عثمان: هؤلاء رعاع غترة أي: جهلة، والأغتر: الجاهل، ومثله: الغائر وغثر معدول منه، ثم زيدت فيه النون، والله أعلم. قال الهروي: وأحسبه الثقيل الوخيم.
[(غ ن ج)]
قوله: في تفسير العربة: الغنجة هو شكل في الجارية، وتكسر وتدلل.
[(غ ن م)]
قوله: رب الغنيمة صغرها كأنه أراد جماعة الغنم أو قطعة منها، وكذلك قوله في حديث أم زرع: وجدني في غنيمة.
وقوله: السكينة في أهل الغنم. قيل: أراد بذلك أهل اليمن؛ لأن أكثرهم أهل غنم، بخلاف مضر وربيعة الذين هم أصحاب إبل.
[(غ ن ي)]
قوله: أعظم الناس غَناء: بفتح الغين ممدودًا أي: كفاية وإجزاء، والغنى: بالكسر والقصر ضد الفقر، ومنه: خَيْرِ الصَّدَقَةِ ما كَانَ عَنْ ظَهْرِ غِنًى، ويروى: ما أبقت غنى، قيل: معناه الصدقة بالفضل عن قوت عيالهم وحاجتهم، كقوله: وأَبْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ.
وقوله تعالى: ﴿وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ﴾ [البقرة: ٢١٩]، قيل: الفضل عن أهلك، وقيل في قوله: ما أبقت غِنًى تأويل آخر أي: ما أغنى المسكين عن المسألة وجبر حاله. ومنه قوله: وَرَجُلٌ رَبَطَها تَغْنِيًا وتَعَفُّفًا أي: ليكتسب بها ويستغني عن الناس وسؤالهم والحاجة إليهم.
وقوله: لا تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لِغَنِيّ هو من هذا، وعن أبي الدرداء: هي صحة الجسد، وأما الغناء من الصوت فهو ممدود. وفي الحديث: لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ، قال سفيان: معناه يستغن به. يقال: تغانيت وتغنيت بمعنى استغنيت. وفي الحديث ما أَذِنَ اللهُ لِشَيْءٍ إِذْنَهُ لِنَبِيءٍ يَتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ، يريد يجهر به، فسره في الحديث: أنه من الجهر وتحسين الصوت، كما قال في الحديث الآخر: زَيِّنُوا القُرْآنِ بِأَصْوَاتِكُمْ. وقيل: هذا المعنى في الحديث الأول، وكل رفع صوت عند العرب غناء. وقيل: معناه تحزين القراءة وترجيعها. وقيل: معنى يتغنى به أي: يجعله هجيراه، وتسلية نفسه، وذكر لسانه في كل حالاته، كما كانت العرب تفعل ذلك بالشعر والحداء والرجز، في تصرفاتها وأسفارها واستقائها وحروبها وأنديتها. وقول عثمان لعمار حين أتاه من عند علي ﵃ بكتاب صدقة رسول الله ﷺ: أغنها عنا بقطع الألف أي: اصرفها وسر بها عنا. وقيل: كفها عني. يقال: أغن عني شرك
أي: كفه. وقيل ذلك في قوله تعالى: ﴿لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (٣٧)﴾ [عبس: ٣٧]، وفي قوله: ﴿لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ﴾ [آل عمران: ١٠] ومثله: ﴿إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا﴾ [الجاثية: ١٩] أي: يمنع ويكفّ.
قوله: جاريتان تغنيان بما تقاولت به الأنصار. قال: وليستا بمغنيتين الغناء الأول من الإنشاد، والثاني من الصفة اللازمة أي: ليستا ممن اتصف بهذا، واتخذه صناعة إلا كما ينشد الجواري وغيرهن من الرجال في خلواتهم، ويترنّمون به من الأشعار في شؤونهم، ويحتمل أن يكون ليستا بمغنيتين الغناء المصنوع العجمي، الخارج عن إنشادات العرب.
[فصل الاختلاف والوهم]
قوله: في حديث ابن مسعود: وأنا لا أغني شيئًا لو كانت لي منعة، كذا للحموي والنسفي، وعند غيرهما: لا أغيّر، بالياء والراء والأول أوجه وإن كان معناهما يصح أي: لو كان معي من يمنعني لأغنيت وكففت شرهم. أو غيرت فعلهم.
[الغين مع الصاد]
[(غ ص ص)]
قوله: والبيت غاصّ بأهله، يقال: غص الموضع بالناس إذا امتلأ بهم، ومنه: الغصة وهي شيء يملأ مجرى النفس ويضيقه.
[الغين مع الضاد]
[(غ ض ب)]
قوله: إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبِي، الغضب في غير حق الله حدة حفيظة، وهيجان حمية، وهي في حق الله تعالى إرادة عقاب العاصي وإظهار عقابه وفعله ذلك به، وسيأتي بيانه في رسم سبق في حرف السين.
(غ ض ض)