وَلَا أذهب عَنْهَا وَقيل لَا أنقص وَأَصله الْعُدُول عَن الطَّرِيق وَمِنْه فِي الحَدِيث الآخر يخرم ذَلِك الْقرن أَي يذهب وينقضي
(خَ ر ص) وَذكر الْخرص فِي الثِّمَار وَحَتَّى يخرص وَبيع الْعرية بِخرْصِهَا وتخرص بَينهم وَبَينه وَمَعْنَاهُ تحزر وتقدر ثَمَرهَا وَذَلِكَ لَا يُمكن إِلَّا عِنْد طيبها والخرص بِالْفَتْح اسْم الْفِعْل والمصدر والخرص بِالْكَسْرِ اسْم الشَّيْء وَالْعدَد المخروص مِنْهَا وَحكي فِيهِ بعض اللغويين الْفَتْح وَقَالَهُ يَعْقُوب يُقَال مِنْهُ خرص يخرص ويخرص مَال غَيره خرصا وحرصا وَأما قَوْله تَعَالَى) وَإِن هم إِلَّا يخرصون
(من الْكَذِب فالخرص بِالْفَتْح وَيُقَال مِنْهُ خرص واخترص وتخرص قَالَ الله تبَارك وَتَعَالَى) قتل الخراصون
(وَقَوله فَجعلت الْمَرْأَة تلقى خرصها وسخابها فَهَذَا بِالضَّمِّ وَهِي الْحلقَة تكون فِي الْأذن وَفِي البارع هِيَ القرط تكون فِيهِ حَبَّة وَاحِدَة فِي حَلقَة وَاحِدَة
(خَ ر ف) وَقَوله أَن مخرافا وَقَوله فابتعت بِهِ مخرفا بِكَسْر الرَّاء وَفتح الْمِيم هُوَ حَائِط النّخل والبستان فِيهِ الْفَاكِهَة وَهِي الَّتِي تخرف وَهِي الخرفة وَقَالَهُ بَعضهم بِفَتْح الْمِيم وَالرَّاء كالمسجد وَالْمَسْجِد وَمن كسر الْمِيم وَفتح الرَّاء جعله كالمربد وَنَحْوه وَقَالَ الْخطابِيّ المخرف الْفَاكِهَة نَفسهَا والمخرف وعَاء يجمع فِيهِ وَأنكر ابْن قُتَيْبَة على أبي عبيد أَن يكون المخرف الثَّمر قَالَ وَإِنَّمَا هِيَ النّخل وَالثَّمَر مخروف وَفِي حَدِيث آخر خرافا سَمَّاهُ باسم مَا يخْتَرف مِنْهُ مثل ثمار وَيكون جمع خريف وَهِي النَّخْلَة مثل كريم وكرام وَقيل المخرف الْقطعَة من النخيل وَقَوله فِي عَائِد الْمَرِيض فِي مخرفة الْجنَّة روينَاهُ بِفَتْح الْمِيم وَالرَّاء وَفِي الحَدِيث الآخر فِي خرفة الْجنَّة فسره النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) فِي الحَدِيث أَنه جناها قَالَ الْأَصْمَعِي المخارف وأحدها مخرف وَهُوَ جني النّخل سمي بذلك لِأَنَّهُ يخْتَرف أَي يجني قَالَ غَيره المخرفة سكَّة بَين صفّين من نخيل يخْتَرف من أَيهَا شَاءَ يُرِيد يجني وَقَالَ غَيره المخرفة الطَّرِيق أَي على طَرِيق يُؤَدِّيه إِلَى الْجنَّة وعَلى مَا تقدم يكون مَعْنَاهُ فِي بساتين الْجنَّة وَهُوَ كُله رَاجع إِلَى قَوْله عَلَيْهِ السَّلَام جناها وَقَوله أصح وَأثبت وَقَوله أَرْبَعُونَ خَرِيفًا أَي سنة والخريف السّنة والخريف أَيْضا أحد فُصُول السّنة مَعْرُوف وَهُوَ وَقت طيب الثِّمَار واخترافها
(خَ ر ق) وَقَوله أَو تصنع لَا خرق إِلَّا خرق من الرِّجَال الَّذِي لَا يحسن الْعَمَل وَقيل الَّذِي لَا رفق لَهُ وَلَا سياسة عِنْده وَالْمرَاد بِهَذَا الحَدِيث التَّفْسِير الأول وَالْمَرْأَة خرقاء وَمِنْه قَول جَابر جَارِيَة خرقاء وَقَوله لَيْسَ منا من خرق مثل قَوْله أَنا برِئ من الشاقة هِيَ الَّتِي تخرق ثِيَابهَا وتشقها عِنْد المصائب.
فصل الِاخْتِلَاف وَالوهم
فِي حَدِيث خبر الْهِجْرَة فناداه أخرج من عنْدك كَذَا لَهُم وَعند الْأصيلِيّ وَأَصْحَاب الْمروزِي أخرج بِضَم الرَّاء ثلاثي وَيصِح أَن يكون من عنْدك مُبْتَدأ مستفهم عَنهُ وَفِي بَاب نزُول السكينَة وَالْمَلَائِكَة لقِرَاءَة الْقُرْآن وانصرفت إِلَيْهِ فَرفعت رَأْسِي إِلَى السَّمَاء فَإِذا مثل الظلة فِيهَا أَمْثَال المصابيح فحرجت حَتَّى لَا أَرَاهَا كَذَا لجميعهم هُنَا وَصَوَابه فعرجت كَمَا جَاءَ فِي مُسلم فعرجت فِي الجوحتي مَا أَرَاهَا
الْخَاء مَعَ الزَّاي
(خَ ز ر) قَوْله حيسناه على خزير وعَلى خزيرة تقدم تَفْسِيره فِي الْحَاء وَمن قَالَ أَنه حساء من النخالة وَهُوَ الْأَشْبَه هُنَا وَتقدم الْخلاف فِي رِوَايَته وَتَفْسِيره والخزر بِفَتْح الْخَاء وَالزَّاي وتسكين الزَّاي أَيْضا وَآخره رَاء جنس من الْأُمَم
(خَ ز ز) فِي الحَدِيث مَا لمست خَزًّا وَلَا حريرة الحز مَا خلط من الْحَرِير بالوبر وَشبهه وَأَصله من وبر الأرنب وَيُسمى ذكره الخزز فَسمى مَا خلط بِكُل وبر خَزًّا من أجل خلطه بِهِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute