بقوله يَقُول ثمَّ وَالله أعلم كَذَا نبهنا عَلَيْهِ بعض شُيُوخنَا وَقَالَ أَنه جَاءَ كَذَلِك فِي بعض الْأَحَادِيث وَذكر الْحميدِي هَذَا الْحَرْف فَقَالَ ينزل ثمَّ عَن يَمِينك كَانَ يَقُول مصحف من ينزل والأشكال بَاقٍ وَمَا ذكرنَا بَين إِن شَاءَ الله
وَقَوله فِي بَاب رَحْمَة الْوَلَد فِي حَدِيث مُحَمَّد بن كثير أَن تجْعَل لله ندا وَهُوَ خلقك ثمَّ قَالَ أَي قَالَ إِن تقتل ولدك ثمَّ قَالَ أَي قَالَ إِن تُزَانِي حَلِيلَة جَارك كَذَا فِي جَمِيع نسخ البُخَارِيّ هُنَا وَصَوَابه مَا ذكره هُوَ وَغَيره فِي غير هَذَا الْبَاب قَالَ ثمَّ أَي بِتَأْخِير ثمَّ وَتَقْدِيم قَالَ
وَقَوله فِي كتاب التَّفْسِير فَلَا أَنْسَاب بَينهم فِي النفخة الأولى ثمَّ نفخ فِي الصُّور فَصعِقَ من فِي السَّمَاوَات وَمن فِي الأَرْض إِلَّا من شَاءَ الله فَلَا أَنْسَاب عِنْد ذَلِك وَلَا يتساؤلون ثمَّ فِي النفخة الثَّانِيَة أقبل بَعضهم على بعض يتساؤلون كَذَا فِي جَمِيع النّسخ وَصَوَابه إِسْقَاط ثمَّ الأولى وَبِه يسْتَقلّ الْكَلَام وَكَذَا فِي غير هَذَا الحَدِيث
الثَّاء مَعَ النُّون
(ث ن ن) جَاءَ فِي الحَدِيث ذكر الثنة وَقَوله فأضعها فِي ثنته بِضَم أَوله وَفتح النُّون مُشَدّدَة وَهِي مَا بَين السُّرَّة والعانة
(ث ن ى) قَوْله وأندر ثنيته أَي أسقط سنا من مقدم أَسْنَانه وَهِي من الْأَسْنَان أَربع اثْنَتَانِ من فَوق وثنتان من أَسْفَل وَبيع الثنيا بِضَم الثَّاء وَهُوَ كل مَا اسْتثْنى فِي البيع مِمَّا لَا يَصح اسْتِثْنَاؤُهُ من مَجْهُول وَشبهه من مَكِيل من صبرَة بَاعهَا وَاصل الثنيا وَالِاسْتِثْنَاء سَوَاء وعرفه عِنْد الْفُقَهَاء اشْتِرَاطه رُجُوع المُشْتَرِي إِلَيْهِ مَتى أَرَادَ بَيْعه وَجَاء فِيهَا ذكر الثَّنية وأوفى على ثنية وثنية هُوَ ثنى وثنية الْوَدَاع وَهُوَ يصعد فِي ثنية وَكلما علوا ثنية هِيَ الطَّرِيق فِي الْجَبَل والثنية أَيْضا على ميل من راس الْجَبَل والثني من الْأَنْعَام مَا سقط أول أَسْنَانه الَّتِي ولد بهَا وَهِي ثناياه ونبتت لَهُ أُخْرَى وَقَوله ويثني الْيُسْرَى بِفَتْح الْيَاء أَي يعطفها ويطويها وَأثْنى على رجل وأثنوا عَلَيْهِ خيرا وتثنون عَلَيْهِ إِذا كَانَ بِمَعْنى الْمَدْح وَمن الثَّنَاء مَمْدُود فَيُقَال فِيهِ اثْنَي يثنى رباعي وَإِذا كَانَ من الْعَطف والتكرار لقَوْل شَيْء أَو فعله فَهُوَ ثني يثنى ثلاثي وَقَوله صَلَاة اللَّيْل مثنى مثني أَي رَكْعَتَانِ اثْنَتَانِ كَمَا قَالَ تَعَالَى) مثنى وَثَلَاث
(وَقَوله وَأُوتِيت السَّبع المثاني قيل هِيَ أم الْقُرْآن لِأَنَّهَا تثنى فِي كل رَكْعَة من كل صَلَاة وَقيل هِيَ مَا دون المئين من الْقُرْآن فالمئين مبادئ ثمَّ تَلِيهَا المثانى ثمَّ الْمفصل وَقيل السَّبع الطول ثمَّ المئين ثمَّ المثانى ثمَّ الْمفصل وَقيل السَّبع من المثانى الْقُرْآن كُله قَالَ تَعَالَى) وَلَقَد آتيناك سبعا من المثاني
(أَي الْقُرْآن وَقَالَ) كتابا متشابها مثاني
(سمى بذلك لِأَن الْأَنْبِيَاء تثنى فِيهِ.
فصل الِاخْتِلَاف وَالوهم
وَقَوله يكن لَهُم بَدْء العقوق وثنياه كَذَا لِابْنِ ماهان وَلغيره وثناه بِكَسْر الثَّاء مَقْصُورا أَي عودته ثَانِيَة وَهُوَ الصَّوَاب وثنيا إِنَّمَا هُوَ من الِاسْتِثْنَاء إِلَّا أَن يكون وثنيانه بالنُّون فَيكون بِمَعْنى الثنى أَو قريب مِنْهُ وَالثنَاء مَقْصُور مكسور والثنيان الَّذِي بعد ثَانِيًا يعد سيد الْقَوْم فِي إِسْلَام أبي ذَر فَلم يزل أخي أنيس يمدحه ويثنى عَلَيْهِ يعْنى الكاهن الَّذِي تحاكم إِلَيْهِ مَعَ الآخر ثمَّ قَالَ فأخذنا صرمته كَذَا للعذري وَعند السَّمرقَنْدِي والسجزي يمدحه حَتَّى غَلبه أَو حكم لَهُ وَهُوَ الَّذِي صَوبه الجياني وَغَيره وَبِه يَسْتَقِيم الْكَلَام وَيدل عَلَيْهِ قَوْله فِي الروايه الْأُخْرَى فأتينا الكاهن فَخير إنيسا أَي فَضله ثمَّ ذكر أَخذ صرمة الآخر
الثَّاء مَعَ الْعين
(ث ع ب) قَوْله يثعب دَمًا بِعَين مُهْملَة أَي يتفجر وَمثله فِي حَدِيث الْحَوْض ينثعب