجهين في أحرقته قال: ومحشت لغة وأمحشته المعروف. ويقال: امتحش فلان غضبًا أي: احترق. وقال الداودي: معناه انقبضوا واسودوا.
[(م ح و)]
قوله: وأنا الماحي، فسره في الحديث الذي محا الله بي الكفر، ويروى الكفرة أي: أذهبهم وأزالهم يقال: محوت الكتاب أمحوه ومحيته أمحاه إذا أذهبت كتابه، فمعناه: ظهور الإسلام على الكفر، أو قتل من قتل من الكفرة، ورجع بقيتهم إلى الإيمان. ووقع في كتاب القاضي الشهيد في مسلم: وأنا الماح هكذا بغير ياء، وكذا في رواية الحموي وأبي الهيثم، وبعضهم عن البخاري.
[فصل الاختلاف والوهم]
قوله: في حديث القسامة فمحوا من الديوان، كذا لرواة البخاري، وعند الأصيلي: فنحوا بالنون والأول الصواب.
[الميم مع الخاء]
[(م خ ر)]
قوله: في التفسير. وقال مجاهد: تمخر السفن من الريح، ولا تمخر الريح من السفن إلا العظام، كذا لهم، وعند الأصيلي: تمخر السفن الريح: بضم السفن ونصب الريح. قال بعضهم: صوابه فتح السفن وضم الريح، الفعل للريح كأنه جعلها المصرفة لها في الإقبال والإدبار. قال القاضي ﵀: والصواب
-إن شاء الله- ما ضبطه الأصيلي، وهو دليل القرآن، إذ جعل الفعل للسفن فقال: ﴿مَوَاخِرَ فِيهِ﴾ [النحل: ١٤] قال الخليل: مخرت السفينة إذا استقبلت الريح. وقال أبو عبيدة وغيره: هو شقها الماء، فعلى هذا السفينة فاعلة