للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مقسط، وقسط إذا جار وظلم فهو قاسط. قال الله تعالى ﴿وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا﴾ [الجن: ١٥] وقول البخاري: القسط الهندي البحري والكست، يريد أنهما لغتان في هذا البخور المعلوم.

[(ق س م)]

قوله: في قسم يقسم به، والقسم: بفتح السين: الحلف. يقال: من فعله أقسم، والقسامة منه: بفتح القاف، لتردد الأيمان بين المتحالفين فيها، فكانت مفاعلة لذلك لأنها لا تكون إلا من اثنين فصاعدًا، ومنه ﴿وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ﴾ [الأعراف: ٢١] وأما القسم بسكون السين فتميز النصيب يقال: من فعله قسم، واسم ما يؤخذ على ذلك من أجر القسامة: بالضم.

وقوله: واستقسمت بالأزلام ومنه ﴿وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ﴾ [المائدة: ٣] وهو الضرب بها لإخراج ما قسم الله لهم من أمر وتمييزه بزعمهم.

وقوله: لَوْ أَقْسَمَ عَلَى الله لأَبَرَّهُ قيل: لو دعى لأجابه. وقيل على ظاهره، وقد تقدم في حرف الباء والراء.

[(ق س ي)]

قوله: الثياب القسية بتشديد السين وفتح القاف، ونهى عن لبس القسي، فسره في كتاب البخاري: بأنها ثياب يؤتى بها من الشام، أو من مصر مضلعة فيها حرير، فيها أمثال الأترج. قال

صاحب العين: القس موضع تنسب إليه الثياب القسية. وقال ابن وهب وابن بكير هي ثياب مضلعة بالحرير، تعمل بالقس من بلاد مصر، مما يلي الفرما. قال أبو عبيد وأصحاب الحديث: يقولونه بكسر القاف، وأهل مصر يقولونه: بالفتح. قال: وهي ثياب يؤتى بها من مصر فيها حرير، وأما الدرهم القسي بتخفيف السين فالردئة.

[فصل الاختلاف والوهم]

في الموطأ في السلف في الثياب مثل القسي، كذا رواية المهلب ابن أبي صفرة، وعند كافة الرواة هنا: القيسي بزيادة ياء قول البخاري، والقسوم المصدر، كذا لأبي زيد ولغيره: القسم وهو الصواب، وإنما القسوم الجمع.

وقوله في حديث بدر، عن الزبير: قسمت سهامهم فكانوا مائة، كذا للنسفي وبعضهم، وعند الأصيلي وأبي ذر: قسمت على ما لم يسم فاعله، والأول أصوب بدليل قوله بعد: ضربت يوم بدر للمهاجرين بمائة سهم.

[القاف مع الشين]

[(ق ش ب)]

قوله: في الذي ينجو من جهنم قشبني ريحها معناه: سمني وآذاني، والقشب السم والقشب: خلطه. وقيل: أخذَ بكظمي. يقال: قشبه الدخان إذا ملأ خياشيمه. ويقال: قشبني الشيء: أهلكني، مأخوذ من السم.

[(ق ش م)]

قوله: في بيع الثمر: أصابه قشام: بضم القاف مخفف الشين، هو نفضه، وهو بسر قبل البلح، هذا قول الأصمعي. وقال غيره: القشام أكال يقع في التمر.

[(ق ش ع)]

قوله: فنفلني جارية عليها قشع أي: جلد ألبسته. يقال: بفتح القاف وبكسرها.

[القاف مع الهاء]

[(ق هـ ر)]

قوله: كتب إلى قهرمانه هو كالخازن والقائم بأموره، والقهرمان: بفتح القاف المتعاهد الحفيظ على ما تحت يده. قالوا: وهو الوكيل بلغة الفرس.

[(ق هـ ق ر)]

قوله: رجعوا بعدك القهقرا ورجع يقهقر. قال أبو عبيد: هو الرجوع إلى خلف. وفي العين: الرجوع على الدبر، وحكى أبو عبيد عن أبي عمرو: القهقرى الإحضار، كذا رواه ابن دريد في المصنف،

وكذا روايتنا فيه من طريق ابن دريد. وفي رواية غيره القهمزى الإحضار. قال أبو علي : وهو الصواب.

[القاف مع الواو]

[(ق و ب)]

قوله: قاب قوس أحدكم من الجنة أي: قدر طولها، ويحتمل قدر رميتها يقال: هو قاب رمح، وقاد رمح، وقيد رمح، وقدة رمح كله بمعنى. وقيل: في قوله ﴿قَابَ قَوْسَيْنِ﴾ [النجم: ٩] القوس هنا: الذراع بلغة ازد شنوءة وقيل: قدر قوسين، وقيل: القاب ظفر القوس، وهو ما وراء معقد الوتر إلى طرفها.

[(ق و ت)]

قوله: اللهم اجعل رزق آل

<<  <  ج: ص:  >  >>