وَلغيره لَا يشبعك وَهُوَ الصَّوَاب وَفِي بَاب رَحْمَة الْوَلَد فَإِذا امْرَأَة من السَّبي قد تحلب ثديها تسْعَى إِذا وجدت صَبيا أَخَذته كَذَا للأصيلي وَعند الْقَابِسِيّ تسقى وَهُوَ وهم وَعند مُسلم تبتغي وَالْوَجْه تسْعَى وَقَوله فِي الملدوغ فسعوا لَهُ بِكُل شَيْء ويسعوا لَهُ بِكُل شَيْء وفسعينا لَهُ بِكُل شَيْء كَذَا فِي نسخ البُخَارِيّ وَقَوله طلبُوا وجدوا فِيمَا ينْتَفع بِهِ أَو بَادرُوا وجدوا فِي ذَلِك وَأتوا بِهِ قَالَ بَعضهم لَعَلَّه شفوا بالشين الْمُعْجَمَة وَالْفَاء فشفينا لَهُ بِكُل شَيْء وَكَذَا ذكر هاذين اللَّفْظَيْنِ فِي هَذَا الحَدِيث أَبُو دَاوُود أَي طلبُوا لَهُ الشِّفَاء وَمَا يشتفى بِهِ وَقَوله يتبع بهَا شعف الْجبَال هَذَا هُوَ الْمَشْهُور بالشين الْمُعْجَمَة وَالْفَاء مفتوحتين وَهِي رؤوسها وأطرافها وَكَذَا لِابْنِ الْقَاسِم ومطرف والقعنبي وَابْن بكير وكافة رُوَاة الْمُوَطَّأ غير يحيى بن يحيى فَإِنَّهُم رَوَوْهُ بِالْبَاء وَاخْتلف الروَاة عَنهُ فأكثرهم يَقُول شعب بِضَم الشين الْجبَال أَي أطرافها ونواحيها وَمَا انفرج مِنْهَا والشعبة مَا انفرج بَين الجبلين وَهُوَ الْفَج وَعند ابْن المرابط بِفَتْح السِّين وَهُوَ وهم وَعند الطرابلسي سعف بِالسِّين الْمُهْملَة الْمَفْتُوحَة وَالْفَاء وَهُوَ أَيْضا بعيد هُنَا وَإِنَّمَا هُوَ جرائد النّخل
السِّين مَعَ الْفَاء
(س ف ح) قَوْله فِي سفح الْجَبَل بِفَتْح السِّين عرضه وصفحه بالصَّاد جَانِبه
(س ف ر) قَوْله بَعْدَمَا أَسْفر أَي أَضَاء الْوَقْت وابتدأ الْأَسْفَار وَالْأَصْل فِيهِ الْبَيَان يُقَال مِنْهُ أَسْفر وسفر وَمِنْه أسفروا فِي الْفجْر أَي صلوها أَي بعد تبين وَقتهَا وسطوع ضوء الْفجْر وَلَا تبَادرُوا بهَا أول مبادئ الْفجْر قبل تبينه هَذَا مَذْهَب الْحِجَازِيِّينَ فِي تَقْدِيم وَقتهَا وَأَنَّهَا أفضل والعراقيون يذهبون إِلَى صلَاتهَا عِنْد الْأَسْفَار الْبَين من آخر وَقتهَا وَأَنه أفضل وَقَوله أَنا قوم سفر بِفَتْح السِّين أَي مسافرون وسفر جمع سَافر كراكب وَركب لكنه لم يتكلموا بسافر وَالْفِعْل من سَافر أَيْضا شَاذ اللَّفْظ مِمَّا وَقع فِي بَاب فَاعل من فعل وَاحِد والمطرد مِنْهُ من اثْنَيْنِ وَقَوله وعملت لَهُ سفرة
السفرة طَعَام الْمُسَافِر وَمِنْه سميت الْآلَة الَّتِي يعْمل فِيهَا سفرة إِذا كَانَت من جلد وَمِنْه قَوْله أَنهم يَأْكُلُون على السّفر
(س ف ل) قَوْله الْيَد الْعليا خير من الْيَد السُّفْلى فَسرهَا فِي الحَدِيث أَنَّهَا السافلة وَرُوِيَ عَن الْحسن أَنَّهَا الْمَانِعَة وَمذهب المتصوفة أَنَّهَا المعطية وَقد فسرناه فِي العلى وَكَذَلِكَ ذكرنَا تَقْيِيد قَوْله وَنزل رَسُول الله (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) فِي السّفل وَقَول من أنكر فِيهِ بِالضَّمِّ
(س ف ن) قَوْله فَأَلْقَتْنَا سَفِينَتنَا إِلَى النَّجَاشِيّ كَذَا فِي رِوَايَة بَعضهم عَن الْقَابِسِيّ ولسائرهم سفينتها
(س ف ع) قَوْله سفعاء الْخَدين هُوَ شحوب وَسَوَاد فِي الْوَجْه وَفِي البارع هُوَ سَواد الْخَدين من الْمَرْأَة الشاحبة قَالَ الْأَصْمَعِي هِيَ حمرَة يعلوها سَواد يُقَال فِيهِ بِفَتْح السِّين وَبِضَمِّهَا وَفِي الحَدِيث الآخر أرى بِوَجْهِك سفعة غضب يُقَال بِفَتْح السِّين وَضمّهَا وَفِي الحَدِيث الآخر وَعِنْدهَا جَارِيَة بوجهها سفعة روينَاهُ بِالْوَجْهَيْنِ وفسرها فِي الحَدِيث صفرَة وَهَذَا غير مَعْرُوف فِي اللُّغَة وَقيل مَعْنَاهُ عَلامَة من الشَّيْطَان وَقيل ضَرْبَة وآخذة من الشَّيْطَان من قَوْله لنسفعا بالناصية سفعت بالناصية قبضت عَلَيْهَا وسفعة لطمة وسفعته بالعصا ضَربته وَقَوله لنسفعا من هَذَا لنأخذن بهَا ونجرنه بهَا وأصل السفع الْأَخْذ بالناصية ثمَّ اسْتعْمل فِي غَيرهَا وَقيل لنعلمه بعلامة أهل النَّار وَمن اسوداد وَجهه وزرقة عينه فَاكْتفى بالناصية عَن ذكر الْوَجْه وَقيل لنذلنه وَقيل غير ذَلِك وَقَوله بَعْدَمَا مسهم مِنْهَا سفع يَعْنِي النَّار أَي سَواد من لفحها وَقيل عَلامَة من النَّار
(س ف ف) قَول البُخَارِيّ أكلا لَهَا السف هُوَ الْإِكْثَار وَالْأكل الشَّديد فَقَوله السف إِشَارَة إِلَى هَذَا وَإِنَّمَا يسْتَعْمل السف فِي الشّرْب وَقَوله إِذا شرب استف كَذَا عِنْد مُسلم والأصيلي بِالسِّين
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute