ويلقي فِيهَا المَاء وَالتَّمْر للانتباذ وَقد فسره فِي الحَدِيث فَقَالَ هِيَ النَّخْلَة تسيح سيحا وتنقر نقرا أَي تقشر ويحفر فِيهَا وَقَوله فَنقرَ بِيَدِهِ الأَرْض أَي ضرب فِيهَا بِأُصْبُعِهِ كَمَا يفعل المتعجب أَو المتفكر وَقَوله فَنقرَ عَنهُ أَي بحث واستقصى
(ن ق ز) قَوْله وَلَقَد رَأَيْت عَائِشَة وَأم سليم تنقزان الْقرب على ظهورهما بِضَم الْقَاف وبالزاي كَذَا جَاءَت الرِّوَايَة فِيهِ فِي جَمِيع النّسخ فِي البُخَارِيّ فِي حَدِيث أبي معمر قَالَ البُخَارِيّ وَقَالَ غَيره تنقلان وَكَذَا رَوَاهُ مُسلم قيل معنى تنقزان على الرِّوَايَة الأولى تثبان والنقز الوتب والقفر كَأَنَّهُ من سرعَة السّير وَضبط الشُّيُوخ الْقرب بِنصب الْبَاء وَوَجهه بعيد على الضَّبْط الْمُتَقَدّم وَأما مَعَ تنقلان فَصَحِيح وَكَانَ بعض شُيُوخنَا يقْرَأ هَذَا الْحَرْف بِضَم بَاء الْقرب ويجعله مُبْتَدأ كَأَنَّهُ قَالَ والقرب على متونهما وَالَّذِي عِنْدِي أَن فِي الرِّوَايَة اختلالا وَلِهَذَا جَاءَ البُخَارِيّ بعْدهَا بالرواية الْبَيِّنَة الصِّحَّة وَقد تخرج رِوَايَة الشُّيُوخ بِالنّصب على حذف الْخَافِض كَأَنَّهُ قَالَ تنقزان بِالْقربِ وَقد وجدته فِي بعض الْأُصُول تنقزان بِضَم التَّاء وَكسر الْقَاف ويستقيم على هَذَا نصب الْقرب أَي أَنَّهُمَا لسرعتهما فِي السّير وجدهما فِي الْمَشْي تتحرك الْقرب على ظهورهما وتضطرب وَهُوَ كالنقز
(ن ق ل) قَوْله لاسمين فَينْتَقل كَذَا فِي الصَّحِيحَيْنِ بِاللَّامِ وَعند بعض رُوَاة البُخَارِيّ وَمُسلم فينتقي بِالْيَاءِ وَالرِّوَايَتَانِ فِي الحَدِيث مشهورتان فَينْتَقل يرغب فِيهِ وَيذْهب بِهِ من الِانْتِقَال وينتقي قيل يخرج نقيه وَهُوَ شحمه وَقد يكون يرغب فِيهِ ويختار من انتقيت الشَّيْء إِذا تخيرته
(ن ق م) قَوْله مَا انتقم رَسُول الله (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) لنَفسِهِ قطّ أَي لم يُعَاقب ويكافئ على السوء وَيُقَال مِنْهُ نقم ينقم ونقم ينْتَقم بِالْكَسْرِ وَالْفَتْح وقر لَهُ مَا ينقم ابْن جميل أَي مَا يُنكر وَيكرهُ يُقَال أَيْضا بهما كَالْأولِ وَمِنْه مَا أَنْقم على ثَابت فِي خلق وَلَا دين أَي مَا أنكر
(ن ق ص) قَوْله فِي الْفطْرَة وانتقاص المَاء بالصَّاد الْمُهْملَة فسره فِي الحَدِيث بالاستنجاء قَالَ أَبُو عبيد منعناه انتقاص الْبَوْل بِالْمَاءِ إِذا غسل ذكره وَقَوله شهرا عيد لَا ينقصان ذكره البُخَارِيّ من رِوَايَة النَّسَفِيّ وَحده قَالَ إِسْحَاق إِن كَانَ نَاقِصا عددا فَهُوَ تَامّ أجرا وَقَالَ مُحَمَّد لَا يَجْتَمِعَانِ كِلَاهُمَا نَاقص
قَالَ القَاضِي رَحمَه الله وَلَيْسَ هَذَا التَّفْسِير لغير النَّسَفِيّ وَمعنى الأول أَنَّهُمَا وَإِن نقصا فأجرهما لَا ينقص وَمعنى الثَّانِي لَا ينقصان مَعًا فِي سنة وَاحِدَة
(ن ق ض) وَقَوله وَسمع نقيضا هُوَ الصَّوْت من غير الْفَم كفرقعة الْأَعْضَاء والأصابع والمحامل وَنَحْوهَا وَقَوله انْقَضى أَي حلى ضفره وَقَوله فِي تَفْسِير ينْقض ينقاض كَمَا ينقاض السن مخفف الضَّاد
(ن ق ع) وَقَوله فِي الْبكاء على الْمَيِّت مَا لم يكن نقع بِفَتْح النُّون وَسُكُون الْقَاف قيل هُوَ رفع الصَّوْت بالبكاء وَهُوَ قَول أَكْثَرهم وَكَذَا فسره البُخَارِيّ وَقيل صَوت لطم الخدود وَنَحْوه وَقيل وضع التُّرَاب على الرَّأْس وَقيل شقّ الْجُيُوب وَأنْكرهُ أَبُو عبيد وَالنَّقْع الصَّوْت وَالنَّقْع الْغُبَار فَيخرج من هذَيْن معنى التفاسير كلهَا لِأَن للطم الخدود وشق الْجُيُوب صَوتا أَيْضا وَقَالَ الْكسَائي هُوَ صَنْعَة الطَّعَام فِي المأتم وَأنْكرهُ أَبُو عبيد أَيْضا وَأما النقيعة فطعام القادم من السّفر قيل سمي بالنقع الَّذِي يتَعَلَّق بثيابه فِي سَفَره وَيقدم بِهِ فِيهَا وَقَوله منتقع اللَّوْن بِفَتْح الْقَاف أَي كاسفة متغيره وَقَوله يثير النَّقْع وَهُوَ الْغُبَار وتثيره أَي تهيجه وتنشره
(ن ق ش) قَوْله وَإِذا شيك فَلَا انتقش أَي إِذا أَصَابَته شَوْكَة فَلَا وجد بِمَا يُخرجهَا والانتقاش إِخْرَاج الشَّوْكَة من الرجل وَأَصلهَا من المنقاش الَّذِي يسْتَخْرج بِهِ