وفي حديث آخر: في كل سائمة فرع. وفي حديث: أمر النبي ﵊ بالفرع في خمسين شاة. وقال بهذا بعض السلف، وأكثر فقهاء الفتوى يقولون بتركه والنهي عنه. وقد بسطنا الكلام عليه في غير هذا الكتاب.
وقوله: وكانت تفرع النساء أي: تطولهن، والفارعة والفرعاء والفروع: ما ارتفع من الأرض وتصاعد، وفرع الشجرة ما علا منها وطال عن جذعها.
وقوله: وفروع أذنيه أي: أعاليهما، وفرع كل شيء أعلاه.
وقوله: كنا ننصرف في فروع الفجر أي: أوائله، وأول ما يبدو ويرتفع منه.
[(ف ر غ)]
قوله: افرغ إلى أضيافك يكون بمعنى اعمد واقصد. يقال منه فرغ يفرغ، ومنه ﴿سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ﴾ [الرحمن: ٣١] ويكون بمعنى الفراغ المعروف أي: تخل عن كل شغل للشغل بهم.
وقوله: اخرج بأختك من الحرم فلتهلّ بعمرة ثم أفرغا، ثم ائتيا ها هنا أي: أكملا عمل العمرة، وبعده حتى إذا فرغت وفرغت وبعده قال: أفرغتم كله بمعنى لكن بعضهم قال صوابه: حتى إذا فرغ وفرغت، وسنذكره.
[(ف ر ق)]
قوله فرق رسول الله ﷺ وكانوا يفرقون: بفتح الماضي وضم المستقبل، وبتخفيف الراء، وقد شدها بعضهم والتخفيف أشهر. يقال: فرقت الشعر أفرقه فرقاً: بالسكون، وقد تفرق شعره وهو انقسامه في المفرق وسط الرأس، وأصله من الفرق بين الشيئين، والمفرق مكان مفرق الشعر من الجبين إلى دائرة وسط الرأس، يقال: بفتح الميم وكسرها. وكذلك مفرق الطريق، وسمي القرآن فرقاناً لتفريقه بين الحق والباطل، وسمي عمر الفاروق لذلك.
وقوله: محمد فرق بين الناس أي: يفرق بين المؤمنين باتباعه، والكفار بمعاداته، والصدود عنه.
وقوله: كأنهما فرقان من طير أي: جماعتان، وقد تقدم الخلاف فيه في حرف الخاء.
وقوله: قد فرق لي رأي: بضم الفاء على ما لم يسم فاعله مخفف الراء أي: كشف وأظهر وبين، قال الله تعالى ﴿وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ﴾ [الإسراء: ١٠٦] أي أحكمناه وفصَّلناه.
وقوله: في حديث الجساسة ففرقنا منها، ومثله: ففرقنا أنك نسيت يمينك أي: ذعرنا وفزعنا: بكسر الراء ومنه، فكأنما أنظر إلى الله فرقاً أي: فزعاً وخوفاً، ومنه: ففرقت أن يفوتني الغداء أي: خشيت وخفت، والفرق: بفتح الراء الفزع، وقد ذكرنا الخلاف في هذا الحديث في العين.
وقوله: إنما هو الفرق هو قدر ثلاثة أصوع، يقال: بفتح الراء وهو الأشهر وسنذكره، والخلاف فيه بعد، وذكر الثوب الفرقبي: بضم الفاء والقاف وبعد القاف باء كذا ضبطناه في الموطأ، وكذا ذكره الخطابي. وقال: هي ثياب بيض من كتان، منسوبة إلى فرقوب فحذفوا الواو في النسبة. وفي بعض روايات المدوّنة القرقبية: بقافين وفي العين الثياب القرقبية: ثياب كتان بيض: بقافين.
[(ف ر س)]
قوله: فيصبحون فرسي جمع فريس أي: قتلى مثل: صريع وصرعى من قولهم: فرس الذيب الشاة وافترسها، إذا أخذها، وذكر الفرسخ وهو ثلاثة أميال وأصله الشيء الدائم الكثير، وذكر الفِرسك: بكسر الفاء والسين وهو الخوخ. وقيل: نوع منه أملس.
وقوله: ولو فرسن شاة بكسرهما أيضاً هو كالقدم من الإنسان. قال غير واحد: وهو ما دون الرسغ وفوق الحافر.
[(ف ر ش)]
قوله تهافت الفراش على النار: بفتح الفاء هو ما يتطاير من الذباب والبعوض، وما يطير بالليل ويتساقط في النار، الواحد والجميع سواء، قاله ابن دريد وقال غيره: يقال للخفيف من الرجال وغيره فراشة.
وقوله: المنقلة التي طار فراشها من العظم: بفتح الفاء هي العظم الرقيق الذي على الدماغ، وأصله من العظام الرقاق التي تتداخل. قال ابن دريد: في مقدمه تحت الجبهة والجبين، وقال صاحب العين: هي الطرائق الرقاق من القحف. وقال أبو عبيد: الفراش ما يتطاير من عظام الرأس.
وقوله: الولد للفراش أي: لمالك الفراش من زوج أو سيد، وهي كناية عن