ولا يقال زها بالفتح، وقال يعقوب: كلب تقول زهوت علينا وفي أصل الأصيلي لأبي أحمد: فأنا آمرها وليس بشيء.
وقوله: كانوا زهاء ثلاثمائة: بضم الزاي ممدود أي: قدر ذلك ويقال لها باللام أيضًا.
[الزاي مع الواو]
[(ز و ج)]
قوله: إن لزوجك عليك حقًا، الزوج يقع على الذكر والأنثى، وهي لغة القرآن. وقيل في الأنثى: زوجة أيضًا، والزوج في اللغة الفرد والاثنان زوجان.
وقوله: من أنفق زوجين في سبيل الله. قال الحسن البصري: يعني اثنين درهمين دينارين ثوبين. وقال غيره: يريد شيئين درهمًا ودينارًا، درهمًا وثوبًا. وقال الباجي: يحتمل أن
يريد بذلك العمل من صلاتين أو صيام يومين.
وقوله: وأعطاني من كل رائحة زوجًا قيل: اثنين وقد يقع الزوج على الاثنين كما يقع على الفرد، وقيل: الزوج الفرد إذا كان معه آخر. وقيل: إنما يقع على الفرد إذا ثنى كما قال تعالى ﴿زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ﴾ [هود: ٤٠] ويحتمل أن يريد أنه أعطاها من كل رائحة صنفًا، والزوج الصنف، وقد قيل ذلك في قوله ﴿وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً﴾ [الواقعة: ٧] أو من كل شيء، شبه صاحبه في الجودة والاختيار. وقيل ذلك في قوله تعالى ﴿سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ﴾ [يس: ٣٦] أي: الأشباه، ويكون الزوج القرين أيضًا. وقيل ذلك في قوله تعالى ﴿وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ﴾ [الدخان: ٥٤] ومثله قوله: لَهُ زَوْجَتَانِ في الجنَّةِ أي: قرينان، إذ ليس في الجنة تزويج ومعاقدة.
[(ز و ر)]
قوله: إن لزورك عليك حقًّا أي: أضيافك جمع زائر مثل: راكب وركب وكذلك قوله: أتانا زور وكله بفتح الزاي، والواحد والجميع فيه بلفظ واحد. وقيل: إن الزور المصدر سمي به الزائر كما قالوا: رجل صوم وعدل، ورجال صوَّم وعدل. قال الشاعر:
فهم رضى وهم عدل
وقوله: زورت في نفسي مقالة أي: هيأتها وأصلحتها وقيل: قويتها وشددتها ومعناهما قريب أي: زور ما يقوله وأعده.
وقوله: هذا الزور، وشهادة الزور، وقول الزور، كله بضم الزاي أي: الكذب والباطل في قول أو فعل.
وقوله: كلابس ثوبي زور من ذلك أي: ثوبي باطل واختلف في معناه فقيل: هو الثوب يكون لكميه كمين آخرين، ليرى لابسه أن عليه ثوبين. وقال أبو عبيد: هو أن يلبس المرء ثياب الزهاد ليُرى أنه منهم. وقيل: هو كناية عن ذي الزور، كنى بثوبه عنه، والمعنى كالكاذب القائل ما لم يكن. وقال الخطابي: وقيل فيه أيضًا: إنه الرجل في القوم له الهيئة، فإذا احتيج إلى شهادته شهد فلا يرد، لأجل هيئته وحسن ثوبيه، فأضيفت الشهادة إلى الثوبين.
وقوله: في قصة الشعر هذا الزور مما تقدم أي: الباطل والدلسة.
وقوله: نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها أي: اقصدوها للترحم على أهلها والاعتبار بها.
قوله: في الحج في حديث أحمد بن يونس: زرت قبل أن أرمي. قال لا حرج، كذا لجميعهم أي: طفت طواف الزيارة وهو طواف الإفاضة، ومنه في الحديث الآخر: أخّر الزيارة إلى الليل وكان يزور البيت أيام منى.
[(ز و ل)]
قوله: يزول به السراب أي: يتحرك وكل متحرك زائل، ومنه في حديث أبي جهل، يزول أي: يذهب ويجييء لا يستقر، وقد مضى في حرف الراء الاختلاف فيه، ومنه زوال الشمس وهو ظهور حركتها بعد الوقوف.
[(ز و ي)]
قوله: زُوِيَتْ لي الأَرضُ بتخفيف الواو أي: جمعت وقبضت، وكذلك إن المسجد لينزوي من النخامة كما تنزوي الجلدة في النار أي: ينقبض. قيل: معناه أهله وعماره أي: الملائكة لاستقذار ذلك، ومنه: اللهم ازْوِ لَنَا الأَرض أي: ضمها وأطوها وقربها لنا. وفي جهنم فينزوي بعضها إلى بعض أي: ينضم. ويروي فيزوي. قيل: تنضم وتجتمع على