للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حيث بلغ، وأصله الارتفاع ومجاوزة الحد ومنه غلاء الطعام وغيره، والاسم من الرمي والجري غلاء: بالكسر، وذكر فيها الغلو في الدين وهو من هذا، وهو الخروج عن الحد، ومجاوزته، ومنه قوله تعالى ﴿لَا تَغْلُوا في دِينِكُمْ﴾ [النساء: ١٧١].

[فصل الاختلاف والوهم]

في الموطأ في باب عيب الرقيق: فيؤاجره بالإجارة العظيمة أو الغلة، كذا لكافة الرواة عن يحيى، وعند ابن عيسى: أو القليلة، وكذا رواية ابن وضاح، وكذا لابن بكير ومطرف، وغيرهما من الرواة.

وقوله: باب غلق الأبواب بالليل، كذا لهم، وللأصيلي: إغلاق وهو الصواب.

[الغين مع الميم]

[(غ م د)]

قوله: إلا أنْ يَتَغَمَّدَنِي الله بِرَحْمَتِهِ أي: يسترني بها ويُلْبسنيها، ومنه: غمد السيف الذي يصونه ويستره.

[(غ م ر)]

قوله: قد غامر، فسره المستملي عن البخاري أي: سبق بالخبر. وقال أبو عمرو الشيباني: المغامرة المعاجلة، ومعناه هنا قريب من هذا أي: سارع، وقد غاضب وهو فاعل من الغمر، والغمر الحقد والعداوة. وقال الخطابي: معناه خاصم فدخل في غمرات الخصومة. ومنه في الحديث الآخر: ولا ذي غِمْرٍ على أخيه أي: ولا ذي ضغن ولا حقد.

وقوله: بطل مغامر أي: يخوض غمرات الحروب أي: شدائده، ومنه: غمرات الموت أي: شدائده، ومنه في الحديث:

لكان في غمرات من النار أي: شيء كثير واسع يغمره ويغطيه.

وقوله: كمثل نهر غمر: بفتح الغين أي: كثير الماء متسع الجري.

وقوله: اطلقوا لي غُمري: بضم الغين وفتح الميم، هو القدح الصغير.

[(غ م ز)]

قوله: فإذا سجد غمزني أي: طعن بإصبعه في لأقبض رجلي من قبلته. وقيل: أشار إليها بعينه وهو خطأ؛ لأنها قد أخبرت أن البيوت يومئذ ليس فيها مصابيح ومثله: فغمز. ذراعي. وقال: اقرأ بها في نفسك، ويغمزني فأفتح عليه، ومثله: فالتفت فغمزني. وقال بعضهم: معناه أشار إليَّ، والأول أولى لأنَّه في رواية مطرف وأبي مصعب، وابن بكير: فوضع يده في قفاي فغمزني، ومنه يعترض الجواري يغمزهن أي: يقرصهن.

وقوله: لا تعذبن أولادكن بالغمز: هو رفع اللهاة بالإصبع، وقد فسرناه في الدال والغين.

وقوله: في حديث جابر في الشجب: وهي القربة ويغمزه بيده. قيل: معناه يعصره ويحركه، وهو كله قريب المعنى.

[(غ م ط)]

قوله: من غمط الناس أي: استحقرهم، كذا روايتنا في هذا الحديث بالطاء في الصحيحين من جميع الطرق، وقد رواه بعضهم: غمص بالصاد، وكذا رويناه في كتاب أبي سليمان وغيره، وهو بمعناه وسنذكره في الحديث الآخر في بابه.

[(غ م م)]

قوله: في الهلال فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمُ فَاقْدُرُوا لَهُ: بضم الغين وشد الميم أي: ستره الغمام، كذا رويناه في الموطأ بغير خلاف. وفي كتاب مسلم في حديث يحيى بن يحيى: أغمي. وعند بعضهم: غمى بتخفيف الميم وكسرها وفتح الياء، وكذلك في البخاري. وقيل: معنى هذه الرواية لبس عليه، وستر عنه من إغماء المرض. يقال: غمي عليه وأغمي،

والرباعي أفصح، وقد يكون من المعنى الأول. قال الهروي: يقال: غامت السماء وأغامت وتغيمت وغيمت وغيمت وغينت وغمت وأغمت، وزادنا شيخنا أبو الحسن: غمت وأغمت مخففان، فعلى هذا يصح غمى وأغمي من الغيم والغمام، وأنكر أبو زيد: غامت وصححها غيره، وقد جاء في كتاب أبي داود: فإن حالت دونه غمامة فهذا تفسير لذلك في الحديث نفسه، وكان في رواية الصدفي من شيوخنا، والخشني عن الطبري في كتاب مسلم في حديث ابن معاذ: عمي بالعين المهملة أي: التبس. وقد فسرناه في بابين قبل، وذكره البخاري في حديث أبي هريرة

<<  <  ج: ص:  >  >>