للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: وجه نحو الكعبة، والجهة والوجهة كل ما استقبلته، ومنه قوله: وجه ها هنا، ووجه نحو واد القرى، أي: توجه، وقيده بعض شيوخنا وجه: بالسكون أي: هذه الجهة، ورجحه بعضهم.

وقوله: أين كنت توجه؟ قال: حيث وجهني ربي أي: تصلي وتوجه وجهك.

وقوله: هذا وجهي إليك أي: قصدي.

وقوله: ذُو الْوَجْهَيْنِ لَا يَكُونُ عِنْدَ الله وَجِيهًا، هو الذي يعرض لكل طائفة أنه معها، وأنه عدو للأخرى، ويبدي لهم مساوئهم، ووجيهًا، ذا قدر ومنزلة عند الله يقال: من هذا وجه الرجل: بالضم وجاهة: بالفتح.

وقوله: وكان لعلي حياة فاطمة وجه في الناس أي: جاه زائد على قدره لأجلها، فلما ماتت فقد ذلك لفقدها. ومنه قوله: أرى لك وجهًا عند هذا الأمير.

وقوله: فما يشاء أحد منا أن يقتل أحدًا إلَّا قتله، ما أحد منهم يوجه إلينا شيئًا أي: يأتي به، ويقصدنا من مدافعة وقتال.

وقوله: يصلي في السفر على راحلته يعني: النافلة حيث توجهت أي: ولت وجههًا أو قصدت بسيرها، وافق القبلة أم لا. ومثله قوله: وهو متوجه إلى خيبر، كذا رويناه فيها أي: قاصدًا ومستقبلًا بوجهه لها. ومثله قوله: موجه في الرواية الأخرى، وموجه نحو المشرق، ومتوجه إلى غير القبلة أي: مستقبل بوجهه غيرها، ويقال في هذا: موجه. أي: مقابل بوجهه خيبر، ورجح بعضهم هذا، ومنه في إشعار الهدي موجه إلى القبلة، كذا لأبي عيسى، ولغيره من شيوخنا من رواة الموطأ: موجه للقبلة: بالفتح.

وقوله: وأخبرهم بوجهه الذي يريد أي: بمقصده، ويروى بوجههم بمعناه، وفي بعض الروايات بوجهتهم: بكسر الواو بمعناه أي: بنحوهم ومقصدهم.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: ما رأيت أحدًا أشد عليه الوجع من رسول الله . قال في رواية عثمان: وجعًا كذا جاء، وفيه إشكال وبيانه: أن وجعًا مكان عليه الوجع، وبه يستقل الكلام وينفهم، فيكون ما رأيت أحدًا أشد وجعًا من رسول الله .

وقوله: إذا تواجه المسلمان بسيفهما أي: ضرب كل واحد منهما وجه صاحبه، كذا الرواية المعروفة، وعند العذري: إذا توجه وله إن صحت روايته وجه أي: قصد وجه صاحبه، واستقبله به، وقد فسرنا هذا المعنى.

وقوله: فقالوا: خرج وجه ها هنا، كذا ضبطه أكثرهم أي: توجه، وضبطناه عن الأسدي وجه: بالسكون وهو الوجه أي: جهة.

[الواو مع الحاء]

[(و ح د)]

قوله: وحدك منصوب بكل حال عند الكوفيين على الظرف، وعند البصريين على المصدر، أي: يوحد وحده، والعرب تنصب وحده أبدًا إلا قولهم: نسيج وحده، وعيير وحده، وجحيش وحده.

وقوله: تسعة وتسعون اسمًا، مائة إلا واحدة، كذا جاء في بعض الروايات، والمعروف واحدًا، ووجه واحدة أنه راجع إلى الكلمة أو التسمية.

[(و ح ر)]

قوله: كأنه وحرة: بفتح الحاء. قيل: هو الوزغة. وقيل: نوع من الوزغ يكون في الصحاري.

[(و ح ش)]

قوله: فوحّشوا برماحهم: بتشديد الحاء أي: رموا بها بعيدًا بدليل قوله بعده: واستلوا السيوف. وفي الحديث الآخر: واعتنق بعضهم بعضًا.

وقوله: في المدينة: فيجدانها وحشًا، كذا لمسلم أي: خلاء الوحش من الأرض الخلاء، ومكان وحش بالإسكان. ويقال: وحش والأول أعلى وأفصح، ومنه في حديث فاطمة بنت قيس: كانت في مكان وحش، وقد روي وحوشًا، وكذا روي في البخاري، وله معنى يدل عليه أيضًا غيره من الأخبار، وكلا المعنيين صحيح.

[(و ح ي)]

قوله: الوحي: أصله الإعلام في خفاء وسرعة، وهو في حق النبي وغيره من الأنبياء على ضروب، فمنه إعلام بسماع الكلام العزيز، كموسى ، كما دل عليه

<<  <  ج: ص:  >  >>