جامّين مأخوذ من الجام من الدوابّ وقيل في هذا أي: رواء ممتلئتين من الماء من جمام المكوك، وهو امتلاؤه وأصله الجمع والكثرة ومنه الجم الغفير و ﴿حُبًّا جَمًّا﴾ [الفجر: ٢٠].
قوله: في التلبية: مجمة لفؤاد المريض تذهب ببعض الحزن: بالفتح وبالضم في الميم والفتح والكسر في الجيم، فإذا ضممت الميم كسرت الجيم أو تفتحهما معًا. وفي الحديث الآخر: وتجمّ فؤاد المريض معناه: تريحه. وقيل: تفتحه. وقيل: تجمعه، وفي صفته ﵇: عظيم الجُمة بضم الجيم. قيل: الجمة أكبر من الوفرة، وذلك إذا سقطت على المنكبين، والوفرة إلى شحمة الأذن. واللمة بينهما تلم بالمنكبين.
[(ج م ن)]
قوله: جمان، والجمان: هي شذور
تصنع من الفضة أمثال اللؤلؤ. قال ابن دريد: وقد سموا الدرة جمانة، وفي حديث عيسى يتحدر منه جمان كاللؤلؤ أي: كحبوب فضة صنعت مثل اللؤلؤ، يريد بذلك ما يتحدر من الماء من رأسه.
[(ج م ع)]
وقوله: والمرأة تموت بجمع شهيد أكثر الروايات فيه بضم الجيم، ورواه بعضهم بالفتح وهما صحيحان وروي بجمع بالكسر فيها، وهو صحيح أيضًا. قيل: معناه تموت بولدها في بطنها. وقيل: بل من نفاسه. وقيل: بل تموت بكرًا لم تفتضّ. وقيل: صغيرة لم تَحِضْ. وجاء شهيد فيها بلفظ المذكر وهو الوجه، والذكر والأنثى فيه سواء، وأيام جمع أيام منى، ويوم الجمع، يوم القيامة.
وقوله: فإن له مثل سهم جمع بالفتح، أي: الجماعة. وقيل: يجمع لك سهمان من الأجر. وقيل: مثل سهم جيش. وقيل: سهم من الغنيمة. وقيل: أجر. وقيل: مثل أجر من شهد جمعًا وهي عرفة. ورواه بعضهم بضم الجيم وهو بعيد. وجاء فيها ذكر جمع وهي: المزدلفة بفتح الجيم.
وقوله: بهيمة جمعاء ممدود. قال ابن وهب: جمعاء حامل. وقال غير واحد: معناه أي: مجتمعة الخلق لا عاهة بها ولا نقص ويبينه قوله بعدها: هل تحس فيها من جدعاء؟ وهذا الصحيح.
وقوله: بع الجمع بالدراهم بسكون الميم، والجمع من التمر، كل ما لا يعرف له اسم من التمر فهو الجمع، وفسره في كتاب مسلم بمعناه فقال: هو الخلط من التمر أي: المختلط.
وقوله: حدّثنا وهو جميع أي: مجتمع العقل والحفظ في كهولته قبل شَيَخِهِ، ووهن جسمه واختلال ذكره.
وكذلك قوله: وأمركما جميع أي: متفق غير مختلف.
وقوله: لا جماع لك بعد أي: لا اجتماع معك.
وقوله: في صفة خاتم النبوءة جمعًا عليه خيلان بضم الجيم، والجمع والجمع بالضم والكسر الكف إذا جمع.
وقوله: فضرب بيده مجمع بين عنقي وكتفي أي: حيث يجتمعان مفتوح الميم.
وقوله: فجمعت علي ثيابي وجمعت عليها ثيابها هو جمع الثياب التي يخرج بها المرء إلى الناس من الرداء، والإزار، دون ما يتفضل به من مهنته في بيته.
وقوله: أُوتِيتُ جَوَامِعَ الكَلِمِ، قيل: يعني القرآن لإيجازه.
وقوله: في الحديث الآخر: كان يتكلم بجوامع الكلم أي: بالموجز من القول، وأنه كان كثير المعاني، قليل الألفاظ.
وقوله: إلا هذه الآية الجامعة من هذا لاختصار لفظها وعموم مضمونها، ويوم الجمعة يقال: بضم الميم وفتحها وسكونها. قال ابن دريد: وهي مشتقة من اجتماع الناس فيها للصلاة. وقيل: لأن الله تعالى جمع فيها الخلق حين خلقه لأنه آخر الأيام السبعة. وروي عن النبي ﷺ: إنما سميت بذلك لأن فيها جمع بين آدم وحواء يعني في الأرض، والله أعلم.
وقوله: الصلاة جامعة: أي في جماعة أي: ذات جماعة أو يكون معناها: جامعة للناس.
وقوله: من فارق الجماعة ظاهره سواد