لجماعتهم، وعند الأصيلي شطرين بالمعجمة وهو تصحيف، والأول الصواب أي: صفين يقال: سطر وسطر ومنه ﴿أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ﴾ [الفرقان: ٥] أي: ما كتبوه وزخرفوه.
وقوله: وإلا فاسطكتا يعني أذنيه كذا لابن الحذَّاء، ولغيره: فاستكتا وهما بمعنى وسنذكره في السين والكاف.
[(س ط ع)]
قوله: غبار موكبه ساطعًا أي: مرتفعًا عاليًا، ومنه في حديث وقت الصبح لا يصدنكم الساطع المصعد أي: المرتفع، ومنه:
إذا انشق معروف من الفجر ساطع
وكل منتشر منبسط كالبرق والريح الطيبة فهو
ساطع.
[السين مع الكاف]
[(س ك ب)]
قوله: فقام إلى القربة فسكب منها أي: وجعلت اسكب عليه ويسكب رأسه أي: يقطر كما قال في الحديث الآخر. والسكب الصب.
[(س ك ت)]
قوله: وسكت القوم قيل: هو بمعنى سكتوا يقال: سكت وأسكت بمعنى وقيل: اطرقوا.
قوله: فأسكت النبي ﵊. قيل فيه ما تقدم وقيل: أعرض عنه.
وقوله: في الصلاة كان يسكت إسكاتة: بكسر الهمزة، وفي رواية الأصيلي: أسكاتة: بالضم. فقلنا يا رسول الله أسكاتتك هذه، وفي البكر سكاتها إذنها: بضم السين. قال أبو زيد: سكت سكتًا وسكوتًا وسكاتًا وأسكت إسكاتًا، واختلف الفقهاء في السكتة بعد التكبيرة الأولى وبعد أم القرآن للإمام هل هي مشروعة أو مكروهة، وجاء أسكت بمعنى أعرض وبمعنى أطرق، وجاء سكت بمعنى سكن، ومنه: ﴿وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ﴾ [الأعراف: ١٥٤].
وقوله: في حديث: سلوني، فلما قال عمر ذلك سكت رسول الله ﷺ، يكون منه هذا كما قال في الرواية الأخرى: وسكن غضبه ويحتمل أن يكون صمت عما كان يقوله قبل، ويكون سكت بمعنى مات. ومنه قوله في المرجوم فرجمناه بجلاميد الحرة حتى سكت أي: مات.
وقوله: كان يصلي يريد من الليل إحدى عشرة ركعة فإذا سكت المؤذن من صلاة الفجر قام فركع ركعتين هو على وجهه، وكذا رويناه بالتاء من السكوت في هذا الحديث على اختلاف ألفاظه، في جميع الأمهات، أي إذا أكمل أذانه، ورويناه عن الخطابي: سكب، بالباء. قال: ومعناه إذن والسكب الصب استعارة للكلام، وحدثونا عن أبي مروان بن سراج وجدته بخط الجياني عنه: أن سكت وسكب بمعنى واحد.
[(س ك ر)]
قوله: سكر الأنهار بسكون الكاف وفتح السين هو سدها، وحبس مائها لتأخذ مجرى آخر، والسكر: بكسر السين اسم ذلك السداد
الذي يجعل هناك.
وقوله: أو شرب سكرًا ومن شرب السكر، وذكر السكر والمسكر، فالسكر: بالفتح هو اسم ما يسكر من الأشربة، وكذا في رواية الطبري: المسكر مكان السكر. قال الله تعالى ﴿تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا﴾ [النحل: ٦٧] قالوا: كان هذا قبل تحريمه. وقيل: في الآية السكر للطعام. وقاله أبو عبيد، وأهل اللغة ينكرونه. ومنه قول ابن مسعود في السكر أي: المسكر.
وقوله: إن للموت لسكرات: جمع سكرة. قال الله تعالى ﴿وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ﴾ [ق: ١٩] وهي غلبة الكرب على العقل واختلاطه لشدته، وقول أبي بكر ﵁: وجاءت سكرة الحق بالموت أي: سكرة الموعد الحق بانقضاء الأجل.
وقوله: ولا أكل في سكرجة: بضم السين والكاف وتشديد الراء وفتح الجيم، كذا قيدناه. وقال أبو مكي: صوابه فتح الراء هي قصاع يؤكل فيها صغار وليست بعربية وهي كبرى وصغرى، الكبرى تحمل ستة أواقي، والصغرى ثلاثة أواقي وقيل: أربعة مثاقيل. وقيل: ما بين ثلاثين أوقية ومعنى ذلك أن العجم كانت تستعملها في الكواميخ وأشباهها من الجوارشنات على الموائد، وحول الأطعمة للمشتهى والهضم، فأخبر أن النبي ﷺ لم يأكل على هذه الصفة قط. وقال الداودي: وهي القصعة الصغيرة المدهونة، وذكر في تفسير الغبيراء السكركة وهي