الْمُسلم فهما على جرف جَهَنَّم كَذَا للعذري والطبري والباجي والسمرقندي وَلابْن ماهان جَهَنَّم وَرَوَاهُ بَعضهم جَوف بِالْجِيم وَالْوَاو وَرَوَاهُ بَعضهم حرف بِالْحَاء الْمُهْملَة مَفْتُوحَة وَالرَّاء ومعانيها كلهَا مفهومة مُتَقَارِبَة صَحِيحَة وَالْوَجْه هُنَا فِيهِ جرفها كَمَا قَالَ تَعَالَى) على شفا جرف هار
(أَو حرفها وَالله أعلم
فِي كتاب اللبَاس فروج حَرِير لأبي ذَر براءين وحاء مُهْملَة وللقابسي والنسفي حَدِيد بدالين وَعند الْأصيلِيّ جرير بجيم وراءين مهملتين وَعند عَبدُوس فِيهِ نقط على الْخَاء وَصَوَابه رِوَايَة أبي ذَر وَكَذَا ذكره مُسلم لَكِن صِحَة الرِّوَايَة هُنَا غير الْحَرِير وَالِاخْتِلَاف وَالوهم فِيهِ من شُيُوخ البُخَارِيّ وَمن قبله بِدَلِيل قَول البُخَارِيّ قَالَ غَيره فروج حَرِير فَدلَّ أَن الَّذِي ذكر البُخَارِيّ قبل غير حَرِير الَّذِي هُوَ الصَّوَاب لَكِن اخْتلف الروَاة عَن البُخَارِيّ فِي حَدِيد أَو جرير
قَوْله فِي الْفَضَائِل فِي فضل سعد قَوْله اطرد هَؤُلَاءِ لَا يحترءون علينا كَذَا الرِّوَايَة قَالَ بَعضهم صَوَابه لَا يجتروا جَوَاب النَّهْي
قَالَ القَاضِي رَحمَه الله وَقد يكون على هَذَا الْجَواب مضمرا أَي اطردهم وَلَا تتركهم يحترءون علينا فتذلونا أَو فتجاوزهم أَو تخرجهم عَنَّا وَنَحْو هَذَا
وَفِي الْمَغَازِي كَأَنَّهَا جمل أجرب يَعْنِي ذَا جرب مَطْلِي بالقطران فأسود فَشبه بِهِ مَا حرق من بَيت ذِي الخلصة وَفِي رِوَايَة مُسَدّد أجوف أَو أجرب على الشَّك وَشَرحه بأبيض الْبَطن وَهُوَ تَصْحِيف وَخطأ وَفَسَاد للمعنى وَلَا وَجه لَهُ هُنَا وَقَوله بَطل مجرب كَذَا جَاءَ عندنَا عَن جَمِيعهم أَي جربت فِي الحروب شجاعته وَفِي بعض النّسخ محرب بِالْحَاء الْمُهْملَة وَله وَجه أَي مغيظ
الْجِيم مَعَ الزَّاي
(ج ز ا) قَوْله مَا أَجْزَأَ منا أَحَدكُمَا أحزا فلَان مَهْمُوز الآخر أَي مَا كفى وأغنى يُقَال أجزاني الشَّيْء كفاني مَهْمُوز وَهَذَا الشَّيْء يَجْزِي عَن هَذَا مَهْمُوز وَجَاء غير مَهْمُوز فِي لُغَة أَي يَكْفِي وَفِي بَاب الْقِرَاءَة فِي الْفجْر وَإِن لم تزد على أم القرءان أَجْزَأت عَنْك وَعند الْفَارِسِي أجزت أَي كفت على اللغتين قَالَ صَاحب الْأَفْعَال أَجْزَأَ الشَّيْء كفى مَهْمُوز وأجزأت بِهِ كفاني وأجزأ فلَان عَنْك كفى وجزيتك غير مَهْمُوز كافاتك بفعلك وجزى الشَّيْء عَنْك قضى وأجزيت عَنْك قُمْت مقامك وَجَزَاء الصَّيْد من هَذَا أَي مَا يقوم مقَامه وينوب عَنهُ فِي الْكَفَّارَة وَيكون قَضَاؤُهُ وَقَوله لن تجزي عَن أحد بعْدك بِفَتْح التَّاء أَي لن تنوب عَنهُ وَلَا تقضي مَا يجب عَلَيْهِ من الضحية غير مَهْمُوز وجزاه الله خيرا أَي أثابه وكافاه وجزيت فلَانا وجازيته على فعله مثله قَالَ الْهَرَوِيّ فَإِن أردْت معنى الْكِفَايَة قلت جزا الله عني وأجزاه وَإِلَى هَذَا ذهب آخَرُونَ وَإِن جزا وأجزا بِمَعْنى مُتَقَارب فِي كفى وَقضى وَقَالَ آخَرُونَ أجزيت عَنْك قضيت وأجزيت كفيت وَقَوله جَزَاء بِعُمْرَة النَّاس الَّتِي اعتمروا أَي مَكَانهَا وعوضا مِنْهَا وَفِي الحَدِيث أتجزي إحدانا صلَاتهَا إِذا طهرت بِفَتْح التَّاء أَي تقضيها وتصليها كَمَا قَالَ فِي الحَدِيث الآخر أتقضي إحدانا الصَّلَاة أَيَّام حَيْضهَا وَقَوله وَيجْزِي من ذَلِك رَكْعَتَانِ أَي تنوب وتقضي وَقَوله فأمرهن أَن يجزين فسره فِي الحَدِيث يقضين كُله غير مَهْمُوز
(ج ز ر) وَالْجَزُور بِفَتْح الْجِيم مَا يجزر وينحر من الْإِبِل خَاصَّة وَيجمع جزاير وَقد جَاءَ فِي الحَدِيث وجزرا أَيْضا والجزرة من غَيرهَا من الْأَنْعَام الْإِبِل وَغَيرهَا وَقيل بل يخْتَص بالضان والمعز وَقَوله فِي الْبدن فَلَا يُعْطي على جزارتها بِكَسْر الْجِيم أَي على عمل الجزار فِيهَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute