للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الله فهي مكسوفة وكاسفة. وقال يعقوب: لا يقال: انكسفت الشمس. وقال أبو زيد: يقال كَسَفَها الله وأكسفها إكسافًا، وذهب بعض اللغويين

والمتقدمين إلى أنه لا يقال في الشمس إلا خسفت، وفي القمر: كسف، وروي ذلك عن عروة بن الزبير، والقرآن يرد هذا ولعله وهم من ناقله عنه، وقيل: هما بمعنى فيهما. وقال الليث بن سعد: الخسوف في الكل والكسوف في البعض. وقيل: الكسوف تغيرهما والخسوف مغيبهما في السواد، وبكل جاءت الآثار على ما قدمناه. وأصل الخسوف المغيب، ومنه خسف الأرض وهو سَوْخها بما عليها. وقيل: أصل الخسوف التغير، والذي تدل الأحاديث عليه أنهما سواء، وأما الخسف في الأرض فبالخاء بغير خلاف، وبذلك جاء القرآن والحديث وهو السوخ فيها.

[(خ س ق)]

قوله: في المعراض إذا خسق أي: جرح وأنفذ، يقال بالسين والزاي.

[الخاء مع الشين]

[(خ ش ب)]

قوله: لا يمنع أحدكم جاره أن يغرز خشبة في جداره، كذا وقعت روايتنا فيه على الإفراد، عن أبي بحر في كتاب مسلم، ورويناه عن غير واحد فيه وفي غيره: خشبة على الجمع والإضافة وبالإفراد، رويناه في الموطأ عن أكثرهم. قال أبو عمر: واللفظان جميعًا في الموطأ واختلف علينا في ذلك الشيوخ في موطأ يحيى.

[(خ ش ن)]

قوله: في حديث أبي ذر: أخشن الوجه، أخشن الثياب، أخشن الجسد، كذا لأكثرهم، وعند بعض رواة مسلم: خشن.

[(خ ش ع)]

قوله: على وجهه أثر خشوع هو أثر الخوف، والسكون والخضوع لله، وأصله النظر إلى الأرض وخفض الصوت.

[(خ ش ف)]

قوله: سمعت خشف نعلك، وسمعت خشفة قدمي، وسمعت خشفة، كله: بفتح الخاء وسكون الشين، هو الصوت ليس بالشديد. قاله أبو عبيد. وقال الفراء: هو الصوت الواحد، وبتحريك الشين الحركة.

[(خ ش خ ش)]

قوله: خشخشة السلاح أي: صوت حكّ بعضها بعضًا، وكذلك سمعت خشخشة أمامي أي: صوت شيء، وأصله: صوت الشيء اليابس.

[(خ ش ش)]

قوله: في الشجرة فانقادت كالبعير

المخشوش، هو الذي جعل في أنفه خشاش: بكسر الخاء، وهو عود يربط عليه حبل يذلل به ليقاد، وفي حديث الهرة: ولا هِيَ تَرَكَتْها تَأْكُلُ من خِشَاش الأَرض: بفتح الخاء وكسرها، أي: هوامها وحكي فيه خشاش: بالضم عن أبي علي. وقيل: الخشاش أيضًا صغار الطير. وفي المصنف: شرار الطير لكن في الطير: بالفتح، وحكى الجوهري فيه: الحية الكبيرة ونحوها مما في الأرض، وقد تقدم الاختلاف في روايته في حرف الحاء المهملة.

[فصل الاختلاف والوهم]

قول عائشة: فلولا ذلك لأبرز قبره ، غير أنه خَشِيَ أن يُتَّخذ مسجدًا، كذا صوابه، وروايتنا فيه على ما لم يسمّ فاعله، وفي البخاري في موضع: خشى أو خشي ورواه المهلب: غير أني أخشى وكلاهما وهم.

[الخاء مع الواو]

[(خ و ب)]

قوله: خيبة لك، ويا خيبة الدهر، الخيبة: الحرمان. ومنه خابوا وخسروا، وأنت خيبتنا وأخرجتنا من الجنة أي: حرمتناها، وخبت وخسرت إن لم أعدل: بفتح التاءين وضمهما أي: حرمت وبفتحهما للطبري، يقال: خاب يخيب خيبة، وخاب يخوب خوبة. قال الهروي: الخوبة: الفقر، والخيبة: الحرمان.

[(خ و خ)]

ذكر فيها الخوخة، والخوخة: بفتح الخاءين: كوة بين دارين عليها باب يخترق بينهما أو بين بيتين، وهو أيضًا: كوة تجعل للضوء، والمراد بالحديث هنا الأول.

[(خ و ر)]

وقوله: بقرة لها خوار: أي: صوت، وقد فسرناه في حرف الجيم.

[(خ و ل)]

قوله: إخوانكم خَوَلَكُم: بفتح

<<  <  ج: ص:  >  >>